بوابة بنوك المستقبل
النصر لغزة

«فيتش» تتوقع المزيد من الاندماجات بين البنوك الإسلامية بالعالم

توقعت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني المزيد من عمليات الاندماج، بين البنوك الإسلامية الأصغر حجما في العالم، والتي تكون أكثر عرضة للخطر

بسبب ضعف الامتيازات وضعف قوة التسعير وارتفاع تكاليف التمويل وضعف رأس المال الوقائي، مشيرة إلى أن المنافسة المتزايدة في الرقمنة ستزيد من احتمالات الاندماج.

وأشارت إلي أنه قد تؤدي عمليات الاندماج والاستحواذ أيضاً إلى إنشاء مصارف إسلامية جديدة كبيرة ورائدة على الصعيدين الوطني والإقليمي، كما حدث مع استحواذ بيت التمويل الكويتي مؤخرا على البنك الأهلي المتحد، بحسب الوكالة العالمية.

وقالت “فيتش” إن نظرتها المستقبلية للبنوك الإسلامية في الكويت مستقرة، مصنفة إياها عند درجة A وفق إجمالي الأصول للبنوك مجتمعة، مشيرة الى أن حصتها السوقية بالنسبة للأصول تتجاوز تقريبا 40 %.

وأشارت الوكالة في تقرير حديث لها الى أن النظرة المستقبلية للبنوك الإسلامية في كل من المملكة المتحدة ودولة الإمارات هي أيضا مستقرة بتصنيف (A). في حين حصلت البنوك الإسلامية في السعودية على نظرة مستقبلية إيجابية ومستقرة (مناصفة تقريبا) وتصنيف (A-).

النظرة المستقبلية لبنوك قطر الإسلامية مستقرة أيضاً وبتصنيف (A-). أما تركيا فالبنوك الإسلامية فيها تتمتع، وفق الوكالة بتوقعات سلبية وبتصنيف (B-).

وأفاد التقرير بأن البنوك الإسلامية في السعودية تتمتع بأكبر حصة سوقية داخل البلاد تبلغ 70 % تقريبا، أما البحرين فأقل قليلا من 40 % ودولة الإمارات عند 30 %تقريبا وقطر كذلك.
وبلغت الحصة السوقية للبنوك الإسلامية في الأردن 20 %في حين بلغت في عمان 18 %.

أما العراق الذي حصل القطاع المصرفي الإسلامي فيه على أقل درجة تصنيف عند CCC+ فبلغت حصته السوقية وفق الأصول 10 بالمئة تقريبا وكذلك الحال في تركيا.

ai bank

وفي تناولها للبنوك الإسلامية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أفادت الوكالة بأن نظرتها المستقبلية للمصارف الإسلامية بشكل عام حيادية، مشيرة في تقريرها إلى أن توقعاتها للقطاع لعام 2023 تعكس الظروف الاقتصادية القوية في الأسواق الإسلامية الرئيسية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

كما تتوقع “فيتش” استمرار تفوق نمو الائتمان فيها على البنوك التقليدية واستمرار تحسن الربحية والسيولة القوية، في حين شددت على وجوب أن تظل احتياطيات رأس المال كافية لمواجهة المخاطر. كما تتوقع “فيتش” أيضا أن تظل جودة الأصول مستقرة.

وفق “فيتش” فإن ثلثي تصنيفات التخلف عن السداد للجهات المصدرة للديون التي حددتها وكالة فيتش للمصارف الإسلامية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا هي من الدرجة الاستثمارية و61 % مدفوعة بالدعم السيادي المحتمل في حين أن 35 %من تصنيفات التخلف عن السداد مدفوعة بالجدارة الائتمانية المستقلة للبنوك و4 %مدفوعة بدعم المساهمين المحتمل. ويعكس التصنيف من «A+» إلى «CCC+» (أدنى مستوى في العراق) في الغالب التصنيفات السيادية.

وأشارت “فيتش” في تقريرها الى أن التخفيضات منذ عام 2017 ارتبطت بشكل أساسي بضعف القدرة السيادية على تقديم الدعم للبنوك في أعقاب انخفاض أسعار النفط وارتفاع الدين الحكومي وتدهور الميزانية العمومية والخارجية والتحديات الهيكلية الأخرى المتعلقة بالاعتماد الكبير على النفط وزيادة الضعف في أعقاب زيادة التوترات الجيوسياسية والعسكرية في المنطقة.

وتابع التقرير: إن النطاق المحدود لأدوات إدارة السيولة الإسلامية لا يزال يمثل تحديا هيكليا طويل الأمد للبنوك الإسلامية. ذلك أن البنوك الإسلامية لا تستطيع الوصول إلى تسهيلات السيولة بالفوائد المتاحة للبنوك التقليدية بسبب قيود الشريعة الإسلامية.

وينطبق ذلك على الأسواق الإسلامية الأحدث مثل نيجيريا والمملكة المتحدة، متوقعا استمرار التقدم في هذا المجال في جميع الأسواق.

 

إقرأ أيضاً

«فيتش» تؤكد تصنيف «مصر للتأمين» عند «AA +» مع نظرة مستقبلية مستقرة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.