كشف المستشار محمد الحمصاني المتحدث بأسم رئاسة مجلس الوزراء، عن أن المشاورات مع صندوق النقد الدولي مستمرة، موضحاً أن الوفد الذي ختم زيارته لمصر مؤخرًا، أعلن تحقيق تقدم ممتاز في المفاوضات.
أضاف “الحمصاني” أن هناك بعض الجوانب لا تزال محل نقاش في الفترة الحالية، مؤكدًا العمل على التوصل لاتفاق خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأنهت بعثة صندوق النقد الدولي زيارتها إلى مصر وأعلنت إحراز تقدماً كبيراً في المناقشات حول حزمة سياسية شاملة لازمة للوصول إلى اتفاق على مستوى الخبراء للمراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي.
وأشار الصندوق إلي أن بعثة صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية اتفقوا على العناصر الرئيسية للبرنامج، وأعربت السلطات عن التزام قوي بالتحرك السريع في جميع الجوانب الحاسمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.
واتفق الجانبان على الأهمية الفائقة لتعزيز الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة لضمان ظروف معيشية كافية للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تضررت بشكل كبير من ارتفاع الأسعار.
كما أضاف الصندوق أن البعثة والسلطات المصرية سيواصلون المناقشات عبر الإنترنت خلال الأيام القادمة لاستكمال مذكرة السياسات الاقتصادية والمالية (MEFP)، وتحديد حجم الدعم الإضافي الذي تحتاجه مصر من صندوق النقد الدولي وشركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف للمساعدة في سد الفجوات التمويلية المتزايدة في سياق الصدمات الأخيرة.
وأوضحت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي في واشنطن الخميس الماضي، أن العمل مع مصر يمثل أولوية قصوى للغاية لأنه مهم في هذا السياق الإقليمي الذي أصبح أكثر صعوبة.
كانت قد أعلنت بعثة صندوق النقد الدولي، أنها مددت زيارتها إلى مصر حتى نهاية الأسبوع لإجراء محادثات عاجلة بشأن اتفاقية محتملة حول القرض وتجاوزه 10 مليارات دولار.
