بعد قرار الهند السبت الماضي بحظر صادرات القمح توقع الخبراء والمراقبين أن ترتفع أسعار القمح بفعل هذه القرار المفاجئ , وبالفعل قفزت أسعار القمح خلال تعاملات يوم الإثنين إلى أعلى مستوياتها خلال شهرين تقريبًا.
وكانت الهند قد أعلنت يوم السبت، حظر صادرات القمح، وذلك بعد أيام قليلة فقط من قولها إنها تستهدف شحنات قياسية هذا العام، وذلك بالتزامن مع بوادر إيجابية في هدوء فورة أسعار القمح عالميا.
وقفزت أسعار القمح عالميًا خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الإثنين إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهريين وتحديدًا منذ يوم 9 مارس الماضي حينما سجلت مستويات 12.84 دولار للبوشل( البوشل يعادل 27 كجم تقريبًا).
وارتفعت عقود القمح عالميا في بورصة شيكاغو بنسبة بلغت نحو 5.9% إلى 12.48 دولار للبوشل وهو أعلى مستوى لها في شهرين.
وخلال العام الحالي 2022 ارتفعت أسعار القمح بأكثر من 60%، بفعل تعثر الإمدادات الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تمثل البلدان الأوروبية ما يقرب من ثلث صادرات القمح العالمية.
واعتمدت العديد من دول العالم على الهند في الحصول على إمدادات القمح بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير.
وعزت الهند قرارها المفاجئ هذا إلى موجة حر قائظ أدت إلى تقليص الإنتاج لترتفع الأسعار المحلية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقالت الحكومة إنها ستستمر في السماح بشحنات القمح بخطابات ائتمان صدرت بالفعل وإلى تلك البلدان التي تطلب الإمدادات “لتلبية احتياجات أمنها الغذائي.
وقبل الحظر، كانت الهند تستهدف شحن 10 ملايين طن هذا العام، وقد يؤدي الحظر إلى رفع الأسعار العالمية للقمح إلى مستويات قياسية جديدة ويؤثر على المستهلكين الفقراء في آسيا وأفريقيا.
