«هشام عكاشة».. المُتربع على القمة
«إعمل في صمت ودع النجاح يجعل الجميع يتحدث نيابة عنك».. هذه النظرية التي يتبناها رئيس أكبر بنك في مصر، متسلحا، بالعلم والإبتكار والتفرد والطموح والخبرة والعمل الجماعي، ليقود أهم وأصعب وأكبر عملية تطوير تمت في القطاع المصرفي المصري على مدار عقود.
هشام عكاشة، الذي تولي تولى رئاسة البنك الأهلي رسميا في أغسطس 2013، أحدث نقلة نوعية في كافة قطاعات البنك خلال تسع سنوات، حيث مكّن للشباب، واستقدم الخبرات، وطور الفروع والقطاعات، وسيطرت التكنولوجيا على المعاملات، ولم يدخر جهدا في دعم وتمويل المشروعات الضخمة والصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حتى بات البنك رقم 1 في القطاع المصرفي المصري على كافة الأصعدة والمعاملات.
في عهد «عكاشة» تحولت أرقام ومؤشرات البنك الأهلي المصري من المليارات إلى التريليونات على مستوى الأصول والودائع وحتى القروض، حيث ارتفعت محفظة ودائع العملاء بالبنك من 286 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2012 إلى 2.4 تريليون جنيه في ديسمبر 2021 بنمو 739%، لتصل قاعدة عملاء البنك إلى نحو 18 مليون عميل، مستهدفًا الوصول إلى 20 مليونًا بنهاية العام الجاري.
وعلى صعيد إجمالى أصول البنك فقد زادت من 340 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2012 لتتخطى حاجز الـ 3 تريليون جنيه في ديسمبر 2021 وصولاً إلى نحو 3.6 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2022، بمعدل نمو 958%، كما ارتفعت قروض العملاء بالبنك من نحو 99 مليار جنيه في نهاية 2012 إلى 1.127 تريليون جنيه بنمو تخطى 1000%.
وبفضل القيادة الحكيمة المستنيرة، حقق البنك الأهلى تحت قيادة هشام عكاشة قفزة غير مسبوقة فى حجم الأرباح، حيث تضاعف صافى ربح البنك من 2.8 مليار جنيه فى العام المالى 2011/2012 إلى 66 مليار جنيه خلال 18 شهرًا تنتهي أخر 2021، بنمو 2257%.
وإيمانًا من «عكاشة» بأهمية تقديم أفضل الخدمات لعملاء البنك واستمرارا لتفعيل مبدأ الشمول المالي وتعزيز الخدمات المصرفية الرقمية، أولى البنك أهمية خاصة للمنتجات الرقمية حيث أطلق البنك أول فرع إلكتروني في يناير 2019 لإتاحة تجربة جديدة ومتميزة في تقديم الخدمات المصرفية للعملاء عن طريق نموذج متطور من الفروع التي تقدم بعض الخدمات المصرفية بالكامل إلكترونيًا للعملاء من خلال قنوات بديلة دون الاستعانة بتدخل بشري كامل.
وفي مجال الإنترنت البنكي «الأهلي نت»، نجح البنك الأهلي بقيادة عكاشة في الوصول بإجمالي عدد العملاء المشتركين بالخدمة منذ انطلاقها إلى 6.2 مليون عميل في ديسمبر 2021، والوصول بعدد المشتركين بمحفظة الفون كاش إلى 1.78 مليون عميل وصولاً إلى نحو 1.81 مليون محفظة بنهاية يونيو 2022 مستفيدين من الخدمات المصرفية الرقمية التي يتيحها البنك لعملائه والتي تشهد تطوير وتحديث بشكل مستمر وباستثمارات متنامية.
وباعتبار البنك الأهلي هو البنك الرائد في مصر من حيث انتشار ماكينات الصارف الآلي، فقد وصل عدد ماكينات الصارف الآلي الـ ATM إلى نحو 6037 في يونيو 2022 ، و ارتفع عدد ماكينات الـ POS إلى اكثر من 397 ألف ماكينة في يونيو الماضي، فضلاً عن وصول فروع البنك إلى 613 فرع ومكتب ووحدة مصرفية منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية لتكون قريبة لمختلف شرائح عملاء البنك.
