«الفيدرالي الأمريكي» يجتمع لتحريك أسعار الفائدة اليوم وسط توقعات برفعها 50 نقطة أساس
يجتمع البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن الفائدة وسط توقعات لرفع معدلات الفائدة فيما يتأثّر الاقتصاد بأقوى الخطوات منذ عقود لحكام المصرف المركزي بهدف كبح التضخم.
وسيتم الإعلان عن النتيجة بعد اجتماع لتحديد السياسات يستمر ليومين تعقده اللجنة الفيدرالي للأسواق المفتوحة.
وحذر جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، من أنه سيتعين على الأرجح إبقاء السياسة النقدية مشددة «لبعض الوقت» وإن حل موعد تخفيف وتيرة رفع المعدلات في ديسمبر.
وأضاف في خطاب إن توقيت هذا التخفيف أقل أهمية من الأسئلة بشأن إلى أي مدى سيحتاج المسؤولون لرفع المعدلات والمدة التي سيتعيّن عليهم خلالها إبقاء السياسات تقييدية.
والأسبوع الحالي هو أحد أكثر الأسابيع التي ستشهد صدور بيانات خاصة بالاقتصاد الكلي منذ بداية العام، بينما تعقد أربعة بنوك مركزية كبرى اجتماعاتها النهائية للسياسة لهذا العام، بالإضافة إلى بيانات التضخم الاستهلاكي من الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون مفيدة في تحديد توقعات أسعار الفائدة الأميركية والدولار.
وسيصدر كل من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا والبنك الوطني السويسري قرارات أسعار الفائدة.
وفي آخر محضر لاجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي عقد مطلع نوفمبر تم الكشف أن “غالبية عظمى” من صانعي السياسة النقدية اتفقوا على أنه “سيكون من المناسب قريبا على الأرجح” إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، مع اتساع نطاق الجدل حول الآثار المترتبة على تشديد البنك للسياسة النقدية بشكل سريع.
ويؤشر محضر الفيدرالي إلى أنهم يميلون إلى التحول إلى رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.
وفي الاجتماع الأخير، رفع المسؤولون سعر الفائدة القياسي 75 نقطة أساس للمرة الرابعة على التوالي، لتتوسع حملة التشديد الأكثر شراسة منذ الثمانينيات لمكافحة التضخم الذي وصل أعلى مستوى في 40 عامًا.
ويتوقع المستثمرون أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس اليوم الأربعاء، ويرون أن المعدلات ستبلغ ذروتها عند 5% بحلول منتصف عام 2023.
