التضخم يقترب من هدف «المركزي الأوروبي».. وتوقعات بخفض الفائدة الخميس
يبدو البنك على استعداد لخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي عند إعلان قراره الخميس.

بلغ معدل التضخم في الدول الرئيسية بمنطقة اليورو في مايو مستويات قريبة من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 %، وفق بيانات رسمية نُشرت الجمعة وفقا لوكالة “فرنس برس”،
يأتي ذلك في وقت يبدو أن صانعي السياسات النقدية في منطقة العملة الموحدة يتجهون نحو خفض أسعار الفائدة مجددا.
ارتفعت أسعار المستهلك في ألمانيا بمعدل سنوي بلغ 2.1% في مايو، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن وكالة الإحصاء الفدرالية “ديستاتيس”.
وكان معدل التضخم لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو مطابقا للشهر السابق ومتوافقا تماما مع توقعات المحللين الذين استطلعت آراءهم شركة البيانات المالية “فاكت سيت”.
وفي إسبانيا انخفض معدل التضخم من 2.2 % في أبريل إلى 1.9 % في مايو بحسب المعهد الوطني للإحصاء.
وكانت وتيرة
ارتفاع أسعار المستهلك أبطأ في إيطاليا، حيث انخفض معدل التضخم من 1.9 % في أبريل إلى 1.7 % في مايو.
وفي البرتغال ارتفع المؤشر من 2.1 % إلى 2.3%.
وستُؤخذ بيانات التضخم الأخيرة في الاعتبار ضمن حسابات صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي خلال اجتماعهم الأسبوع المقبل في فرانكفورت.
ويبدو البنك المركزي الأوروبي على استعداد لخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة على التوالي عند إعلان قراره الخميس.
ومع انخفاض معدلات التضخم في منطقة اليورو عن ذروتها، حوّل البنك المركزي الأوروبي تركيزه من ارتفاع أسعار المستهلك إلى دعم اقتصاد التكتل المتباطئ.
وفاقمت السياسات التجارية المُتقلبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوف الشركات في منطقة العملة المُوحدة، ودفعت البنك المركزي الأوروبي نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة.
وستُنشر أول تقديرات للتضخم في منطقة اليورو بأكملها لشهر مايو الثلاثاء.
ومن المُقرر أن يُصدر البنك المركزي الأوروبي أيضا توقعاته الخميس، والتي قد تُظهر انخفاض التضخم بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
وقال المحلل لدى بنك “آي إن جي” كارستن برزيسكي إن خفض توقعات التضخم من شأنه أن “يغير” تفكير البنك المركزي الأوروبي نحو خفض آخر لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومن شأن هذه الخطوة أن تبقي سعر الفائدة القياسي على الودائع لدى البنك المركزي عند اثنين بالمئة.