محمد الإتربي: المنطقة العربية تواجه فجوة تمويلية بقيمة 200 مليار دولار سنويًا
قال محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية ورئيس بنك مصر، إن المنطقة العربية تواجة فجوة تمويل كبيرة، تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار سنوياً، وتؤثر هذه الفجوة التمويلية على العديد من القطاعات الحيوية في المنطقة، بما في ذلك التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة.
وأشار إلي أن أهم الأسباب التي تؤدي إلى وجود فجوة التمويل هذه، انخفاض مستويات الدخل في عدد غير قليل من الدول العربية وارتفاع معدلات البطالة، وعدم كفاية الاستثمارات الأجنبية المباشرة فضلاً عن الحروب والنزاعات المسلحة، وتؤدي فجوة التمويل هذه إلى عدد من الآثار السلبية فى المنطقة العربية، كالحد من النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والأميّة، وتدهور الأوضاع الاجتماعية والصحية، وتفاقم الأزمات السياسية.
فضلاً عن أن المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي، والتغيرات المناخية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي والنزاعات المسلحة التي تؤدي إلى تدمير البنية التحتية الزراعية، وكل هذه التحديات تخلق تحديات فعلية للأمن الغذائي العربي وتجعل من الصعب على المنطقة العربية تحقيق أمنها الغذائي”.
جاء ذلك خلال إنطلاق فعاليات الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال أعماله، صباح اليوم ، في بيروت، بدعوة من اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، برعاية وحضور وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام.
وأضاف “الإتربي” أنه من المستهدف أن يكون هذا الملتقى مناسبة سنوية، للقاء بين القطبين الرئيسيين للاقتصاد العربي، المصارف ورجال الأعمال لبحث أوجه التعاون وتناول القضايا الملحة التي تهم الطرفين والتركيز على سبل التعاون والتنسيق لإحداث التكامل بينهما، لتعزيز فرص التمويل والاستثمار والنمو والتنمية في دولنا العربية.
حضر افتتاح الملتقي النائب فادي علامة، الدكتور وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية، محمد الاتربي رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية ورئيس بنك مصر، الدكتور جوزيف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، الشيخ محمد جراح الصباح، رئيس لجنة الاستثمار لتعبئة الموارد المالية في إتحاد المصارف العربية ورئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي، الدكتور خالد حنفي أمين عام اتحاد الغرف العربية.
وألقى وسام فتوح كلمة قال خلالها: “يأتي هذا الملتقى في بيروت في زمن يُعاني بلدنا الحبيب لبنان من تحديات اقتصادية ومالية واجتماعية كبيرة وجديّة، تستلزم دعماً وتعاوناً عربياً مكثّفاً، لمساعدته على مواجهة تلك الأزمات المجتمعة، والتي قد يكون من الصعب التغلب عليها بالامكانات المحلية فقط.