اتحاد المصارف العربية يوضح أسباب انهيار بنك «سيليكون فالي» الأمريكي
قال اتحاد المصارف العربية إن هناك عدد من الأسباب الرئيسية وراء الأزمة المالية التي يتعرض لها البنك الأمريكي سيليكون فالي (SVB) صاحب الأصول الضخمة بـ 209 مليارات دولار.
جاء ذلك بعد ما أعلنت السلطات الأمريكية إغلاق البنك الجمعة الماضية بسبب أزمة سيولة متسبباً بصدمة كبيرة على مستوى المؤسسات المالية العالمية والمستثمرين.
وأشار اتحاد المصارف، في ورقة بحثية صادرة عن الأمانة العامة في إدارة الأبحاث والدراسات بالاتحاد، اليوم، إلي ان القرارات الاستراتيجية الخاطئة التي ارتكبت في الشهور الماضية كانت وراء إفلاس بنك سيليكون فالي الذي يأتي ضمن أكبر 16 بنكا في أمريكا.
وانهار “سيليكون فالي” خلال الأيام الماضية بعد تصاعد القلق بين المؤسسين والمستثمرين في رأس المال الاستثماري في وقت سابق من الأسبوع الماضي بعد أن فاجأ بنك سيليكون فالي السوق بإعلانه في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي أنه بحاجة إلى جمع 2.25 مليار دولار من الأسهم.
وتناول اتحاد المصارف حزمة من الأسباب وراء إفلاس البنك الأمريكي الذي يتركز نشاطه البنك القطاع التكنولوجي ما قد يقضي على الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم دون تدخل حكومي وهي:
- طرح البنك يوم الأربعاء الماضي 8 مارس أسهم إضافية في السوق ليجني 2.5 مليار دولار كي يعزز قاعدته المالية وتحسن البيانات المالية له، لكن هذا الطرح صدم الشارع المالي في وول ستريت في نيويورك لأن هذا الطرح يدل أن هناك مشكلة سيولة، ولذلك تهافتت البنوك والمستثمرون والعملاء على بيع أسهمهم في بعض البنوك الأمريكية. ولهذا تم إغلاق هذا البنك وتم إيقاف التداول في مؤشر ناسدك في وول ستريت وخسرت بعض البنوك حوالي 52 مليار دولار.
- من القرارات الخاطئة التي هزت السوق هي أن هذا البنك حاول بيع 21 مليار دولار قيمة سندات طويلة الأمد بخصم كبير ليجني بعض المال لكنه خسر في هذه العملية 1.8 مليار دولار.
- قام البنك بربط 91 مليار دولار من أموال المودعين في أدوات مالية غير مضمونة وغير آمنة مثل رهانات قروض الإسكان والعقار، وكذلك السندات طويلة الأمد، وفي هذه العملية خسر 15 مليار دولار.
- أسعار الفائدة المرتفعة، وقلق الأسواق من الأسباب الجيوسياسية من ضمن أحد أسباب انهيار البنك، فهناك الكثير شبهوها بأزمة 2008 لكن بحسب خبراء سيتم احتواؤها وربما يحدث ذلك سريعا.
- – ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مع ترسخ التضخم وانخفاض أسعار السندات، ترك بنك “سيليكون فالي” مكشوفا بشكل فريد، وخفض العملاء ودائعهم من 189 مليار دولار في نهاية عام 2021 إلى 173 مليارا في نهاية عام 2022.
- من الأسباب التي سرعت من انهيار البنك، تضاعف ودائعه أكثر من 4 مرات خلال 4 سنوات (من 44 مليار دولار في 2017 إلى 189 مليارا في نهاية 2021)، فيما نمت قروضه التي يقدمها للشركات الناشئة من 23 مليار دولار إلى 66 مليارا نظرا لأن البنوك تجني الأرباح من الفارق بين سعر الفائدة الذي تدفعه على الودائع والسعر الذي يدفعه المقترضون