طارق فايد.. أستاذ التطوير
مكنته خبرته الممتدة لأكثر من 30 عامًا قضاها بين ربوع القطاع المصرفي المصري، متسلحاً بخبرات كبيرة اكتسبها من تواجده في البنك المركزي المصري بين قيادات وكفاءات وكوادر عريقة لأكثر من 10 سنوات، في قيادة بنك القاهرة وتحقيق طفرة في كافة مؤشرات البنك واستمرار البنك ضمن أكبر البنوك البنوك الموجودة في السوق المصرية.
طارق فايد، الذي عُین رئیسًا لمجلس إدارة بنك القاھرة، ثالث أكبر البنوك الحكومیة من حیث إجمالى الأصول فى مطلع 2018، تمكن من تحقيق أرقاماً قياسية مع بنك القاهرة لم يسبق أن تحققت خلال فترة طويلة مضت، فقد ارتفعت تحت قيادته محفظة أصول البنك من 147.3 مليار جنيه في نهاية 2017 إلى 279 مليار جنيه في نهاية يونيو 2022 بمعدل نمو 89.7% خلال أقل من 5 أعوام.
وتضاعف صافي أرباح البنك من 808 مليون جنيه في 2017 لتصل إلى 5.8 مليارات جنيه تقريباً في 2021 بمعدل زيادة 617%، وبالرغم من الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم تمكن بنك القاهرة من تحقيق صافي ربح وصل إلى 1.8 مليار جنيه في أول 6 أشهر من 2022 .
وارتفعت ودائع بنك القاهرة من 122.19 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 217.7 مليار جنيه بنهاية يونيو 2022 بمعدل زيادة 78.2%، بينما ارتفعت إجمالى القروض والتسهيلات الإئتمانية للعملاء والبنوك منذ تولى “فايد” رئاسة بنك القاهرة بنسبة 196% من 41.72 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 123.8 مليار جنيه بنهاية يونيو 20220، لتؤكد نجاح سياسته في استهداف المقترضين وتقديم منتجات تنافسية لكافة الفئات سواء التجزئة المصرفية أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو محفظة ائتمان الشركات الكبرى.
ودعماً لخطة البنك التوسعية لتنفيذ العديد من المبادرات التى تستهدف استمرار نمو وتطور قطاعات الأعمال، تم تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنك من خلال مساهمة بنك مصر في زيادة رأس مال بنك القاهرة بنحو 4 مليار جنيه فى مارس 2022، ليبلغ رأس المال المدفوع 14 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من عام 2022.
ومن شأن تلك الخطوة تعزيز المؤشرات المالية الإيجابية لبنك القاهرة، حيث بلغ معدل معيار كفاية رأس المال المجمع 15.35%، وحقق البنك عائداً على متوسط حقوق الملكية بمعدل 18%.
وفى إطار اهتمام طارق فايد بالتوسع الجغرافي، وصلت عدد فروع البنك إلى 248 فرع ووحدة مصرفية بمختلف محافظات الجمهورية، للوصول للعملاء أينما كانوا، وتقديم الخدمات المصرفية لهم بأعلى مستوى من الكفاءة والجودة بما يواكب أحدث المعايير المطبقة عالمياً.
وفي مجال تطوير الأنظمة الإلكترونية، نجح فايد في زيادة عدد ماكينات الصراف الآلى كأحد أهم وأكبر القنوات الإلكترونية المتاحة بالبنك حيث تبلغ شبكة ماكينات الصراف الآلى بالبنك نحو 1640 ماكينة صراف آلى والتي تغطي جميع محافظات الجمهورية، كما تم استبدال عدد 422 ماكينة من الطرازات القديمة وذلك لتقديم خدمة افضل للعملاء.
وتوفر الماكينات الجديدة أنواعًا مختلفة من الوظائف بما في ذلك السحب النقدي والإيداع وتغيير العملة، تسوية بطاقات الائتمان، دفع الفواتير، شحن رصيد الهاتف المحمول وخدمات المحفظة الإلكترونية.
وبخبرات فايد الكبيرة في المجال التكنولوجي، شهد البنك تطورًا كبيرًا في المنتجات الرقمية، حيث شهدت خدمتى الموبايل البنكى والإنترنت البنكى خلال الربع الثاني من عام 2022 طفرة فى عدد العملاء المشتركين وصولاً إلي حوالي 361 ألف عميل بنسبة نمو بلغت 39%، وبلغت قاعدة عملاء “قاهرة كاش” 853 ألف عميل بنسبة نمو نحو 9% بنهاية الربع الثاني من عام 2022 مقارنة بنهاية عام 2021.
