وزيرة التعاون الدولي تبحث مع رئيس بنك التصدير الصيني تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رئيس بنك التصدير والاستيراد الصيني (Exim Bank) خلال زيارته الأولى إلى مصر وقارة أفريقيا، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات لمناقشة جهود التعاون المشترك في إطار العلاقات رفيعة المستوى والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الوزيرة بزيارة رئيس البنك، مشيدة بالشراكة الممتدة بين الجانبين والدور المحوري للبنك في تمويل المشروعات ذات الأولوية، بما يعكس عمق العلاقات بين مصر والصين في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين عام 2014.

واستعرضت الوزيرة خلال الاجتماع «السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل»، التي أطلقتها الحكومة كإطار وطني يرسم ملامح السياسات الاقتصادية حتى 2030، مؤكدة أن تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز دور القطاع الخاص وزيادة إنتاجية القطاعات القابلة للتصدير تمثل ركائز رئيسية للمرحلة المقبلة. وأشارت إلى البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية الذي يستهدف تحسين بيئة الأعمال وتعميق التصنيع المحلي والتحول نحو اقتصاد أكثر تنافسية وابتكارًا واستدامة.

كما أبرزت الوزيرة الدور المهم الذي لعبه بنك Exim في تمويل وتنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من مشروع القطار الكهربائي الخفيف، فضلاً عن المرحلة الثالثة الجاري تنفيذها، والمرحلة الرابعة المزمع تنفيذها بالتعاون مع الجانب الصيني، مشيرة إلى أن المشروع أصبح نموذجًا بارزًا للتعاون المصري–الصيني في مجال النقل الأخضر، كما يعكس المشروعات المتنوعة التي نفذتها مصر في البنية التحتية تأثيرها في تعزيز القدرة التنافسية وتحسين مناخ الاستثمار.

واستعرضت الوزيرة جهود التحول الأخضر من خلال المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء وبرنامج «نُوفّي»، داعية البنك إلى تشجيع الشركات الصينية على الانخراط في المنصة واستكشاف مزيد من المشروعات المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين.

من جانبه، أكد رئيس البنك أن زيارة مصر تُعد الأولى له في أفريقيا، وهو ما يعكس المكانة المتميزة للبلاد وتقدير البنك لها كشريك استراتيجي، مشيرًا إلى انفتاح الشركات الصينية على تعزيز التعاون مع مصر ورؤيتها للسوق المصري كبيئة جاذبة لنمو استثماراتها، كما أعرب عن تقديره لجهود وزارة التخطيط في تنسيق وتنفيذ المشروعات المشتركة.

كما تباحث الجانبان حول تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة البطاريات، مع التأكيد على الحرص على توسيع آفاق التعاون لتحقيق نتائج تنموية ملموسة تعود بالنفع على الطرفين.