تستهدف الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، تنفيذ خطة طموحة طبقًا لتوجهات القيادة السياسية لزيادة السعات التخزينية من الصوامع الخاصة بتخزين القمح المحلي، لاستيعاب الكميات المزروعة من المحصول الاستراتيجي، والذى ارتفعت مساحته إلى 3.6 مليون فدان، تنتج 10 آلاف طن قمح، خاصة فى توشكى والضبعة والفرافرة وشرق العوينات.
وأكد الدكتور أشرف صادق، رئيس القطاعات الهندسية بالشركة فى حوار لـ«المال» أنه من المخطط أيضًا تنفيذ وإقامة 60 صومعة حقلية، بإجمالى سعات تخزينية تصل إلى 600 ألف طن، بسعة تخزينية 10 آلاف طن للصومعة الواحدة، على أن تكون فى مناطق إنتاج وزراعة القمح بهدف خفض تكاليف النقل والوقود.
وأضاف «صادق» أنه تم التخطيط لإقامة 6 صوامع حقلية، بإجمالى سعات تخزينية 30 ألف طن، موزعة بواقع صومعة فى كل من المنيا، والمنوفية، و4 صوامع فى الشرقية، وتبلغ السعة التخزينية للصومعة الحقلية الواحدة تبلغ 5 آلاف طن، وسيتم البدء فى إقامة وحدة بالعدوة بمحافظة المنيا، بتكلفة استثمارية 80 مليون جنيه.
وتابع أنه يتم التخطيط أيضًا لإقامة صوامع جديدة فى المناطق الزراعية الجديدة وهى توشكى، والضبعة، والفرافرة، وشرق العوينات، وقنا، وأسوان، والمنيا، وأسيوط.
وقال «صادق» إنه يجرى حاليًا اختيار المناطق الملائمة لإقامة الصوامع الجديدة فى الأراضى الزراعية الجديدة، كما ستتم زيادة السعات التخزينية لعدد من الصوامع فى الصعيد، لترتفع إلى 90 ألف طن بدلًا من 30 ألف طن.
وأوضح أنه يتم حاليا التنسيق مع هيئتى السكك الحديدية والنقل النهرى للربط مع صومعة دندرة بمحافظة قنا.
ولفت «صادق» إلى أن الصوامع الموجودة حاليًا تكفى حجم تداول القمح فى مصر، مشيرًا إلى ضرورة الاحتفاظ بكميات من القمح المستورد للاستهلاك الخاص بمنظومة الخبز المدعم.
وقال «صادق» إن الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين هى المسئولة عن تخزين القمح الخاص بمنظومة الخبز المدعم، وتتبعها «العامة للصوامع»، ولها عدد من الصوامع فى الموانئ، إضافة إلى 3 داخلية فى شبرا وإمبابة والعامرية.
وقال إن الصوامع الحكومية قائمة على أحدث تكنولوجيا التخزين فى العالم، مضيفا أن صوامع المنحة الإماراتية البالغ عددها 25 صومعة منها 22 فى الشركة القابضة مجهزة بمختلف عوامل الأمان، مؤكدًا أنه لا توجد صومعة تعمل دون أن تكون منظومة سحب الأتربة مفعلة للتأكد من درجة الحرارة داخل الصومعة.
وتابع «صادق» أن غرفة التحكم داخل الصومعة توجد بها شاشة توضح درجة الحرارة على ارتفاع كل متر داخل كل خلية فى الصومعة، والخلية بها 7 كابلات، تضم 9 حساسات من الأرض حتى آخر الخلية لحساب درجة الحرارة.
وأوضح أنه فى حالة ارتفاع درجة الحرارة داخل إحدى الخلايا يتم ضخ هواء داخل الخلية مرة أخرى، من خلال جهاز تهوية بداخل كل خلية.
وأشار «صادق» إلى أن الصوامع تعمل وفق منظومة مراقبة الكميات إلكترونيًا من خلال رادار داخل كل خلية يظهر كميات القمح بالخلية، مع إمكانية عرض تاريخ كميات القمح التى تم استقبالها وصرفها بالخلية على مدار عام كامل.
ولفت إلى أنه توجد سيطرة كاملة داخل الصوامع وعلى عمليات الصيانة لكل صومعة والخلايا الداخلية من خلال جهاز يعمل على إصدار تنبيه على الشاشة الإلكترونية بموعد صيانة الأجهزة الخاصة بالخلايا داخل الصومعة.
وعن تطبيق منظومة التحول الرقمى فى صوامع الشركة، قال «صادق» إن الشركة تتبعها 44 صومعة منها 22 تمت ميكنتها طبقًا للتحول الرقمي، وذلك من خلال تركيب جهاز قياس المخزون (رادار) داخل كل خلية فى الصومعة الواحدة، ويتم تركيب الجهاز داخل المتبقية.
