مصدرك الأول في عالم البنوك

بعد الفيدرالي : بنوك مركزية خليجية تثبت سعر الفائدة

أبقى الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير بين 4.25 إلى 4.50%

 

أعلن عدد من البنوك المركزية الخليجية، عن الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير وذلك عقب قرار الاحتياطي الفدرالي بتثبيتها.

 

قرر مصرف قطر المركزي، تثبيت معدلات الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تغيير وللمرة الأولى في العام 2025، وذلك عقب الخفض ثلاث مرات خلال عام 2024 بإجمالي 1.15%.

 

وأوضح مصرف قطر في بيان، أنه ثبت معدلات الفائدة على الإقراض عند 5.10%، و4.60% على الإيداع، و4.85% على إعادة الشراء.

 

وكان مؤشر التضخم في قطر سجّل في نوفمبر الماضي ارتفاعاً بنسبة 0.95% على أساس سنوي – وبأقل من المتوسط للعام 2024 البالغ 1.13%. فيما بلغ حجم المعروض النقدي (م2) بنهاية العام الماضي 718 مليار ريال في أدنى مستوى خلال 14 شهراً.

 

وقرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الإبقاء على “سعر الأساس” على تسھیلات الإیداع للیلة واحدة عند 4.4%.

 

یأتي ھذا القرار إثر إعلان الفیدرالي الأمريكي الإبقاء على سعر الفائدة على دون تغییر في اجتماع أمس، بحسب بيان مصرف الإمارات المركزي.

 

كما قرر المصرف المركزي الإماراتي الإبقاء على السعر الذي ینطبق على اقتراض سیولة قصیرة الأجل من المصرف المركزي من خلال كافة التسھیلات الائتمانیة القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.

 

ویحدد سعر الأساس، الذي یرتبط بسعر الفائدة على أرصدة الاحتیاطي المعتمد من قبل الاحتیاطي الفیدرالي الأمریكي الموقف العام للسیاسة النقدیة، كما یوفر أدنى لسعر الفائدة الفعلي لأسعار سوق النقد للیلة واحدة في الإمارات.

قرار الفيدرالي الأمريكي

وأبقى الفيدرالي الأمريكي أمس الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي لليلة واحدة دون تغيير في نطاق من 4.25 إلى 4.50%، ولم يعط سوى القليل من الإشارات بشأن التخفيضات التالية في تكاليف الاقتراض.

 

وبعد أشهر ظلت خلالها بيانات التضخم دون تغيير كبير تخلى الفيدرالي الأمريكي عن لهجة بيانه الأحدث حين قال إن التضخم “حقق تقدما” نحو الهدف البالغ 2% الذي حدده المجلس وأشار فقط إلى أن وتيرة زيادات الأسعار “ما زالت مرتفعة”.

 

وقال الفيدرالي إن التضخم لا يزال “مرتفعا إلى حد ما” والتوقعات الاقتصادية غير مؤكدة.

 

وخفض الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بواقع 1% على مدار العام الماضي ضمن جولة تيسير نقدي، بعد وصول معدلات الفائدة الأمريكية لمستوى قياسي مرتفع عند نطاق 5.25-5.5%.

 

ويأتي قرار أمس رغم ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخفض الفائدة ودفع عجلة الاقتصاد، وساعد جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي في توجيه الاقتصاد الأمريكي نحو الهبوط الناعم خلال العام الماضي، ما أدى إلى كبح ارتفاع الأسعار دون دفع الاقتصاد إلى الركود.

 

ويظل التضخم في الولايات المتحدة أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%، إذ تصاعد في الأشهر الأخيرة من 2.4% في سبتمبر إلى 2.9% في ديسمبر الماضي.

 

ويرغب الرئيس دونالد ترامب في خفض أسعار الفائدة، حيث قال الأسبوع الماضي في دافوس بسويسرا إنه سيخفض أسعار الطاقة، ثم “سيطالب” بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض.

 

وتثير خطط إدارة ترامب بشأن التعريفات الجمركية والتخفيضات الضريبية، فضلا عن الارتفاع المحتمل في النشاط الاقتصادي وفي الأسواق، مخاوف من تصاعد التضخم في أكبر اقتصاد في العالم ما قد يهدد مسيرة الفيدرالي لخفض تكاليف الاقتراض في الولايات المتحدة.

 

وانخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 4.1% في ديسمبر، من 4.2% في الشهر السابق بعد أن أضاف أصحاب العمل أكثر من ربع مليون وظيفة، ما ساعد على تهدئة المخاوف بشأن سوق العمل الذي ظل قوياً حتى مع تباطؤه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.