الدولار يسجل ارتفاعا في محاولة للتعافي قبيل عطلة عيد القيامة

ارتفع الدولار من أدنى مستوى له في سبعة أشهر مقابل الين اليوم الخميس، إذ تجنبت محادثات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان مسألة أسعار الصرف، بينما حققت العملة الأمريكية مكاسب طفيفة على العملات الأخرى قبل عطلة عيد القيامة الطويلة.
وتلقى الدولار ضربة قوية هذا الشهر، بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية شاملة ثم أرجأتها، مما قوّض الثقة في نمو الاقتصاد الأمريكي واستقراره.
وسجل الفرنك السويسري أعلى المكاسب بين عملات أكبر عشر اقتصادات في العالم، إذ ارتفع ثمانية% منذ الثاني من أبريل ويتداول عند 0.8167 مقابل الدولار، مقتربا من اختبار مستوى المقاومة عند أعلى مستوى له في عقد من الزمن عند 0.81.
وحقق اليورو والين مكاسب متقاربة، ليرتفعا نحو 5% مقابل الدولار فيما يزيد قليلا عن أسبوعين، مما يجعلهما في طريقهما لبعض التراجع.
وانخفض اليورو بشكل طفيف إلى 1.1362 دولار اليوم في التعاملات الآسيوية، لكنه يتجه لتسجيل مكاسب أسبوعية للمرة الرابعة على التوالي، حتى مع توقعات بخفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من اليوم.
ولامس الدولار أدنى مستوى له في سبعة أشهر عند 141.62 ين في بداية التعاملات الآسيوية، قبل أن يتعافى إلى 142.61 بعد أن قال وزير الاقتصاد الياباني ريوسي أكازاوا إنه لم تناقش مسألة سعر الصرف خلال محادثات التجارة في واشنطن.
وارتفع الين قبل الاجتماعات ترقبا لاتفاق طوكيو وواشنطن على تعزيز قيمته مقابل الدولار. ولكن مع تسجيل مراكز الشراء طويلة الأجل للين أعلى مستوى لها على الإطلاق منذ عام 1986، قد تتبدد هذه المكاسب حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، هامشيا إلى 99.6 ليقترب من إنهاء الاسبوع على استقرار.
ومن المرجح أن تتراجع أحجام التداولات مع حلول عيد القيامة، إذ تغلق العديد من الأسواق غدا احتفالا بالجمعة العظيمة، ويبقى بعضها مغلقا حتى يوم اثنين القيامة.