أخبار البنوك والاقتصاد في مصر لحظة بلحظة

أبو الفتوح : القطاع المصرفي يتمتع بسيولة قوية رغم الحديث عن انخفاض معدلات الادخار

نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي : نسب القروض إلى الودائع ما زالت عند مستويات آمنة

أكد يحيى أبو الفتوح، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري أنه رغم الحديث المتكرر عن انخفاض معدلات الادخار، فإن القطاع المصرفي يتمتع بسيولة قوية،

 

موضحاً أن نسب القروض إلى الودائع ما زالت عند مستويات آمنة، وهو ما يمنح البنوك قدرة كبيرة على التوسع في الإقراض ودعم المشروعات الجادة

 

ومع استقرار أسعار الفائدة واتجاهها للانخفاض، نتطلع إلى مرحلة يكون فيها التمويل متاحًا بشكل طبيعي للجميع دون الحاجة إلى مبادرات استثنائية، بما يحقق عدالة أكبر واستدامة في تمويل الأنشطة الاقتصادية.

 

وأوضح أن البنك الأهلي لا يبحث عن الإقراض فقط، بل يبحث عن عميل جيد، وفكرة مدروسة، ومشروع قابل للنمو، وعندما تتوافر هذه العناصر، تجد منافسة حقيقية بين البنوك على تمويل هذه الفرص.

 

وأشار  إلى أن البنك الأهلي المصري يمتلك أذرعًا مالية غير مصرفية مكّنته من الوصول إلى شرائح لا تخدمها البنوك التقليدية، سواء من خلال شركات الصرافة أو التمويل غير المصرفي، وهو ما أسهم في تطوير تجربة العميل وتعزيز الشمول المالي.

 

وقال إن أي استثمار يدخل فيه البنك الأهلي المصري يكون له إطار زمني واضح للتخارج، فنحن نشارك في بناء الكيانات ودعمها، ثم نخرج بعد تحقيق الأهداف، لإعادة توجيه الاستثمارات إلى فرص جديدة

 

لأن دورنا لا يقتصر على العمل المصرفي التجاري فقط، بل يمتد إلى الاستثمار المباشر في القطاعات الواعدة، مثل الصناعات الغذائية والدوائية والخدمات اللوجستية، بهدف دعم هذه القطاعات وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد.

 

ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية، ومع تداعيات جائحة كورونا وارتفاع أسعار الفائدة لمستويات غير مسبوقة، كان من الصعب على أي نشاط اقتصادي أن يتحمل تكلفة التمويل،

 

وهو ما جعل مبادرات الصناعة والسياحة عاملًا حاسمًا في دعم الاستمرارية والنمو ومبادرات التمويل، وعلى رأسها مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بعائد 5%، جاءت في توقيت بالغ الأهمية،

 

وأتاحت لعدد كبير من العملاء فرصة حقيقية للانطلاق، حيث تطور العديد منهم من مشروعات صغيرة إلى متوسطة، بل وكبيرة، سواء في الصناعة أو السياحة.