كما شهدت خدمات القبول الإلكترونى عبر رمز الإستجابة السريع QR-Code تحقيق معدل نمو يصل إلي 14% تقريباً بإجمالي عدد تجار يصل إلى 220 ألف تاجر بالربع الثاني من عام 2022 بالمقارنة بنهاية عام 2021 وارتفع استخدام العملاء لمحفظة القاهرة كاش للتجار لحوالي 7 مليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجاري 2022 مقارنة بـ 389 مليون خلال نفس الفترة عام 2021.
ولأن بنك القاهرة رائدًا في القطاع متناهي الصغر منذ عام 2002 نجح فايد في الحفاظ على مكانة البنك في هذا المجال لتصل محفظة القروض متناهية الصغر بنهاية الربع الثاني من 2022 إلى نحو 6.18 مليار جنيه مقابل 5.58 مليار جنيه بنهاية العام 2021 بنسبة نمو بلغت 11%، مما أدى إلى إرتفاع عدد عملاء المحفظة بنحو 10% خلال الفترة، كما تم منح 67 ألف قرض جديد خلال النصف الأول من العام الجاري.
ونجح فايد في جعل بنك القاهرة أول مؤسسة مالية فى مصر تطلق خدمة الإقراض الرقمى لهذه الشريحة من العملاء بمقار أنشطتهم فى أقل من ساعة دون حاجة العميل لزيارة مقر الفرع فى خطوة غير مسبوقة تعزز دور البنك فى دعم منظومة التحول الرقمى مما يسهم فى توفير الوقت والجهد المبذول من العملاء وتيسير إجراءات حصول العملاء على القروض.
أهل طارق فايد بنك القاهرة لظهور قوي على ساحات التكريم المحلية والإقليمية، ففي عهده حصل بنك القاهرة على مجموعة من الجوائز وفقاً لما أعلنته مؤسسة EMEA Finance تقديراً لمشاركته فى مجموعة من القروض المشتركة داخل العديد من القطاعات أبرزها قطاعات الكهرباء والطاقة والمقاولات والصناعات الغذائية حيث حصل البنك على جائزة أفضل صفقة تمويل هيكلي فى أفريقيا عن مشاركته كمرتب رئيسي أولى وضامن للتغطية في التمويل طويل الأجل الممنوح للشركة المصرية لنقل الكهرباء.
كما حصد البنك جائزة أفضل صفقة تمويل هيكلي فى شمال أفريقيا عن مشاركته ضمن تحالف مصر فى بصفته مرتب رئيسي أولي وبنك حساب خدمة الدين فى القرض المشترك طويل الأجل متعدد الشرائح لصالح شركة القناة للسكر، وجائزة أفضل صفقة بالعملة المحلية وذلك عن مشاركة البنك فى تحالف مصرفى بصفته مرتب رئيسي أولي فى القرض المشترك متوسط الأجل لصالح شركة الغرابلي للأعمال الهندسية المتكاملة.
إلى جانب العديد من الجوائز خلال السنوات الماضية، مثل جائزة المركز الأول كأفضل بنك في مصر في «إدارة الخزانة» و«معاملات الصرف الأجنبى» و«أدوات الدخل الثابت» و«إدارة السيولة» وفق التصنيف الذي أصدرته مجلة The European العالمية، كما حصل البنك تحت قيادة طارق فايد على جائزة أفضل أمين حفظ محلي لعام 2020 من مجلة Global Finance Magazine العالمية.
سياسات طارق فايد أهلت البنك لكي يحصد جائزة «أفضل بنك مصرى فى التمويل متناهى الصغر وتحقيق الشمول المالى» من الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب لعام 2018، كما أعلنت مجلة “The Banker” العالمية بانضمام بنك القاهرة في قائمة أفضل 1000 بنك على مستوى العالم، وحصوله على المركز الثاني في قائمة أكثر البنوك تطوراً في إفريقيا في معدل كفاية رأس المال الأساسي، والمركز الثاني في إفريقيا والـ 19 على مستوى العالم في قائمة أفضل 25 بنك في العائد على رأس المال.
فيما حصد البنك لقب “أفضل بنك في المعاملات المصرفية الدولية لعام 2019” و”أفضل بنك في معاملات الصرف الأجنبي لعام 2019 “وفقاً لما أعلنته مجلة انترناشونال فاينانس.
