مصدرك الأول في عالم البنوك

البنوك اللبنانية تغلق أبوابها 3 أيام بعد زيادة هجمات المودعين

تستعد البنوك اللبنانية لإغلاق أبوابها لثلاثة أيام الأسبوع المقبل، بسبب مخاوف أمنية وسط زيادة في هجمات المودعين وفقا لوكالة «رويترز».

وقال مصدر أمني إن رجلاً يحمل مسدساً، تبين بعد ذلك أنه لعبة، اعتُقل بعد أن اقتحم مصرفا لبنانيا الجمعة لاستعادة مدخراته المجمدة في النظام المصرفي، في ثالث حادث على الأقل من هذا النوع يقع هذا الأسبوع.

وأوضح المصدر أن الرجل تمكن اليوم الجمعة من استرداد جزء من أمواله من بنك بيبلوس في مدينة الغازية بجنوب البلاد قبل اعتقاله، مضيفا أن السلاح الذي كان بحوزته يُعتقد أنه لعبة.

ومنعت البنوك اللبنانية معظم المودعين من الحصول على مدخراتهم منذ أن تفاقمت الأزمة الاقتصادية قبل ثلاث سنوات، ليصبح الكثير من السكان غير قادرين على دفع تكاليف الاحتياجات الأساسية.

ولم يتم تقنين وضع ضوابط على رؤوس الأموال، لكن المحاكم كانت بطيئة في إصدار أحكام لصالح المودعين الذين يحاولون الحصول على مدخراتهم عن طريق رفع دعاوى قضائية ضد البنوك، مما دفع البعض للبحث عن طرق بديلة للحصول على أموالهم.

وجاء حادث الجمعة في أعقاب واقعتين أخريين في العاصمة بيروت وفي بلدة عاليه يوم الأربعاء تمكن خلالهما مودعان من استرداد جزء من أموالهما بالقوة باستخدام مسدسات لعبة كان يعتقد خطأ أنها أسلحة حقيقية.

وحثت جمعية مصارف لبنان السلطات الخميس على محاسبة المتورطين في “هجمات لفظية وجسدية” على البنوك وقالت إن البنوك نفسها لن تتساهل.

وهذا ثالث حادث على الأقل هذا الأسبوع، يشمل اقتحام مودعين لبنوك لبنانية، لاستعادة مدخراتهم بالقوة.

مسدس غير حقيقي

وكانت شابة مسلحة (بمسدس اتضح لاحقاً أنه غير حقيقي) وشركاء لها احتجزوا رهائن لفترة وجيزة في بنك لبنان والمهجر (بلوم)، الأربعاء، وغادروا البنك بعد الحصول على 13 ألف دولار من حسابها الخاص.

وقال مصدر أمني إنه في حوالي الساعة 11:00 صباحا بالتوقيت المحلي الأربعاء، دخلت امرأة تحمل ما بدا أنه مسدس بنك لبنان والمهجر في حي السوديكو في بيروت وطالبت بالحصول على أموالها.

وبعد حوالي ساعة، غادرت حاملة 13 ألف دولار نقدا، حسبما قال مصدر من جمعية (صرخة المودعين)، التي تدافع عن المواطنين اللبنانيين الذين علقت مدخراتهم في البنوك اللبنانية.

تهديد السلاح

كما جرت عملية اقتحام ثانية، الأربعاء، لأحد مصارف لبنان لسحب أموال مودعين تحت تهديد السلاح، وهذه المرة في مدينة عالية بجبل لبنان.

وأفاد مصدر أمني، بإلقاء قوى الامن الداخلي القبض على المودع المقتحم بعدما استطاع الحصول على مبلغ 30 الف دولار من مصرف في عاليه.

وقبل شهر تقريبا، احتجز رجل في منتصف أغسطس رهائن في مصرف تجاري آخر لسحب أمواله الخاصة لعلاج والده المريض.

وتوصل بعد ساعات إلى تسوية تقضي بسحبه جزءاً من الودائع وتسليم نفسه للجهات المختصة، لكن أخلي سبيله بدون توجيه اتهام له بعد أن أسقط البنك دعواه القضائية ضده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.