مصدرك الأول في عالم البنوك

«محمد الإتربي».. على خطى «طلعت حرب»

«النجاح لا يأتي مصادفة بل عنوانا للجهد والمثابرة والإبتكار والريادة».. هكذا الحال بالنسبة لمحمد الإتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر صاحب خبرة الـ 45 عامًا في القطاع المصرفي، والذي قادته خبرته لقيادة ثاني أكبر بنك في البلاد ويجلس على كرسى طلعت باشا حرب، رائد الصناعة الوطنية، مؤسس بنك مصر، بالإضافة الى رئاسة اتحاد المصارف العربية واتحاد بنوك مصر.

فليس من السهل أن يجمع شخص كل هذه المناصب في وقتٍ واحدٍ، إلا إذا كان شخصية قيادية حكيمة قادرة على صناعة التغيير في الأماكن التي يتولى قيادتها، لذا كان اسم محمد الإتربي حاضرًا دائمًا على قمة هرم قيادات القطاع البنكي في مصر.

يُعد محمد الإتربي الرئيس الثالث عشر لبنك مصر، والذي تولى رئاسته في يناير 2015، بعد سلسلة من الإنجازات في القطاع المصرفي والتي تخطت الأربعون عامًا، مُحققًا خلالها سلسلة من النجاحات المتتالية، حيث بدأ طريقه عام 1977 في البنك العربي الأفريقي الدولي بعد عام واحد من تخرجه من كلية التجارة بجامعة عين شمس، ثم انتقل إلى بنك الائتمان الدولي عام 1983، ومنه إلى بنك مصر الدولي «قطر الوطني حالياً».

وبعد قضاء نحو 22 عامًا في بنك مصر الدولي انتقل «الإتربي» إلى البنك العقاري المصري العربي في سبتمبر 2005 ليشغل منصب العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة البنك، ثم رئيسًا تنفيذيًا لبنك الاستثمار العربي في عام 2009، ليعود مرة ثانية إلى البنك العقاري المصري العربي في 2011 ليشغل منصب رئيس مجلس الإدارة.

وإلى جانب هذه المناصب شغل محمد الإتربي رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك مصر لتنمية وخدمة المجتمع، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك المصري الخليجي من يناير 2013 وحتى ديسمبر 2014، مما أهَّله لأن يتولى قيادة بنك مصر ثاني أكبر بنك حكومي في الدولة، وأن يصبح رئيسًا لاتحاد المصارف العربية في مايو 2022، ورئيسًا لاتحاد بنوك مصر منذ إبريل 2020.

وتمكن محمد الإتربي خلال 7 سنوات فقط من الارتقاء بحجم أعمال وأرباح ومؤشرات الأداء المالي الخاصة ببنك مصر، حيث ارتفع إجمالي المركز المالي للبنك من 274.3 مليار جنيه في يونيو 2014 إلى 1.6 تريليون جنيه في نهاية 2021، وبنسبة نمو بلغت 483%، بينما ارتفعت محفظة قروض البنك من 54.6 مليار جنيه في يونيو 2014 إلى 590.6 مليار جنيه بنمو 980% خلال 7 سنوات.

وخلال فترة تولي الإتربي قيادة البنك، ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 400% لتقفز من 240.2 مليار جنيه في نهاية يونيو 2014 لتصل إلى 1.2 تريليون جنيه في نهاية 2021، كما شهدت الأرباح نمواً هائلاً خلال هذه الفترة والتي ارتفعت من 5.2 مليار جنيه في يونيو 2014 لتصل إلى 42.6 مليار جنيه بنهاية 2021، بنمو 719%.

وأسفرت الجهود المبذولة من قبل قيادة البنك إلى حصوله على العديد من الجوائز خلال فترة تولي محمد الاتربي رئاسة البنك، والتي كان أخرها حصول بنك مصر على لقب بنك العام من “فاينانشال تايمز” و 67 جائزة ومركزاً متقدماً في عام 2021 من كبرى المؤسسات العالمية تقديراً وتتويجاً لإنجازاته المحققة وجهوده المبذولة بمختلف قطاعات الأعمال.

