مصدرك الأول في عالم البنوك

الين يتراجع بعد تثبيت بنك اليابان لأسعار الفائدة

 

أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الخميس مما يؤكد تفضيل صناع السياسات لقضاء المزيد من الوقت في التدقيق فيما إذا كانت زيادات الأجور ستتوسع وتبقي التضخم بشكل دائم حول هدفه البالغ 2%.

 

كما كان متوقعا على نطاق واسع، قرر مجلس إدارة بنك اليابان الإبقاء على سعر الفائدة قصيرة الأجل لبنك اليابان دون تغيير عند 0.25% بأغلبية 8 أصوات مقابل صوت واحد، مع معارضة عضو مجلس الإدارة ناوكي تامورا.

 

كما أصدر بنك اليابان نتائجه بشأن مزايا وتكاليف مختلف أدوات التيسير النقدي غير التقليدية المستخدمة في معركته التي استمرت 25 عاما ضد الانكماش، في خطوة رمزية أخرى نحو إنهاء التحفيز الضخم. وقد بدأ أويدا مراجعة السياسة عندما تولى منصبه في أبريل من العام الماضي.

وتراجع الين إلى مستوى قياسي جديد بعد أن أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة، حيث انخفض بنسبة 1% وتجاوز مستوى 156 مقابل الدولار. وأنهت الأسهم اليابانية اليوم على انخفاض طفيف بينما ارتفعت العقود الآجلة للسندات الحكومية.

 

وتداولت العملة اليابانية عند مستوى 156.35 مقابل الدولار الأمريكي في حوالي الساعة 4:16 مساءً في طوكيو، بينما تحدث محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا في مؤتمره الصحفي بعد قرار تثبيت الفائدة، وفق رويترز.

 

وتذبذبت العقود الآجلة لسندات الحكومة اليابانية خلال اليوم وارتفعت 30 نقطة. وجاء انخفاض الين اليوم الخميس في أعقاب انخفاض بنسبة 0.9% أمس الأربعاء بعد أن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مع الإشارة إلى الحذر بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل.

 

ويعد اختراق مستوى 156 يشكل أهمية كبيرة، إذ يدفع الين إلى منطقة يراقبها عن كثب خبراء استراتيجيات العملات. وهم يرون أن مثل هذا الانحدار من الممكن أن يؤدي إلى تدخل لفظي من جانب السلطات اليابانية، ويزيد الضغوط على بنك اليابان لرفع أسعار الفائدة عاجلاً وليس آجلاً.

وذكرت بلومبرج في وقت سابق من هذا الشهر نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر أن مسؤولي بنك اليابان لم يروا تكلفة كبيرة في الانتظار قبل رفع أسعار الفائدة.

 

وأعلن بنك اليابان أن احتمالات تأثير العملة على الأسعار أصبحت أكبر من ذي قبل. وصوت عضو مجلس الإدارة ناوكي تامورا ضد قرار الثبات، واقترح رفع أسعار الفائدة إلى 0.5% في هذا الاجتماع.

 

وقال تشانانا “هناك بعض المشاعر المتشددة في القرار – وخاصة أن أحد المعارضين يؤيد رفع أسعار الفائدة والمزيد من العلامات على تكثيف دوامة الأجور والأسعار”،

 

“لكن يظل من غير المرجح أن يتمكن أويدا من الإشارة بوضوح إلى رفع أسعار الفائدة في يناير  في ظل حالة عدم اليقين المحيطة ببنك الاحتياطي الفيدرالي ورئاسة ترامب”.

 

وأشار استراتيجيو العملة إلى خطر تعرض الين لمزيد من الضعف في المستقبل إذا قرر بنك اليابان الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى مارس أو بعد ذلك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.