مصدرك الأول في عالم البنوك

محمد أبو السعود: 53% من محفظة البنك الزراعي موجهة لتمويل الأنشطة المستدامة

أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن البنك يولي اهتمامًا كبيرًا بدعم مشروعات التكيف الزراعي مع التغيرات المناخية، باعتباره البنك الأكثر ارتباطًا بالقطاع الزراعي وتمويلاته.

وأوضح في كلمته خلال فعاليات مؤتمر «الناس والبنوك»، أن نحو 50% من محفظة البنك الائتمانية موجهة لتمويل الأنشطة المستدامة.

وقال أبو السعود، إن محفظة البنك الزراعي لتمويل الأفراد في القطاع الزراعي تتجاوز 25 مليار جنيه، بينما تصل تمويلات الشركات الزراعية الكبرى إلى أكثر من 7 مليارات جنيه، ويستفيد من خدمات البنك أكثر من 400 ألف مزارع على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أن دخول البنك في منظومة كارت الفلاح، التي تعمل على حصر وتوثيق الحيازات الزراعية، وفّر قاعدة بيانات دقيقة ساعدت البنك في الوصول إلى الفلاحين الحقيقيين وتوجيه التمويل لمستحقيه.

كما أضاف أن البنك شارك في تمويل مشروعات الري الحديث، التي تُسهم في توفير نحو 50% من استهلاك المياه، إلى جانب زيادة إنتاجية الفدان، موضحًا أن الفلاحين المستفيدين من هذه القروض بأسعار فائدة تنافسية يحققون عوائد إنتاجية مرتفعة.

البنك الزراعي

وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه الزراعة المصرية حاليًا هو ضعف الوعي لدى بعض المزارعين، مشيرًا إلى أن تفتيت الملكية الزراعية يمثل خطرًا على البنية التحتية للأراضي، حيث يؤدي إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 75% في بعض الحالات، نتيجة التعدي على المصارف أو سوء إدارة الموارد المائية.

وكشف أبو السعود أن البنك يشارك في تحديث صندوق التكافل الزراعي، الذي تأسس عام 2014، بهدف تأمين المزارعين ضد مخاطر المناخ مثل الفيضانات والجفاف والأمطار الغزيرة التي تتسبب في تدمير المحاصيل.

وأوضح أن الصندوق يجري تطويره حاليًا بالتعاون مع شركات تأمين عالمية من خلال آلية «الأوت سورسنج»، لضمان كفاءة التشغيل وسرعة صرف التعويضات.
ولفت إلى أن نقص البيانات الدقيقة يمثل تحديًا أمام تسعير أقساط التأمين، إلا أن وجود موارد مستدامة للصندوق، وارتباطه بخدمات وزارة الزراعة، يضمن له الاستمرارية والقدرة على دعم المزارعين المتضررين.