بنك الإسكندرية يطلق «مبادرة كروية» لدعم الأطفال الأكثر احتياجًا بالتعاون مع 4 مؤسسات
أطلقت مجموعة إنتيسا سان باولو وبنك الإسكندرية بالتعاون مع نادي أتالانتا الإيطالي، وبالشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وشركة أورا للتطويرالعقاري، مبادرة جديدة لدعم الأطفال الأكثر احتياجا في مصر من خلال معسكر لكرة القدم.
وجاءت الفكرة من دانتي كامبيوني الرئيس التنفيذي لبنك الإسكندرية لإطلاق المبادرة قائلاً: “قابلت طفلا يدعى عبده أثناء وجودي في مصر، وسألني لماذا لا تأخذني للعب كرة القدم في إيطاليا. وقتها قررت نقل أتالانتا إلى مصر”.
الجدير بالذكر أنه تم إطلاق دوري محلي قبل المعسكر التدريبي بداية من يومي 28 و29 أغسطس ومستمر في أيام 11 و12 و19 و29 سبتمبر من خلال التواصل مع أكثر من 7 منظمات غير حكومية لإرسال أطفالهم إلى الدوري.
وجمع الدوري 350 طفلا بين الأكثر احتياجًا، وتتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عاما، وذلك لاختيار 120 طفلاً منهم للمشاركة في المعسكر تحت إشراف مدربي نادي أتالانتا.
وقال دانتي كامبيوني خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المبادرة: “يسعدني إطلاق هذه المبادرة ويسعدني وجودكم لمشاهدة ملعب أتالانتا الذي ينتمي إلى فريق تاريخي ولد عام 1907 حيث تم بناء الملعب عام 1928 على ما أتذكر، والذى رغم خضوعه للتطوير إلا أنه مازال يحتفظ برونقه التاريخي وما زالت بعض أجزائه تاريخية تعبر عن حقبة تاريخية عريقة”.
وأضاف “ثقافة أتالانتا متعارف عليها كواحدة من أفضل الأكاديميات، إن لم تكن الأفضل. هناك تاريخ للاعب مشهور جدًا من أبناء هذه الأكاديمية. وأنا على ثقة من أن هذا سيستمر في المستقبل. ومن دواعي الشرف لي أننا نتعاون مع شريكنا في التنمية – مؤسسة ساويرس للتنمية – وأننا نتشارك في القيم التي نؤمن بها ونعمل لأجلها مع فريق أتلانتا أيضاً”.
وأضاف أن البرنامج يهدف من خلال هذا المعسكر التدريبي إلى دمج الثقافات ونشر الأمل وتوفير فرصة حقيقية للأطفال، وذلك من خلال الاهتمام ليس فقط ببناء لاعب جيد بل التركيز على بناء شخص جيد. فالمسألة مسألة قيم ونحن نعلم مدى أهمية القيم أيضًا في كرة القدم، وهذا ما نشهده حينما نتحدث عن بطلنا الوطني في مجال كرة القدم والمعروف عنه أنه ليس فقط لاعب عظيم بل شخص قوي يعبر عن العديد من القيم الإنسانية. لذلك، ما أردنا القيام به من خلال فكرة هذا المعسكر هو محاولة ضم أكبر عدد ممكن من الأطفال”.
واختتم “أردنا أن يكون هذا الدوري من أجل مشاركة الأطفال الأكثر احتياجاً ومنحهم فرصة للاستمتاع ببعض الوقت والبقاء معًا والاستفادة بشكل فعال من التدريب. فلدينا هدف أساسي وهو رسم البسمة على وجوه الأطفال وتنمية قدراتهم بشكل يعزز من تطورهم ليس فقط من الناحية التقنية ولكن من الناحية الشخصية أيضاُ. وربما يمكننا هذا البرنامج من اكتشاف محمد صلاح الجديد”.
ومن جانبها كشفت ليلى حسني رئيس مكتب الاستدامة والتمويل المستدام ببنك الإسكندرية “معنا الآن 350 طفلًا، الأطفال متحمسون لاختيارهم من قبل اللجان للحضور إلى نادي أتالانتا”.
وأضافت “نحن في الواقع نناقش معًا الآن كيفية التوسع قليلًا لإضافة المزيد من الأطفال وأود أن أقول إن هذا أيضًا يمثل تحديًا رائعًا لمدربي أتالانتا”.
أما نورا سليم المدير التنفيذي لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية فأوضحت “أعتقد أنه في مجال التنمية، كل المنافسة هي منافسة صحية. وأعتقد أن أقوى شيء تمكنا من القيام به هو ضم المزيد من الشركاء. لذلك أعتقد أن بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس، قد وضعوا سوياً أسسا لمشاركة القيم المجتمعية”.
وتابعت “بدأنا مع بنك الإسكندرية، كان السبب في ذلك هو أن بنك الإسكندرية قوي بشكل لا يصدق في قطاع الحرف اليدوية. نرى أن الانضمام إلى برنامج “إبداع من مصر”، والذي أعتقد أنه أفضل برنامج لدعم الحرف اليدوية في مصر، قد غيّر حقًا طريقة تفكيرنا في التمكين الاقتصادي من خلال الحرف اليدوية”.
وواصلت “ثم أعتقد أننا أدركنا أنه يمكننا أيضًا الاستمرار في تنمية هذه الشراكة، كما قلت، في مجالات الأطفال والإعاقة والثقافة والتعليم بالتعاون مع مهرجان الجونه السينمائي. وأعتقد أن نموذجنا جعل الكثير من الشركاء يرغبون في الانضمام إلينا. واليوم، يعمل بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس مع عدد كبير جدًا من الشركاء”.
واختتمت نورا سليم تصريحاتها في المؤتمر الصحفي “أعتقد أن الأمر يتعلق أيضًا بالفريق. وأتوجه هنا بالشكر بشكل خاص لدانتى، فنادراً ما نري الرؤساء التنفيذيين يتابعون ويتفاعلون مع المبادرات بأنفسهم فأنت تأتي إلى زد بارك بنفسك وتلعب مع الأطفال وتتفاعل معهم وهو أمر نادر ويدل على الإدارة كاملة من أكبر عضو في المنظمة إلى أصغر عضو بتحقيق الأهداف المرجوة وتنمية المجتمع”.