مصدرك الأول في عالم البنوك

بنك كريدي سويس يدرس بيع أصوله لخفض التكاليف واستعادة الربحية

أعلن بنك كريدي سويس عن دراسة بيع أعماله وأصوله بهدف استعادة الربحية وخفض التكاليف وذلك في إطار خطته الاستراتيجية المقرر الكشف عنها خلال الشهر المقبل.

وذكرت بلومبرج أن البنك لم يُقدّم تفاصيل عن عمليات سحب الاستثمارات، مضيفة أن المديرين التنفيذيين يدرسون بيع عمليات إدارة الثروات في أميركا اللاتينية باستثناء البرازيل. كما قال أشخاص مطلعون إنّ الشركة تدرس أيضاً صفقات لبيع مجموعة منتجات التوريق الخاصة بها، وتفكّر في إحياء اسم العلامة التجارية “فيرست بوسطن” (First Boston) لأنها تقلّل حجم البنك الاستثماري.

يسعى الرئيس التنفيذي الجديد أولريش كورنر ورئيس مجلس الإدارة أكسل ليمان إلى تعزيز الثقة بالبنك وإعادته إلى الربحية بعد سلسلة من الخسائر والعثرات، إذ انخفضت أسهم البنك إلى مستوى قياسي وسط تكهنات شديدة بشأن مستقبله وتقرير عن أنه قد يسعى إلى زيادة جديدة في رأس المال. وقد سعى المسؤولون التنفيذيون الأسبوع الماضي إلى طمأنة الموظفين في مذكرة، دون تقديم كثير من التفاصيل.

من جانبه، قال بنك “كريدي سويس” في بيانه اليوم الاثنين: “ينفّذ البنك حالياً عدداً من المبادرات الإستراتيجية، بما في ذلك عمليات تصفية محتملة وبيع للأصول”. وقال البنك ومقره زيورخ إنه يسير على الطريق الصحيح في مراجعته، وسيُعلِم السوق بآخر المستجدات عندما يعلن عن نتائج الربع الثالث في 27 أكتوبر.

قال بنك “كريدي سويس” في يونيو إنّ منطقة أميركا اللاتينية تضم نحو 100 مليار دولار من أصول وقروض العملاء. ويتضمن ذلك أعمالها في البرازيل، إذ لديها أيضاً أنشطة مصرفية استثمارية كبيرة. وقال أشخاص مطلعون على الأمر إنه يجري النظر إلى التغييرات ودراستها مقارنة بحملة أوسع لتقليص الأنشطة والمناطق التي تعتبر غير أساسية.

في حين أن الاستراتيجية الجديدة قد تجلب تغييرات في أعمال الثروات، فمن المتوقع حدوث تغييرات هيكلية أكبر في البنك الاستثماري. وكانت الشركة تتحدث مع مشترين محتملين لمجموعة منتجاتها المورقة، وهي شركة تجارية بأصول تبلغ 75 مليار دولار بمقياس واحد، إذ تشتري الوحدة وتبيع الأوراق المالية المدعومة بمجموعات من الرهون العقارية والأصول الأخرى، مثل قروض السيارات وديون بطاقات الائتمان.

يذكر أن شركة “أبولو غلوبال مانجمنت” (Apollo Global Management)، و”بي إن بي باريبا” (BNP Paribas) من بين المستثمرين الذين أبدوا اهتماماً بالحصول على جزء منها على الأقل، كما قال أشخاص على دراية بالموضوع. وصرح “كريدي سويس” سابقاً بأنه يبحث عن تمويل من جهات خارجية للوحدة، وهو أمر مربح ولكنه يستخدم كثيراً من رأس المال. وأشار المسؤولون التنفيذيون إلى أنهم يرغبون في الاحتفاظ بحصة في الشركة.

طرح البنك أيضاً فكرة منح صانعي الصفقات حصة في الأسهم في وحدتهم، مما ينذر بانفصال محتمل، حسبما أفادت “بلومبرغ” سابقاً. كما طرح المسؤولون التنفيذيون مؤخراً فكرة إعادة العلامة التجارية “فيرست بوسطن” الشهيرة، التي أُحيلت إلى التقاعد منذ نحو 17 عاماً. وبموجب أحد المقترحات، سيُعيد البنك السويسري تسمية العمليات المصرفية الاستثمارية في الولايات المتحدة.

وفي حال جرى اتباع هذا التغيير فإن تغيير العلامة التجارية من شأنه أن يزيد التكهنات بأن بنك “كريدي سويس” قد ينفصل في نهاية المطاف عن وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية أو يفصلها، على الرغم من أن الأشخاص المطلعين على الأمر قالوا إنه لا توجد خطط فورية لفصل القسم، كما نفى “كريدي سويس” تقريراً عن سعيه لخروج واسع النطاق من الولايات المتحدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.