توقع بنك UBS أن تستمر قوة الدولار لفترة أطول، مرجعا السبب إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ليس قريباً من التحول عن سياسة التشديد النقدي الراهنة، وذلك في ظل الدولار بقوة أمام العملات الرئيسية في العام الجاري، تزامناً مع سياسة التشديد النقدي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، وتراجع أداء اليورو والإسترليني.
ومع ذلك تراجع أداء الدولار الأميركي مطلع الأسبوع وسط تزايد آمال المستثمرين بأن يتحول الاحتياطي الفدرالي عن سياسة التشديد النقدي.
ويتوقع محللو UBS في مذكرة عكس ذلك، إذ يرون أن الفيدرالي سيواصل رفع الفائدة بوتيرة كبيرة، والتي بدورها تعزز قوة الدولار إذ تجذب العوائد المرتفعة المستثمرين الأجانب، ويعتقدون أنه من المبكر أن نتوقع أن الفيدرالي وصل إلى الذروة في مسألة التشديد النقدي، أو أن الدولار وصل إلى ذروة ارتفاعه.
وأضافت المذكرة: فرص العمل الشاغرة في أميركا لا تزال أعلى بكثير من عدد الأشخاص غير العاملين، في حين أظهرت أحدث قراءة لمؤشر أساسي لأسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي أن التضخم لا يزال مرتفعاً، مشددين على أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك جيروم باول شددوا على أن وظيفة الاحتياطي الفيدرالي الحالية والمتمثلة في خفض التضخم لم تنتهي.
كما يرون أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية سيؤدي إلى مزيد من الارتفاع للدولار في الوقت الذي يضغط فيه على اليورو، ورجحوا أن تظل حالة عدم اليقين العالمية مرتفعة مع استمرار الحرب في أوكرانيا، إذ يمثل الصراع رياحاً معاكسة خاصة لليورو.
ويواظب الاحتياطي الفيدرالي رفقة البنوك المركزية الكبرى على رفع الفائدة في العام الجاري وسط ارتفاع التضخم بصورة حادة.
