أسعار الذهب بمصر الأحد 14 ديسمبر 2025 : عيار 21 يسجل هذا الرقم
بنك التسويات الدولية : الذهب لم يعد ملاذا آمنا بل أصل مضاربة
استقرت أسعار الذهب في مصر اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، وذلك بعد القفزة التي شهدتها خلال الساعات الماضية بعد إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بنسبة 0.25%، ما دفع أسعار الأونصة العالمية لتتجاوز 4300 دولار، وانعكس ذلك مباشرة على السوق المحلية.
أسعار الذهب اليوم في مصر
وجاءت أسعار الذهب في مصر اليوم كالتالي:
عيار 24: 6565 جنيهًا
عيار 21: 5745 جنيهًا
عيار 18: 4924 جنيهًا
الجنيه الذهب: 45960 جنيهًا
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إن سوق الذهب المحلي شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال تداولات الأسبوع الماضي، نجح خلاله في اختراق نطاق التداول العرضي الذي سيطر على حركة الأسعار خلال الفترة الأخيرة، مدعوما بارتفاع سعر أونصة الذهب عالميا، إلى جانب استقرار حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك.
وأوضح واصف، أن سعر الذهب عيار 21 سجل ارتفاعا بنسبة 2.17% خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح التداولات عند مستوى 5613 جنيها للجرام، وأنهى الأسبوع عند 5735 جنيها للجرام، بعدما سجل أعلى مستوى عند 5790 جنيها للجرام، وأدنى مستوى عند 5600 جنيه للجرام.
وأشار رئيس شعبة الذهب، إلى أن الأداء الإيجابي للذهب المحلي جاء انعكاس مباشر لارتفاع أسعار الذهب العالمية، التي واصلت الصعود بدعم من تزايد توقعات الأسواق باتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمزيد من خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، وهو ما عزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وأضاف واصف، أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ساهم بشكل كبير في استقرار تسعير الذهب محليا،
ليصبح الاعتماد الأساسي في تحديد الأسعار على حركة الذهب العالمي، دون تقلبات حادة أو مفاجئة ناتجة عن تغيرات سعر الصرف، وهو ما وفر قدر من الوضوح والهدوء في السوق المحلية.
وفيما يتعلق بالتطورات العالمية، أوضح واصف أن الذهب العالمي سجل أعلى مستوى له منذ نحو 7 أسابيع خلال تداولات الأسبوع الماضي،
مدفوعا بتراجع الدولار الأمريكي عقب قرار الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، إلى جانب تنامي التوقعات باستمرار سياسة التيسير النقدي خلال العام المقبل.
وأضاف أن هذا الارتفاع جاء بعد فترة من التذبذب حول مستوى 4200 دولار للأونصة، حيث نجح السعر في تجميع زخم صاعد كاف لاختراق هذه المنطقة، ثم تجاوز مستوى 4300 دولار للأونصة، قبل أن يغلق تداولات الأسبوع دون هذا المستوى، وهو ما قد يفتح المجال لعمليات جني أرباح على المدى القصير.
وعلى الصعيد المحلي، أكد رئيس شعبة الذهب أن سعر الذهب عيار 21 نجح في الحفاظ على استقراره فوق مستوى 5600 جنيه للجرام خلال معظم فترات الأسبوع الماضي،
ما ساعده على الخروج من نطاق التداول العرضي الذي سيطر على السوق لفترة طويلة،
ثم اختراق مستوى 5650 جنيها للجرام، ليستكمل الصعود ويخترق مستوى 5700 جنيه، مسجلا أعلى مستوى له خلال الأسبوع عند 5790 جنيها للجرام.
ويتوقع محللون استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، رغم الضغوط التضخمية المستمرة،
ما يعني تراجع العوائد الحقيقية وتقليل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، مما يزيد من جاذبيته الاستثمارية.
ويُرجح أن تستمر حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في كبح نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال العام المقبل.
ومع توقع دعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم حتى 2026، فإن المخاطر في أسواق المال تعزز من مكانة الذهب كأداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية والتحوط من التقلبات.
وقال بنك التسويات الدولية إن المستثمرين الأفراد قادوا الارتفاع الأحدث في أسعار الذهب، ما دفع المعدن النفيس إلى الخروج من نمطه التقليدي كملاذ آمن ليُصبح أقرب إلى أصل مضاربة، وفق ما نقله موقع الشرق عن “بلومبرج”.
ورغم أن هذه الموجة ربما أشعلها تجار مؤسسيون يبحثون عن ملاذ آمن في ظل تزايد الشكوك حول تقييمات الأسهم المبالغ فيها، فإن هناك دلائل على أن المستثمرين الأفراد ساهموا في تضخيم هذا الاتجاه في محاولة للاستفادة منه.
وقد أدى ذلك إلى انحراف عن الأنماط المعتادة، وفق ما ذكرته المؤسسة التي تتخذ في مدينة بازل مقراً لها، يوم الإثنين، في تقريرها الفصلي حول تطورات السوق.
صرح هيون سونج شين، رئيس قسم النقد والاقتصاد في بنك التسويات الدولية، للصحفيين في بازل: “ارتفع سعر الذهب إلى جانب أصول أخرى عالية المخاطر، مبتعداً عن النمط التاريخي الذي يميّزه كملاذ آمن”، مضيفاً: “لقد أصبح الذهب أقرب بكثير إلى أصل مضاربة”.
زاد سعر الذهب بنحو 20% منذ بداية سبتمبر، وهو التوقيت الذي بدأ فيه البنك فترة مراجعته.
وبحسب بيانات تدفقات المحافظ الاستثمارية، فإن هذا الارتفاع سببه جزئياً “المستثمرون الساعون وراء الاتجاهات” الذين حاولوا الاستفادة من “الضجة الإعلامية” حول الذهب، وفق البنك.
وقال بنك التسويات الدولية إن هذا الارتفاع جاء وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة، ما عزّز الإقبال على المخاطرة وخفّف من المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي محتمل.
واصلت أسواق الأسهم صعودها من المستويات المتدنية التي بلغتها بعد وابل الرسوم الجمركية الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أبريل.
قادت أسهم التكنولوجيا، ولا سيما تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، هذا الارتفاع، لكن تزايد القلق بشأن التقييمات المبالغ فيها.
أشار بنك التسويات الدولية إلى أن الأرباع القليلة الماضية تُعد المرة الوحيدة خلال الخمسين عاماً الماضية على الأقل التي دخل فيها الذهب والأسهم معاً ما وصفه بـ”المنطقة الانفجارية”.







