أعلنت المجمعة المصرية للتأمين الإجباري على المركبات عن متابعتها باهتمام بالغ نتائج تطورات الحادث المأسوي الذي شهده الطريق الدائري بمحيط منطقة ميدان الرماية بنطاق محافظة الجيزة.
يذكر أن المعاينة الأولية تشير إلى أن الحادث مركباً ووقع علي مرحلتين في نفس الموقع وأن سبب وقوعه هو السرعة الزائدة نتيجة اصطدام سيارتي نقل إحداهما محملة بمواد البناء “الرمال” اصطدمتا ببعضهما البعض مما أدي إلى توقف عدد من السيارات علي الطريق، ثم تلا ذلك تصادم سيارة نقل أخري والتي قامت بدهس السيارات المتوقفة مما أدي إلي تفاقم الحادث ما نتج عنه إصابة (26) شخص كما أعلنت وزارة الصحة والسكان وأن الحادث لم يسفر عن أي وفيات حتى الآن ونتج عن تلف كلى وجزئى لحوالي 35 سيارة متنوعه ما بين ملاكي وميكروباص وخلافه.
كشف إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمعة المصرية للتأمين الإجباري على المركبات، أنه سيتم صرف التعويضات الخاصة بالحادث عبر المجمعة كونها الجهة المنوط بها صرف التعويضات للمتضررين من حوادث الطرق وفقاً لقانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024 وحدود التغطيات التأمينية المحددة فيه، وذلك بعد ثبوت سريان وثيقة التأمين لدي المجمعة.
وأشار لبيب إلي أن قانون التأمين الموحد رقم 155 لسنة 2024 يهدف إلي معالجة مشاكل التطبيق العملي لممارسات التأمين الإلزامي علي المركبات من خلال توفير آليات حماية للمضرورين من حوادث مركبات النقل السريع، ومن جانب آخر مواكبة ما طرأ علي ممارسة هذا النوع من التأمين من تغيرات كان أبرزها إنشاء مجمعة تأمين متخصصة بين شركات التأمين، وما لحق ذلك من إدخال آليات التحول الرقمي في مجال إنفاذ أحكامه، والاتجاه نحو زيادة مبالغ التأمين المؤداه من خلاله بالشكل الذي يساعد على رعاية الفئات المستهدفة من أحكامه بشكل كريم في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية.
وأكد على استعداد المجمعة للتواصل مع أسر الضحايا والمصابين ليتسنى لهم إنهاء الإجراءات وصرف مبلغ التأمين في أسرع وقت، مشيراً إلى إتخاذ المجمعة من جانبها الإجراءات للرد على استفسارات المواطنين فيما يتعلق بالحقوق التأمينية المتعلقة بالتأمين الإجباري (الإلزامي) على المركبات.
وتابع “من منطلق حرص المجمعة على تدقيق المعلومات والبيانات فمن جهتها توضح المجمعة حقيقة الصورة المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان مقبرة السيارات هي لحادث مروري، ولكن ليس لحادث الطريق الدائري بل انه ليس فى مصر ويظهر جلياً أنها معده من خلال برامج الذكاء الاصطناعي وأكد ذلك المصادر الأمنية من خلال المنصات الإخبارية”.
وأعرب إبراهيم لبيب عن خالص تمنيه بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً حرص المجمعة على وصول التعويضات لمستحقيها وتقديم كافة سبل الإجراءات المتاحة لوصول التعويضات لورثة المتوفين والمصابين.
وأشار إلى أن الوثيقة الصادرة من المجمعة تتضمن تغطية الوفاة والإصابات البشرية الناتجة عن حوادث السيارات؛ بحيث يتم سداد التعويض عن كل حاله إصابة ينتج عنها وفق النسبة المحدده من جهه القومسيون الطبى لكل حاله مصاب أما حالات الوفاة يتم تعويض ورثته بكامل مبلغ التغطية التأمينية.
يذكر أن طبيعة تلك الحوادث ليست هي الأولى من نوعها خلال فترة زمنية قصيرة ونتج عنها أضرار جسيمة وخسائر جسيمة فى الأرواح والممتلكات والسيارات وفى ذلك تأثير كبير على الناحية الاجتماعية وبالتالى النواحى الاقتصادية للأسر .
وجدير بالذكر أن المجمعة تقدم باستمرار إرشادات توعوية بأهمية الحفاظ على إجراءات السلامة المرورية حفاظاً علي سلامة المواطنين وقائدي المركبات وطرق الوقاية من الحوادث وهي الصيانة الدورية للمركبة والتأكد من صلاحية الإطارات والفرامل، والعناية والاهتمام بالإطارات، بجانب تجنب الانشغال بغير الطريق لعدم فقدان التركيز أثناء القيادة، والانتباه جيداً عند التقاطعات في حالة الدورانات.
كما أوصت المجمعة بضرورة الانتباه وتوقع التغييرات المفاجئة في السير والتركيز بشكل جيد وسرعة البديهة في التعامل مع أي موقف طارئ، وعدم تعاطي المواد المخدرة بشكل عام وخاصةً أثناء القيادة، مع أن تكون السرعة في حدود ما تسمح به الرؤية، بحد أقصى السرعات القانونية، بحيث نتمكن من التوقف عند رؤية الخطر قبل الاصطدام به، والتأكد من تأمين توقف المركبة على المنحدرات أو مطالع الكباري ورفع فرامل اليد والتأكد من سلامتها، وعدم التسابق والقيادة بالسرعات المناسبة للطريق، بالإضافة إلى الالتزام بالسرعات المحددة على المحاور لمنع انقلاب المركبة.
وأوضح أنه يمكن لأسر المصابين أو المتوفيين التوجه للمقر الرئيسي أو فروعها بمحافظات الغربية والمنيا والاسماعلية لتقديم مستنداتهم للبدء في إجراءات صرف التعويضات المستحقة لهم.
وأكد على أنه يتم تقديم كافة خدمات المجمعة بالمقر الرئيسي لها وفروعها على مستوى واحد، ويمكن للمواطنين أو الأجانب التقدم بمستنداتهم أو استكمالها وصرف التعويضات من خلال أي فرع للمجمعة.