وجاء “فاید” إلى بنك القاهرة قادماً من البنك المركزى المصرى الموطن الرئيسي للكفاءات في مصر، حيث انضم إليه عام 2008، فى إطار المرحلة الثانیة من برنامج تطویر القطاع المصرفى، وتولى العدید من المناصب حتى 2017، كان آخرھا تولیه منصب وكیل محافظ البنك المركزى لقطاع الرقابة المكتبیة ومراقبة المخاطر.
ونجح فاید في إدارة العدید من الملفات بالغة الأھمیة في السیاسة النقدیة أھمھا تطویر قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزى، وإشرافه على تطویر كل من إدارات الرقابة المكتبیة، الشئون المصرفیة، تجمیع مخاطر الائتمان والمخاطر الكلیة، لتتماشى مع أفضل الممارسات الرقابیة العالمیة، وعمل على إدخال وتطویر نظم الإنذار المبكر واختبارات الضغوط لتصبح جزءا أساسیا من أدوات الرقابة الاحترازیة للبنك المركزى.
وشارك فى إعداد العدید من التعلیمات الرقابیة التى ساھمت بشكل كبیر فى الحد من المخاطر التى تعرض لھا القطاع المصرفى، وكذلك تطبیق مقررات بازل 3، كما قام بالعمل على إصدار أول تقریر للاستقرار المالى عام 2016، حیث ساھم “فاید” بخبراته في دعم مؤشرات السلامة المالیة للقطاع المصرفي، والمساھمة في دعم القطاع لیصبح أكثر القطاعات الاقتصادیة في مصر قدرة على تحمل الصدمات المالیة.
ویشغل “فاید” حالیاً منصب عضو مجلس إدارة فى كل من شركة الاستعلام الإئتمانى (ISCORE)، اتحاد المصارف العربية، بنك المصرف العربى الدولى، الجمعیة العامة للشركة القابضة للكھرباء، واللجنة القومیة لاسترداد الأموال.
وعن بدایات “فاید” فى العمل المصرفى، فیرجع ذلك إلى التحاقه بالعمل فى العدید من المؤسسات العالمیة و المحلیة داخل مصر وخارجھا، حیث تولى رئاسة مجموعة إدارة المخاطر بالمصرف العربى الدولى، خلال الفترة من 2006 الى 2008، ومجموعة التفتیش على إدارات الائتمان بمجموعة سامبا المالیة بالمملكة العربیة السعودیة (مجموعة سیتى بنك سابقاً)، خلال الفترة من 2004 الى 2006.
كما شغل منصب نائب الرئیس للتمویل والاستثمار لمنطقة الإسكندریة والدلتا بسیتى بنك، خلال الفترة من 2000 الى 2004، وتولى منصب مدیر أول لقطاع التمویل والاستثمار بالبنك المصرى الأمریكى، كما شغل عضو مجلس إدارة شركة بنوك مصر وبنك المصرف المتحد والبنك الرئیسى للتنمیة والائتمان الزراعى.
وفیما یتعلق بالمسیرة التعلیمیة، فقد تخرج “فاید” من كلیة التجارة جامعة عین شمس عام 1989، وحصل على العدید من الشھادات المعتمدة فى مجال الائتمان وادارة المخاطر، كما حصل على العدید من الدورات التدریبیة من العدید من المؤسسات الدولیة مثل: بنك التسویات الدولیة (BIS)، بنك الاحتیاطى الفیدرالى، معھد الاستقرار المالى (FSI)، والبنك المركزى الألمانى وجھات أخرى متعددة.
ويؤمن فايد بقدرة بنك القاهرة على تحقيق طفرات كبيرة خلال السنوات المقبلة متسلحاً بالبنية التحتية القوية التي يمتلكها وشبكة الفروع الضخمة التي ينتشر بها في مختلف المحافظات المصرية، وفريق العمل المتميز الذي يعمل خلف مجموعة من القيادات المبدعة التي أصر على تواجدها في بنك القاهرة منذ أن جاء إليه بهدف تحقيق نقلة نوعية كبيرة في أدائه.
يؤكد أن الاقتصاد المصري وبالتحديد القطاع المصرفي قد نجح في تحقيق نقلة كبيرة خلال الفترة الماضية، وأنه مازال أمامه فرص كبيرة لتعزيز أداءه في السنوات المقبلة، في ضوء خطة القيادة السياسية والرؤية الواضحة التي يعمل وفقاً لها البنك المركزي المصري.