المشاط تلتقى عددا من المستثمرين وممثلى الشركات البريطانية والمؤسسات التمويلية
خلال زيارتها للمملكة المتحدة ضمن فعاليات البعثة التجارية المصرية، التي نظمتها الجمعية المصرية البريطانية BEBA، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، لقاءات ثنائية مع عدد من المستثمرين وممثلي الشركات البريطانية والمؤسسات التمويلية، حيث تم خلال اللقاءات بحث أطر التعاون المشترك وعرض فرص الاستثمار في السوق المحية لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة ومشروعات تحلية المياه، ومناقشة آليات وسبل تمويل المشروعات الصديقة للبيئة.
والتقت وزيرة التعاون الدولي، سيلين هيرويجر، رئيس الاستدامة في مجموعة بنك HSBC، وحلمي غازي، العضو المنتدب ورئيس الخدمات المصرفية العالمية، حيث شهد اللقاء سبل تحفيز التمويلات التنموية المبتكرة وآليات التمويل المختلط، لدفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، ومناقشة دور بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات الدولية في تفعيل هذه الآليات، وشهد اللقاء إشادة من قبل مسئولو بنك HSBC بالجهود التي تقوم بها الدولة لتنويع مصادر تمويل التنمية المستدامة وتنفيذ المشروعات التي تحفز النمو الأخضر والمستدام.
كما بحثت مع مسئولي، مؤسسة الاستثمار البريطانية BII، كيفية تعزيز التمويلات للمشروعات التنموية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص، والإشارة إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة والتوسع في قطاعات تحلية المياه والإدارة المستدامة للموارد المائية والطاقة المتجددة، وخطط الحكومة للتوسع في تنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية وإدارة المياه والحوافز التي يتم تقديمها لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في هذه المجالات.
في سياق آخر، التقت “المشاط”، كريس أنتونوبولوس، الرئيس التنفيذي لشركة ليكيلا، المتخصصة في حلول إقامة مشروعات الطاقة المتجددة، وهي إحدى الشركات الأجنبية العاملة في مصر في هذا المجال، حيث تضمن اللقاء بحث توسعات الشركة في مصر في ضوء الأولوية التي توليها الدولة لقطاع الطاقة المتجددة لتعزيز توليد الطاقة النظيفة وزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة ضمن استراتيجية الطاقة المستدامة 2035، لتصل إلى 42%، والخطط المستقبلية للعمل المشترك في إطار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وسعي الدولة للتوسع في مجالات التحول الأخضر، تزامنًا مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ 2050.
كما اجتمعت وزيرة التعاون الدولي، مع إلسكندر جرين المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة جلوباكاب، المتخصصة في التقنيات الناشئة والبلوكشيت وتطوير بيئات الأعمال، و بوب بريتش، مدير الأعمال الدولية بشركة فيدو، المتخصصة في حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والحوسية السحابية، حيث بحثت فرص التعاون المحتملة مع الحكومة المصرية، في ضوء أهمية التحول الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة، وتهيئة بيئة مناسبة للأعمال، وتعزيز التعاون في مجال العمل المناخي، والتأكيد على أهمية التحول الرقمي في تعزيز الشمول لكافة الفئات من بينها المرأة والفتيات والشباب بما يعزز النمو المستدام والشامل ويحفز جهود التنمية المستدامة.
واستهدفت أعمال البعثة التجارية المصرية للمملكة المتحدة، استكشاف سبل تعزيز التعاون المصري البريطاني على المستوى الحكومي وكذلك القطاع الخاص ومجتمع الأعمال، في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة مصر النسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وكذلك تعزيز سياسات تمويل التنمية وتحقيق التنمية المستدامة، وشارك في البعثة عدد من السادة الوزراء وأكثر من 70 من قادة الأعمال ومسئولي القطاع الخاص.
وكانت وزيرة التعاون الدولي، قد افتتحت أعمال البعثة، بعقد لقاء موسع مع أعضاء الجمعية المصرية البريطانية BEBA، والمستثمرين ورجال الأعمال من المملكة المتحدة، وممثلي مؤسسات التمويل الدولية، حيث ألقت الضوء على خطط الدولة واستعداداتها لاستضافة مؤتمر المناخ وكذلك استراتيجية تطوير البنية التحتية المستدامة في ضوء الالتزام بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر.