مصدرك الأول في عالم البنوك

ستاندرد آند بورز: الأداء القوي للبنوك الخليجية هذا العام ربما لن يحميها من مخاطر 2023

قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” أن الأداء القوي الذي تشهده البنوك الخليجية حتى الآن في عام 2022 ربما لن يكفي لحمايتها من التطورات السلبية المتوقعة في عام 2023،

وأرجعت مؤسسة التصنيف الائتماني في تقرير حديث لها، ذلك إلى توقعها بانخفاض متوسط أسعار النفط في السنة القادمة إلى 85 دولاراً للبرميل مقارنة مع 100 دولار للبرميل خلال الفترة المتبقية من عام 2022.

وأشارت في التقرير ، إلى إن بعض الغموض يهدد أداء البنوك في السنة القادمة وسط توقعات انخفاض أسعار النفط وزيادة مخاطر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا وبنوكها.

يأتي ذلك رغم أن الوكالة توقعت ارتفاع أرباح معظم بنوك المنطقة إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا بنهاية العام الحالي، مدعومة بارتفاع أسعار النفط وأسعار الفائدة.

وأحالت الوكالة الضعف المتوقع في أداء البنوك الخليجية إلى بعض العوامل الداخلية، رغم توقع الزيادة في هامش الأرباح من الفائدة حتى تتوازن مع ارتفاع تكاليف المخاطر.

وقالت إن البنوك السعودية والكويتية أظهرت أداءً قوياً إذ اقتربت أرباحها من مستوى ما قبل الجائحة في حين توقعت أيضا أن تستغرق البنوك القطرية والإماراتية فترة أطول حتى تتعافى.

وتوقعت الوكالة انخفاض معدل نمو ائتمان القطاع الخاص في قطر إلى 5%، أو أقل من نصف متوسط الأعوام الثلاثة السابقة، مشيرة إلى أن المشاريع الحكومية التي ارتبطت بكأس العالم وكانت وراء زخم القطاع المصرفي قد اكتمل أغلبها واتضح أثر ذلك على أداء البنوك في النصف الأول من العام، مما سيؤدي إلى انخفاض طفيف في إجمالي الائتمان في حال استمرار تراجع الإقراض للحكومة في النصف الثاني.

ومن المخاطر الأخرى التي ستواجه البنوك، هي ارتفاع أسعار الفائدة مع قرارات الزيادة المتلاحقة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي قد يضغط على بعض المقترضين ويؤثر على هامش الدخل من الفوائد عند بعض البنوك الخليجية، وقد ترتفع نسبة القروض المتعثرة إلى 3.6% من إجمالي القروض في قطر هذا العام مقارنة مع 3.2% في عام 2021.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.