قالت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي، إن قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة 3%، أمر له بعض السلبيات أهمها التأثير على الأسعار وتراجع الإقبال على القروض الاستهلاكية، كما يؤثر على الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحكاية المذاع عبر قناة إم بي سي مصر ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن زيادة معدلات التضخم لتصل إلى 24% هي السبب وراء القرار لأنها تؤدي لزيادة التكاليف التمويلية وبالتالي زيادة الأسعار على المنتجات والخدمات ومع الوقت تتأثر القوة الشرائية للمستهلك وبالتالي يقل الطلب ثم تتراجع الأسعار مجددا.
ولفتت إلى وجود حل من اثنين أمام المنتجين إما تحميل المنتج الزيادة على السعر بالكامل أو تقليل الأرباح قليلا؛ مضيفة أن الفائدة على القروض الاستهلاكية ارتفعت منذ مارس الماضي بنسبة 8% وبالتالي سيتراجع الحصول على القروض ومن ثم الاستهلاك.
ونوهت بأن تباطؤ الاقتصاد يعد من النواحي السلبية لرفع سعر الفائدة وهو ما يؤثر على النمو، مؤكدة على وجود نمو جيد ولكن هذه الإجراءات تؤثر على النمو الاقتصادي وتزيد من الضغوط على الموازنة العامة للدولة.
وأكدت على ثبات فائدة كافة القروض القائمة ولكن القروض الجديدة سوف تزيد عليها الفائدة، مضيفة أن سعر الصرف المرن يعود للطلب والعرض على العملة؛ الطلب يقل ويزيد ولكي تخلق طلب على منتجات يجب أن يكون هناك نمو وحركة اقتصادية ولكن حين توضع كافة العوامل معا مثل زيادة الفائدة وسعر الصرف سوف يتراجع الطلب”.
وعن التوقعات بقيام البنوك بطرح شهادات استثمار بفائدة جديدة قالت إنها لا تتوقع طرح شهادات جديدة، موضحة أن إطلاق شهادة جديدة بعائد 20-21 % مكلف للغاية على البنوك، مضيفة أن الهدف من الشهادات سحب السيولة من السوق كذلك زيادة تحويلات المصريين بالخارج.
وحول قرار البنوك بتقليل استخدام البطاقات المصرفية خارج البلاد، أكدت أنه أمر طبيعي خاصة وأن البعض قام بإساءة استخدامها للحصول على العملة الأجنبية، لافتة إلى حصول البعض على البطاقات الخاصة بعائلته ويسافر للخارج ثم يقوم بسحب الدولار عن طريق البطاقات ثم يعود إلى مصر ليقوم ببيعه.
