«هيرميس» وبنك الاستثمار العربي يدعمان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في المحافظات
البنك يصدر أول تقرير لقياس البصمة الكربونية في مقره الرئيسي ويعتزم إدراج جميع الفروع قريبًا
أعلنت المجموعة المالية هيرميس القابضة وبنك الاستثمار العربي «aiBANK» عن مشاركتهما في دعم المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في محافظات الجمهورية وذلك في ضوء انعقاد مؤتمر أطراف الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي “COP27” في مصر فضلًا عن المساعي الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيقًا لاستراتيجية ورؤية مصر ٢٠٣٠.
وقالت الشركة في بيان إن هذه المبادرة تأتي في إطار “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050″، وهي المبادرة الأولى من نوعها في مجال التنمية المستدامة والذكية، حيث تهدف المبادرة التي تم إطلاقها تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها.
وستقوم لجنة التحكيم برئاسة الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي “COP27” والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، باختيار 18 مشروعًا فائزًا وعرضها خلال المؤتمر الذي سينعقد الشهر الجاري في شرم الشيخ.
وتعد مشاركة المجموعة المالية هيرميس القابضة في هذه المبادرة جزء لا يتجزأ من عقيدتها الراسخة بأن التوازن بين تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، هو أمر حيوي لتحقيق الرفاهية وازدهار المجتمع على مختلف الأصعدة سواءً المحلي والإقليمي والعالمي.
وعكفت المجموعة على مدار سنوات على تشجيع تبني ممارسات الاستثمار المستدامة على مستوى المجموعة والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الاجتماعية من خلال دفع عجلة النمو المستدام وتعظيم المردود الإيجابي على المدى الطويل.
وخلال عام 2018، أصبحت المجموعة المالية هيرميس القابضة أول مؤسسة خدمات مالية في مصر تقوم بالتوقيع على مبادئ الأمم المتحدة للاستثمار المسؤول (UNPRI)، وتأتي مشاركتها في هذه المبادرة في إطار جهودها الحثيثة على مدار السنوات الماضية في تمويل والمساهمة في تطوير مشروعات التنمية المستدامة في مصر، وكذلك الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة حول العالم.
ويعد أحدث مشروعات الشركة في هذا الإطار، توقيع اتفاقية تعاون في سبتمبر من العام الجاري مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ممثلة في الهيئة العامة للأبنية التعليمية لتوريد وتركيب ألواح الطاقة الشمسية في أكثر من 100 مدرسة بالأقصر وأسوان.
وقالت هناء حلمي رئيس قطاع المسؤولية الاجتماعية بالمجموعة المالية هيرميس القابضة والرئيس التنفيذي لمؤسسة المجموعة المالية هيرميس للتنمية الاجتماعية، إن الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر، تتطلب تضافر الجهود ومشاركة جميع شرائح وقطاعات المجتمع، بما في ذلك القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني.
وأضافت أن هذه المشاركة في مبادرة المشروعات الخضراء التي تتبناها الحكومة المصرية تعد بمثابة امتداد للجهود التي تبذلها الشركة لتنمية قرى الصعيد كما تأتي في إطار مهمة الشركة لتحسين حياة المواطنين بالمجتمعات المحيطة بأعمالنا فضلًا عن إحداث التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستدامة في المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وأكدت أن الإدارة واثقة من قدرة هذه المبادرة على اكتشاف العديد من المواهب المصرية الواعدة التي ستقوم بتطوير الحلول المستدامة بما يساهم في تحقيق طفرة اجتماعية واقتصادية في العديد من المحافظات المصرية التي تفتقر إلى هذه الحلول الابتكارية.
ومن جانبه، أكد تامر مصطفى رئيس أول مجموعة الأعمال والتنمية المستدامة في «aiBANK»، أن البنك يضع على رأس أولوياته المساهمة في قضايا الحفاظ على البيئة، فضلًا عن التزامه في الحد من المشكلات البيئية.
وأشار إلى أنه خلال العام الجاري، قام البنك بإصدار أول تقرير لقياس البصمة الكربونية في مقره الرئيسي، كما نعتزم إدراج جميع الفروع والمقرات في هذا التقرير في أقرب وقت.
وأشار سيف الدين أن البنك قام بتوقيع بروتوكول تعاون مع شركتي “إي – تدوير مصر” و”بيكيا” لإعادة تدوير المخلفات بهدف التخلص من مخلفات البنك بطريقة آمنة، مع توجيه العائد الناتج عن إعادة تدوير المخلفات الورقية لدعم مبادرة “حياة كريمة” لتنمية قرى الصعيد.
وأضاف سيف أن البنك قام بإطلاق حملة توعوية بالتعاون مع شركة “بيكيا ” في قرى الصعيد لرفع الوعي وتعريف المواطنين بالقضايا البيئية، وذلك من منطلق قناعة البنك بإمكانية إحداث تغيير إيجابي في المجتمع عند تضافر الجهود بين مختلف أطياف الشعب المصري لتحقيق نفس الهدف.
وجدير بالذكر أن المجموعة المالية هيرميس القابضة تعكف على دمج ممارسات الاستدامة البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة (ESG) في مختلف عملياتها التشغيلية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لمواءمة استراتيجيتها التنموية مع أفضل المعايير والممارسات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، انضمت الشركة إلى مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة (UNGI) منذ عام 2011.