الاتحاد المصري للتأمين يستعرض فوائد الاندماج والاستحواذ بين شركات القطاع
تناول الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية، الصادرة اليوم السبت، الاندماج والاستحواذ كإحدى الاستراتيجيات التي توسع بها الشركات أسواقها ونشاطاتها ومنتجاتها لزيادة إيراداتها وأرباحها وذلك عن طريق شراء شركات أخرى في مجال أعمالها أو في مجالات متنوعة أخرى ترى فيها فرصة لنموها وربحيتها.
وذكرت النشرة أن اسباب الاندماج والاستحواذ ترجع إلى التغييرات السريعة في النظام الاقتصادي العالمي والمتمثلة في العولمة والحرية الاقتصادية ، وزيادة المشكلات الاقتصادية والمالية التي تواجه الدول النامية والمتقدمة مما أدى إلى زيادة حدة المنافسة بين الشركات وزيادة التحديات التي تواجهها العديد من الشركات والمؤسسات في العالم.
كما أشارت إلى أنواع الاندماج ممثلة في الاندماج الأفقي والاندماج الرأسي (الأمامي أو الخلفي) والاندماج المتنوع (التكامل).
ولفتت إلى فوائد اندماج واستحواذ الشركات والتي تمثلت في تحقيق مبدأ أساسي من مبادئ التأمين ألا وهو قانون الأعداد الكبيرة للأخطار، أي الانتشار الكمي والنوعي. فكلما اتسعت محفظة التأمين كانت أقرب إلى التوازن، بجانب التقليل من المصاريف التشغيلية للشركات المندمجة، واستفادة الشركة الناجمة عن الاندماج من قاعدة متعاملي كلتا الشركتين المندمجتين.
وأضافت أن الاندماج والاستحواذ يساهم في تحسين جودة الخدمات التأمينية المقدمة وتمكين الشركة من تقديم عروض أفضل للعملاء وبأسعار أفضل، بجانب تعزيز قدرة الشركة الاستيعابية في تغطية أكبر لقاعدة عملاء والتوسع في نشاطها، وكذلك زيادة تنوع المنتجات التأمينية لدى الشركتين المندمجتين، وزيادة قدرة الشركة الناجمة عن الاندماج على الاحتفاظ بنسبة أكبر من الأخطار.
واشارت إلى مخاطر الاندماج والاستحواذ والتي شملت عدم التقييم العادل للكيانات المندمجة أو تقييم الأصول بأقل من قيمتها لغياب الشفافية والإفصاح، والتخلي عن جزء من العمالة بحجة التوفير وضمان خلق إدارة ذات كفاءة عالية للكيان المندمج، بجانب عدم التوافق بين نظم المعلومات IT Systems المستخدمة فى كلتا الشركتين، مع زيادة مخاطر الاختيار السلبي، وعدم إمكانية إدامة عنصر ثقة المتعاملين في الشركات المدمجة، وكذلك نشوب بعض الصراعات بين العاملين من كلتا الشركتين نتيجة لاختلاف الثقافات و عدم التوافق مع البيئة الجديدة .
واستعرضت النشرة أهم عمليات الاندماج والاستحواذ التي تمت في أسواق التأمين في بعض دول العالم مثل الولايات المتحدة ، أستراليا ، كندا ، فرنسا ، ألمانيا ، اليابان؛ وذلك خلال الفترة من 2020-2021 .
وأكد الاتحاد إلى أن التطورات الاقتصادية والتجارية التي ترتبط بنشاط شركات التأمين، و انعكاس آثارها التي قد تمس وجود تلك الشركات نفسها أو تتطلب إعادة هيكلتها للتأقلم مع آثار وتغيرات ظروف المنافسة حفاظاً على حصصها وأرباحها في السوق العاملة فيه، أدت إلى اللجوء لعمليات الاندماج والاستحواذ كأحد الإتجاهات العالمية فى سوق التأمين.
وأشار إلى حرصه على إطلاع السوق المصري على أحدث المستجدات والاتجاهات العالمية فيما يتعلق بصناعة التأمين.