توقع بنك جولدمان ساكس أن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي حرب العملات العكسية، حيث يرى أن الفيدرالي لديه مساحة لاستكمال حملته لتشديد السياسة النقدية، في ظل استمرار معاناة البنوك المركزية الأخرى لمواكبة ارتفاع الدولار.
وقال محللو البنك الاستثماري الأمريكي في مذكرة بحثية، إن تقرير الوظائف الأخير، الذي أظهر إضافة اقتصاد الولايات المتحدة 261 ألف وظيفة في أكتوبر، ما جاء أفضل من التوقعات، يمكن أن يدعم موقف الاحتياطي الفيدرالي فيما يسمى “حرب العملات العكسية”.
وأضاف “جولدمان ساكس”: “في مواجهة البيانات الأكثر قوة، يتجه الفيدرالي لإقرار سلسلة من زيادات معدلات الفائدة التي ستعاني البنوك المركزية الأخرى بشكل متزايد لمواكبتها”.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة 6 مرات منذ بداية العام الجاري، ما دعم صعود الدولار بشكل قوي في مواجهة العملات الرئيسية الأخرى.
وكان خبراء قد أشاروا إلى أن صعود الدولار تسبب فيما يُعرف بـ”حرب عملات عكسية”، ما يعني أن البنوك المركزية حول العالم تسعى لتقوية عملاتها لمنع ارتفاع تكاليف الواردات وتسارع التضخم، فيما يخالف ما اعتادت البنوك المركزية على القيام به سابقًا عبر خفض قيمة عملاتها لاكتساب ميزة تنافسية تدعم صادراتها.
