تفاقم موجة بيع السندات السيادية مع تزايد الحرب التجارية

كثف مستثمرو أدوات الدين بالأسواق الرئيسية مبيعات السندات السيادية خلال تعاملات الأربعاء، عقب التصعيد الصيني في الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة على كافة دول العالم.
ارتفع عائد السندات العشرية الأمريكية بمقدار 18.1 نقطة أساس إلى 4.441% في تمام الساعة 02:55 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، مقارنة بـ 3.991% في الرابع من أبريل.
وفي حين استقر عائد نظيرتها الألمانية -المعيار الأوروبي- عند 2.623%، زاد عائد السندات العشرية الفرنسية 3.5 نقطة إلى 3.419%، وكذلك البريطانية بمقدار 13.8 نقطة إلى 4.746%.
وعلى الصعيد الياباني، زاد العائد القياسي على الديون السيادية 2.5 نقطة أساس إلى 1.285%.
يأتي ذلك في ظل موجة البيع الحادة التي تتعرض لها الأسواق المالية العالمية نتيجة فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على كافة الدول، وزيادتها التعريفة على الصين بمقدار 50% إلى 104%.
وردت الصين اليوم برفع الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة بنفس القدر إلى 84%، ما فاقم حدة التوترات التجارية الراهنة.
ورغم كون الديون الحكومية وسيلة تحوط خالية من المخاطر، بدأ المستثمرون بيعها للحصول على السيولة من أجل تغطية خسائرهم في الأسواق الأخرى.
ومن بين الأسباب التي قد تفسر تخلي المستثمرين عن الديون الأمريكية هي مخاوف ركود أكبر اقتصادات العالم بسبب السياسة الحمائية للرئيس “دونالد ترامب”، وبالتالي انخفاض الثقة في آفاق نموه واستقراره المالي.
ويعد ارتفاع تكاليف الاقتراض مشكلة كبرى بالنسبة للحكومة الأمريكية التي تتطلع لتقليص عجز الموازنة العامة وخفض مستويات الدين.