ونجح الإتربي خلال توليه قيادة البنك في أن يصبح في المركز الثاني في عدد بطاقات الدفع الإلكترونية بين البنوك المصرية، كما تخطى عدد البطاقات المصدرة 13 مليون بطاقة تعمل أغلبها بنظام الشريحة الذكية Smart Chip، فضلاً عن احتفاظ بنك مصر بالمركز الأول للعام السادس عشر على التوالي منذ بدء منظومة وزارة المالية لميكنة المرتبات في 2005، وذلك بين البنوك المشاركة في المنظومة بحصة سوقية بلغت 48% وبعدد بطاقات بلغ 2.72 مليون بطاقة.

وبفضل القيادة الحكية للإتربي، أصبح بنك مصر صاحب أكبر شبكة فروع بنحو 800 فرعاً و وحدة منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية ، بالإضافة إلى تواجده إقليمياً وعالمياً بفروع في كلا من الإمارات العربية المتحدة و فرنسا، وبنوك تابعة في كلا من لبنان و ألمانيا، و كذلك مكاتب تمثيل في الصين، روسيا كوريا الجنوبية وإيطاليا، كما أن لبنك مصر السبق في مجال الصيرفة الاسلامية؛ لكونه أول بنك من بنوك القطاع العام ينشئ فروعاً خاصة بالمعاملات المصرفية الإسلامية (كنانة)، وقد بلغ عددها 51 فرعاً منتشرة في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.

وفي إطار اهتمام محمد الإتربي بالتحول الرقمي، يعمل البنك بشكل مستمر على إطلاق منتجات رقمية، حيث قام البنك ولأول مرة في مصر باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ لتقديم خدمة Chat Bot”المساعد الآلي” من خلال موقعه الإلكتروني وذلك لخدمة العملاء على مدار الساعة، كما يعد بنك مصر أول بنك يوفر تكنولوجيا الشراء من نقاط البيع والمواقع الإلكترونية برمز الاستجابة السريع QR Code لعملاء محافظ الهاتف المحمول، وكذلك قام البنك لأول مرة في مصر بميكنة الحصول على تمويل المشروعات متناهية الصغر من بنك مصر لتقديم الخدمة فورياً.

ويمتلك البنك شبكة متطورة من آلات الصراف الآلي ATM تصل إلى ما يزيد عن 4620 آلة صراف آلي بنهاية أبريل 2022، مجهزة ومزودة بأحدث التقنيات التكنولوجية تقدم خدمات السحب والإيداع، واستبدال العملات، وسداد الفواتير، والتبرعات، وكذا خدمات التحويل النقدي، كما يقدم البنك خدمات أخرى مستحدثة؛ حيث يعد بنك مصر أول بنك يوفر خدمة السحب والإيداع لمحافظ الهاتف المحمول الإلكترونية من خلال شبكة ماكينات الصراف الآلي الخاصة به.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في القطاع المصرفي المصري، نجح محمد الإتربي في وضع بنك مصر على قائمة البنوك التي اتخذت خطوات فعلية لإطلاق أول بنك رقمي في السوق المصرية، حيث ينتهج بنك مصر استراتيجية للتحول من بنك تقليدي إلى بنك يقود التحول الرقمي في القطاع المصرفي في مصر؛ وذلك ايمانا بأن إدخال عناصر التحول الرقمي في منظومة العمل المصرفي، سيساهم بصورة أكبر في تحسين تقديم الخدمات المصرفية والمالية.

وقام البنك أيضًا بتدشين قطاع التحول الرقمي، والذي يعد أول قطاع متكامل للتحول الرقمي المصرفي ببنك مصر، حيث يتيح القطاع إنشاء نموذج مرن متزامن مع عصر التحول الرقمي يتيح التحول الرقمي بكافة العمليات البنكية، كمت قام بإطلاق أولى الخدمات الرقمية في ظل منظومة التحول الرقمي الجديدة وتحت مظلة خدمات بنك مصر إكسبريس الإلكترونية “قرض المشروعات الصغيرة أونلاين – إكسبريس”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.