ولم يغفل «عكاشة» أهمية المسئولية المجتمعية، والتي تؤثر بصورة مباشرة في تلبية جانب من احتياجات المواطن المصري الصحية والتعليمية والمعيشية، لذا تركزت سياسة البنك الأهلي خلال تولى هشام عكاشة في دعم ثلاثة محاور رئيسية وهي القطاع الصحي وقطاع التعليم ومجال تطوير العشوائيات ومكافحة الفقر، إضافة إلى دعم المرأة المعيلة ومساندة ذوي الهمم، حيث بلغ إجمالي مساهمات البنك في مجالات المسئولية المجتمعية 9.3 مليار جنيه في السنوات الست الأخيرة.
المؤشرات السابقة تؤكد على مدى كفاءة هشام عكاشة في قيادة أكبر وأهم بنك في مصر وجدارته فى قيادة هذه المؤسسة الاقتصادية العملاقة، خاصة أنه تولى المنصب خلفًا لطارق عامر محافظ البنك المركزي السابق والذي قاد البنك الأهلي حتى مطلع 2013.
وأسفرت هذه الجهود عن اقتناص البنك العديد من الجوائز المحلية والافريقية والعالمية، حيث حصل البنك الأهلي المصري على المركز الأول كأفضل بنك في السوق المصرفية المصرية والأفريقية عن قيامه بالأدوار المختلفة سواء كوكيل التمويل ومرتب رئيسي ومسوق للقروض المشتركة، وفقا لنتائج تقييم مؤسسة بلومبرج العالمية.
كما حصل البنك الأهلي المصري خلال 2021 على جائزة أفضل 10 بنوك أكثر أمانًا في إفريقيا، من مجلة جلوبال فاينانس وجائزة أكبر 500 علامة تجارية مصرفية من مجلة “Brand Finance”، والمركز الأول ضمن أفضل 100 بنك في إفريقيا، وذلك من مجلة “African Business”، كما حصل على أفضل بنك في التجزئة المصرفية للأفراد في مصر، من مجلة “Asia Traiblazers”.
ومنح الاتحاد الدولي للمصرفين العرب جائزة أفضل بنك عربي في الريادة والابتكار الرقمي لعام 2021 للبنك الأهلي المصري، وذلك عن مشروع الوحدة المصرفية المتنقلة التي أطلقها البنك خلال العام الماضي، وحصل على المركز الأول من مجلة The banker العالمية في تقييمها السنوي لأفضل البنوك على المستوي العالمي والقاري لعام 2021، على مستوى كافة البنوك المصرية، والمركز الرابع بين البنوك على مستوى قارة أفريقيا بأكملها.
وحصل البنك الأهلي المصري على جائزتين من مجلة “Global Economics”، وهما “جائزة أفضل بنك للتجزئة المصرفية”، و”أفضل مزود لخدمات الإنترنت الرقمية”، بالإضافة إلى 3 جوائز من مجلة جلوبال بيزنس أوت لوك “Global Business Outlool”، حيث حصل على جائزة أفضل بنك في مجال التجزئة، وأفضل بنك في مجال المسؤولية المجتمعية، وأفضل بنك في الخدمات المصرفية عبر الهاتف.
وبفضل قيادته الرشيدة، يأتي البنك الأهلي المصري بتلك النتائج على قمة البنوك المصرية، وذلك استنادًا إلى عدد من المعايير ومؤشرات القياس المتخصصة في أعمال البنوك، ومن أهمها قوة المركز المالي وإجمالي الأرباح السنوية والقاعدة الرأسمالية له وثبات الأصول، وغيرها من المعايير، التي تعكس مدى قوة وثبات البنك، وهي المعايير التي أهّلت البنك لاحتلال تلك المكانة المتقدمة ليس فقط في مصر وإفريقيا وإنما عالميا.
وبالعودة إلى بدايات هشام عكاشة، فقد بدأ عمله المصرفي بالبنك العربى لمدة 15 عاماً، وصولاً إلى منصب رئيس عام مخاطر الائتمان، ليلتحق بعد ذلك بالبنك المركزى المصرى فى شهر أكتوبر من عام 2007 فى إطار برنامج إصلاح وتطوير الجهاز المصرفى كوكيل محافظ مساعد، حيث تولى مسؤولية مراقبة أداء واستقرار البنوك العاملة بالجهار المصرفى، وتحليل نقاط الضعف والقوة بها، تحوطاً للمخاطر أو أى تهديدات، لضمان استقرارها، وسلامة مراكزها المالية.
الجدير بالذكر أن هشام عكاشة هو ابن العالِم المصرىّ القدير الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، رئيس الاتحاد العالمى للطب النفسى سابقا.