البنك الدولي يُعلن فوز مصر بجائزة الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي
منح البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري الجائزة الأولى الخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2023.
وتم منح الجائزة لإصدار وتنفيذ الجهاز الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي والتي اعتمدها رئيس مجلس الوزراء، وتم إدراجها ضمن وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز مناخ تنافسي حر، وإزالة عوائق الدخول والتوسع في الأسواق المختلفة، وضمان أن جميع الأشخاص العاملة في السوق – المحلية أو الأجنبية، الخاصة أو المملوكة للدولة – تتنافس على قدم المساواة تحت ذات الإطار والقواعد التنظيمية.
وتقوم الاستراتيجية على أربعة محاور الأول هو الإطار المؤسسي، والثاني الإطار التنظيمي، أما المحور الثالث يقوم على نشر ثقافة الحياد التنافسي، والمحور الرابع معني بالتقييم الدوري لفاعلية تطبيق مبادئ الحياد التنافسي، وكانت أبرز نتائج الاستراتيجية؛ إنشاء اللجنة العليا للحياد التنافسي واتخاذ العديد من القرارات والإجراءات مما كان من شأنه تسريع اتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة والحلول الفعَّالة والمرنة لقضايا الحياد التنافسي.
وتنافس على هذه الجائزة العديد من أجهزة المنافسة من مختلف دول العالم ومن بينهم جهاز حماية المنافسة المصري، حيث تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على الدور الرئيسي الذي تلعبه أجهزة المنافسة في تعزيز سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية، وشارك الجهاز بالإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية بشأن دعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي المتمثلة في إقرار الاستراتيجية الوطنية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي وما تلاها من اتخاذ إجراءات تنفيذية لها.
ومع الإعلان عن فوز مصر بالجائزة؛ أشاد كل من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية بالاستراتيجية المصرية لدعم سياسات المنافسة والحياد التنافسي باعتبارها الأساس لضمان تكافؤ الفرص في الأسواق بين كافة الشركات العاملة في السوق سواء كانت مملوكة للدولة أو القطاع الخاص محلية أو أجنبية.
من جانبه؛ أكَّد الدكتور محمود ممتاز – رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أن هذه الجائزة تأتي تكليلًا لجهود القيادة السياسية على مدار السنوات الماضية في دعم وتعزيز دور الجهاز وسياسات المنافسة في مكافحة الممارسات الضارة بالمنافسة وخلق سوق تنافسي يسهم في تحقيق التنمية الشاملة.
وأشار إلى أن العمل على تنفيذ تلك الاستراتيجية جاء ضمن جهود الدولة المصرية وحكومتها لاتخاذ العديد من القرارات والإجراءات التي تفتح المجال أمام القطاع الخاص باعتباره شريكًا أساسيًّا ورئيسيًّا في عملية التنمية الشاملة والمستدامة وفتح الأسواق أمام المستثمرين المحليين والأجانب واتخاذ العديد من الإجراءات التي تضمن المساواة بين كافة اللاعبين في الأسواق وذلك حفاظًا على مكتسبات عملية الإصلاح الاقتصادي التي شهدتها مصر، واستكمالًا وتنفيذًا لوثيقة سياسة ملكية الدولة التي جاء إصدارها بعد حوار مجتمعي تم فيه الاستماع لكافة ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال.