ما هي آلية التحوط ضد تقلبات سعر الصرف التي بدأت البنوك في الترويج لها والفائدة منها؟
بدأت البنوك في الترويج لعمليات المشتقات المالية بسوق الصرف، بهدف تقديم خدمة مالية متكاملة تتيح لعملاء البنوك التحوط ضد مخاطر تذبذبات أسعار الصرف.
وكان البنك المركزي أعلن رسميا يوم 27 أكتوبر الماضي تزامنا مع إعلانه تحرير كامل لسعر الصرف “تعويم الجنيه” أمام العملات الأجنبية عن عقود أدوات المشتقات المالية لمخاطر أسعار الصرف المرتبطة بالجنيه.
وسمح المركزي للبنوك بإتاحة هذه المشتقات للعملاء من الشركات عبر القيام بعمليات الصرف الآجلة، إلى جانب القيام بعمليات مبادلة أسعار الصرف، والقيام بعمليات صرف آجلة غير قابلة للتسليم بهدف تأمين مخاطر تذبذب العملة للعملاء المستوردين.
ولأن الكثير من المواطنين يبحث عن تبسيط لهذه الآلية.. تستعرض «وينرز» بعض الأمثلة لشرح آلية التحوط ضد تقلبات سعر الصرف والفائدة منها.
تتيح هذه الآلية الحصول على سعر صرف آجل متفق عليه من اليوم على أن يتم التنفيذ بعد 6 أشهر مثلاً، وللتوضيح أكثر.. فعلى سبيل المثال «لحصول أحد المستوردين على دولار بعد 6 أشهر، يقوم المستورد بالاتفاق مع البنك على سعر معين يحدده البنك.
وفقًا لمعادلة حسابية تضم سعر الصرف الحالي ومعدلات التضخم الحالية أو سعر الفائدة المحلية وسعر الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبهذا يحدد البنك سعر الدولار الذي يحصل عليه المستورد من البنك بعد 6 أشهر وليكن عند 33 جنيه مثلاً أو أكثر أو أقل على أن يلتزم الطرفان بتنفيذ هذا الاتفاق في الموعد المحدد».
وحول فائدة هذه الآلية، فإنها تكمن في أنها تُمكن المستورد من حساب تكلفته المتوقعة من سعر الصرف بعد 6 أشهر، حيث وضع البنك المركزي هذه الآلية لضبط التسعير في السوق، وذلك لتمكين التجار والمنتجين من تحديد التكلفة المتوقعة وتحديد هامش الربح على المنتجات وعدم المغالاة في التسعير بسبب ضبابية تحديد السعر المتوقع لسعر الصرف.