محافظ البنك المركزي: استراتيجية صندوق النقد العربي ستساهم في تطوير برامج الإصلاح الاقتصادي
قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري إن مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية يناقش اليوم في اجتماعه مدى اتساع رقعة حالة عدم اليقين في العالم وتأثيرها على السياسة النقدية والمالية في الدول العربية.
وأضاف في كلمته خلال الدورة الاعتياديةالـ 48 لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، أن اجتماعات مجلس المصارف المركزية تحظى بمكانة كبيرة مشيرا إلى أن المجلس تم تأسيسة في 1972.
وأشار حسن عبد الله، إلى أن المجلس يعد بمثابة منصة عربية هامة التبادل الرؤي فيما يتعلق بتحديات التي تواجة المنطقة و مناقشة القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأوضح، أنه سيتم تناول خلال الجلسة قضايا التغير المناخي ودور البنوك المركزية في التعامل معها، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
ونوه أن استراتيجية صندوق النقد العربي تحتوي على العديد من الجوانب التي ستساهم في توفير إمكانيات التطوير لبرامج الإقراض والإصلاح الاقتصادي.
ويترأس الدورة الحالية أيمن السياري محافظ البنك المركزي السعودي، والدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، حيث يضطلع الصندوق بمهام الأمانة لمجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية – وذلك بمشاركة عدد من محافظي البنوك المركزية العربية ورؤساء المؤسسات المالية العربية والدولية، فضلًا عن مشاركة واسعة من كبار المسئولين والخبراء المصرفيين، وبعض سفراء الدول العربية بجمهورية مصر العربية.
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع العديد من الموضوعات الهامة ذات الأولوية الاقتصادية في الفترة الحالية، ويأتي على رأسها إدارة السياسة النقدية في بيئة يكتنفها عدم يقين مرتفع وتواتر للصدمات، إضافة إلى تداعيات مديونية القطاع الخاص على الاستقرار المالي في الدول العربية، ودور المصارف المركزية في التعامل مع قضايا التغير المناخي، فضلًا عن مناقشة الضوابط التنظيمية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات كذلك نتائج أعمال اللجان الفنية وفرق العمل المتخصصة في المجالات المتعلقة بعمل البنوك المركزية العربية، بالإضافة إلى اعتماد التقرير السنوي للاستقرار المالي في الدول العربية، والتقرير الاقتصادي العربي الموحد، وإقرار الصيغة النهائية للقضايا المقترح إدراجها في الخطاب العربي الموحد الذي يتم إلقاؤه خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي سنويًا.