مصدرك الأول في عالم البنوك

باسل رحمي.. رائد تمويل المشروعات الصغيرة

اختيار باسل رحمي رئيسًا تنفيذيًا لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منذ بداية عام 2023 ، كان قرارا موفقا تماما لاعتبارات تتعلق بالقيمة والمعرفة بما يلزم التي يتمتع بها “باسل رحمي” في هذا التخصص الدقيق المتعلق بالاستدامة والمتصل بأهداف الدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية، إذ يعد الجهاز هو الجهة المسئولة في الدولة عن تنمية المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ودعم ريادة الأعمال.

جاء اختيار باسل رحمي لهذا المنصب لخبرته الكبيرة في مجال تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إذ عمل لسنوات طويلة في القطاع المصرفي وغير المصرفي مما أكسبه خبرات ضخمة في هذا القطاع تحديدًا وسطر فيه العديد من النجاحات التي توثقها لغة الأرقام.

ولا يخفى على أحد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية لأي دولة، حيث تشكل حاليا ما نسبته 95% من إجمالي المشروعات في العالم، وتسهم بشكل مباشر في مكافحة البطالة وتعزيز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة حجم الصادرات، وتحسين القوة التنافسية.

شغل «رحمي»، منصب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة في بنك الإسكندرية سان باولو سابقاً، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «سندة» في عام 2017، وهي شركة متخصصة في تمويل المشروعات متناهية الصغر، أطلقها البنك العربي الإفريقي الدولي، بالتعاون مع كيانات ألمانية.

وكان آخر منصب تولاه باسل رحمي، هو العضو المنتدب ونائب رئيس شركة «شاري» المتخصصة في المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، محققًا مؤشرات مالية هائلة في الشركة، ليتم اختياره وبجدارة واستحقاق لتولي منصبه الحالي.

«رحمي» يؤمن بأن التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر يسهم في خلق جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال عن طريق تشجيعهم على إقامة مشروعات جديدة، ودخول مجال العمل الحر.

بنك الاستثمار العربي

كما تركز فلفسته في العمل، على قوة الإرادة والمهنية والانضباط بواقعية تمرسه الكبير في العمل المصرفي بما فيه من دوائر أعمال كبيرة وقيادته للاقتصاد وبما يوفره لقياداته من اطلاع على خريطة القطاعات الاقتصادية بشكل كامل ونبض الأسواق، كما يتميز «رحمي» بقدرته على ابتكار وسائل متعددة للحفاظ على الأعمال في أوقات الأزمات ومواجهة التحديات، بواقعية تحقيق النتائج رغم أى ظروف، ونقل هذا الفلفسة لفريق العمل الذي يؤمن بأهميته كمحور رئيسي للنجاح والوصول للأهداف المنشودة.

فمنذ توليه رئاسة الجهاز قبل 7 أشهر، عمل باسل رحمي على إتاحة مختلف منتجات التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر عن طريق التوسع في التعاون مع البنوك والجمعيات الأهلية للاستفادة من انتشارها الجغرافي للوصول بشكل ميسر لأكبر شريحة من العملاء ووقع العديد من الاتفاقيات في هذا الشأن خلال الفترة القليلة الماضية، كما شملت اتفاقيات التمويل مؤسسات إقليمية ودولية بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، وأخرها مع لجنة إدارة المنحة السعودية عبر ضخ تمويل قدره 150 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر المتعلقة بدعم المشروعات الصناعية بكافة المحافظات والتركيز على سلاسل الإمداد Value Chain.

ولتحقيق أقصى استفادة للشباب من الخدمات غير المالية التي يتيحها جهاز تنمية المشروعات، وضع “رحمي” برامج تدريبية وتأهيلية يقدمها الجهاز بشكل مجاني من خلال فروعه بكافة المحافظات، لتعزيز قدرة الشباب لاختيار المشروعات التي تتوافق مع إمكاناتهم وخبراتهم مما يضمن نجاح هذه المشروعات خاصة الجديدة منها واستمرارها.

وخلال الـ7 أشهر الماضية عمل الرئيس التنفيذي للجهاز على عدد من المحاور الرئيسية والتي تتمثل في التعاون المكثف مع كبرى البنوك والمؤسسات الأهلية للتوسع في تمويل المشروعات متناهية الصغر، والتعاون مع الجهات الدولية لتأهيل مدربين لتدريب الشباب على ريادة الأعمال وإقامة مشروعات، وتعزيز الاقتصاد الأخضر والتمويل المستدام عبر دعوة المواطنين للاستفادة من مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي لتوفير نفقات الوقود والحفاظ على البيئة، فضلاً عن دعم المنتجات المصرية لتصديرها للخارج.

وتميزت خطط الجهاز منذ تولي باسل رحمي، بشمولية الأهداف وتعزيز التنمية الشاملة على مستوى محافظات الجمهورية من بوابة دعم المشروعات الصغيرة وتعزيزها، عبر سياسات نافذة تلائم كل محافظة وهويتها الاقتصادية، وأيضا الطبيعة الاجتماعية حيث شملت التمويلات مختلف قرى ومراكز ومدن المحافظات وذلك في ضوء رؤية الدولة لتعزيز النمو الشامل والمستدام وخلق فرص العمل والتوظيف وتشجيع ريادة الأعمال.

ولرقمنة مختلف الخدمات التي تدعم الشباب والمواطنين الراغبين في بدء مشروعات جديدة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة، قام “رحمي” بتوقيع عقد تعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل الأسواق الإلكترونية “إي أسواق مصر”، لإدارة وتشغيل وتسويق أول منصة إلكترونية، تضم مختلف الجهات المعنية بتقديم خدمات الدعم المالي والفني للمشروعات المتوسطة والصغيرة، والتي سيتم إطلاقها رسميا قريبًا.

وعن بدايات باسل رحمي، فقد درس إدارة الأعمال في جامعة «فريد هاردمان» الأمريكية، وحصد درجة البكالوريوس فيها عام 1995، وتدرج في العمل في القطاع المصرفي في أكثر من بنك، وتولى مسئولية شركات تمويل تلك المشروعات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.