مصدرك الأول في عالم البنوك

بنك HSBC : مصر قطعت نصف مسار الإصلاح الاقتصادي والجنيه يحافظ على قيمته

يعتزم ضخ أربعة مليارات دولار في صناديق الائتمان الخاصة التابعة له

 

قال سايمون ويليامز، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى بنك HSBC لمناطق أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا إن مصر قطعت نصف مسار الإصلاح الاقتصادي وأن الجنيه المصري يحافظ على قيمته.

 

جاء ذلك خلال اجتماعه و د. هيلين بيلوبولسكي، رئيسة المخاطر الجيوسياسية العالمية في بنك HSBC، في المقر الرئيسي للبنك في القاهره الأسبوع الماضي لتقديم رؤيتهم للاقتصاد المصري في ظل المشهد الإقليمي والعالمي سريع التطور، وذلك في حضور كبار العملاء والشركاء الاستراتيجيين للبنك.

 

كما أشاروا أنه رغم التحديات الجيوسياسية، يمكن لمصر الاستفادة من الاستقرار السياسي والفرص الإقليمية المتنامية، مما يُمهّد الطريق لنشاط اقتصادي متجدد. مع بروز أولى علامات الاستقرار الاقتصادي.

 

قال سايمون ويليامز: “التضخم يبدأ في الاستقرار بمصر، وعجز الموازنة يبدأ في التراجع مع بدء انخفاض أسعار الفائدة. ومع أن هذا يعني أن إعادة التوازن في مصر تسير الآن في الاتجاه الصحيح، إلا أن الانضباط في السياسة النقدية سيكون أساسيًا لإتمام هذه العملية، خصوصا في ظل إيرادات قناة السويس، وضغوط قطاع الطاقة، والمخاطر الجيوسياسية التي لا تزال دون حل.”

 

قالت د. هيلين بيلوبولسكي: “مع استمرار تطور الديناميكيات الجيوسياسية العالمية، أصبح من المهم بشكل متزايد أن تتكيف الشركات مع التقلبات المستمرة، ومع تقدم برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، فإن مصر في وضع قوي للاستفادة من الفرص الناشئة عن المشهد الجيوسياسي المتغير اليوم.”

 

وقال تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر: “شهدت الفرص الاستثمارية المباشرة في مصر تحولاً ملحوظاً. فالسيولة في السوق تشهد تحسناً،

 

كما بدأت التدفقات التجارية بالتحول. وينظر المستثمرون الجدد إلى مصر كمركز صناعي، مما سيساعد على تعزيز الصادرات وتقليل مخاطر العملات الأجنبية مستقبلاً. على مدى اربعة وأربعين عامًا، ظل بنك HSBC شريكًا موثوقًا لقطاع الأعمال في مصر، ولا يزال التزامنا بمساندتهم للنمو والنجاح قوياً و ثابتًا.”

 

وقد حضر الجلسات الحصرية المختلفة ما يقرب من مائة عميل وقادة أعمال في القاهرة، حيث تبادلوا وجهات النظر حول كيفية التعامل مع المشهد العالمي والإقليمي سريع التغير.

 

كما يعتزم بنك إتش.إس.بي.سي أكبر بنوك أوروبا ضخ أربعة مليارات دولار في صناديق الائتمان الخاصة التابعة له وسط حملة أوسع نطاقا من جانب البنوك في السوق المزدهرة مع تعرض الأرباح من الإقراض التقليدي لضغوط.

 

وقالت إتش إس بي سي إنها ستستثمر الأموال في صناديق الائتمان البديلة التابعة لشركة إتش إس بي سي لإدارة الأصول (إتش إس بي سي إيه إم)، بهدف جذب رأس مال إضافي من مستثمرين خارجيين لبناء صندوق ائتمان بقيمة 50 مليار دولار في غضون خمس سنوات.

 

سوق الائتمان الخاص العالمي سريع النمو والذي تبلغ قيمته 2 تريليون دولار أمريكي يوفر القروض للشركات خارج النظام المصرفي الأكثر تنظيماً، ويهيمن عليه عمالقة الأسهم الخاصة مثل بلاكستون وآريس مانجمنت.

 

تسعى البنوك إلى تعزيز حضورها، حيث أقام بعضها، مثل سيتي ويو بي إس، شراكات مع جهات قائمة مثل أبولو وجنرال أتلانتيك. في حين اتجهت بنوك أخرى، مثل دويتشه بنك وإتش إس بي سي، إلى بناء مشاريعها الخاصة.

 

وقال نيكولاس مورو الرئيس التنفيذي لبنك إتش إس بي سي إيه إم لرويترز “إنه سباق تسلح”، مضيفا أن الحصول على دعم أكبر من مجموعة إتش إس بي سي لصناديق الائتمان الخاصة التابعة للشركة من شأنه أن يساعد الشركة على جذب أموال خارجية.

 

ورغم أن هذه الخطوة صغيرة في سياق الميزانية العمومية لبنك إتش إس بي سي البالغة 3 تريليون دولار، فإنها جزء من استراتيجية الرئيس التنفيذي جورج الهديري لزيادة الإيرادات في مجالات ذات عائد أعلى مثل الائتمان الخاص بدلاً من الاعتماد على قروض البنوك ذات العائد المنخفض.

 

وكانت رويترز قد ذكرت في أبريل أن بنك إتش إس بي سي يستكشف خيارات لتسريع النمو في الائتمان الخاص.

 

تسعى وحدة الائتمان الخاص التابعة لبنك HSBC لإدارة الأصول إلى مواكبة الشركات الأكثر رسوخًا. وقد ضخّت 7 مليارات دولار أمريكي في 150 معاملة منذ إطلاقها عام 2018.

 

وأضاف مورو أن الأموال الجديدة سيتم استثمارها عالميا، مع التركيز في البداية على مجالات تشمل الإقراض المباشر في المملكة المتحدة وآسيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.