محمد عباس فايد.. صانع التجارب الناجحة
لطالما كان اختيار الشخص المناسب لقيادة المؤسسة هو الركيزة الأساسية لتحقيق النجاح من عدمه، إذ تؤكد التجارب على مر التاريخ أن تحقيق المعجزات والنجاحات في المؤسسات يعتمد في المقام الأول على قائد الفريق، لذا كانت شخصية محمد عباس فايد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك أبو ظبي الأول مصر خير دليل على هذه الكلمات، حيث نجح على مدار مسيرته المهنية التي تتجاوز ثلاثون عامًا في القطاع المصرفي في تحقيق نجاحات متتالية أهلته لقيادة أحد أهم البنوك في مصر.
فمنذ اليوم الأول لبنك أبوظبي الأول في مصر، اختار مجلس الإدارة، محمد عباس فايد رئيسًا تنفيذيًا للبنك بعد اندماجه مع بنك عوده مصر، ليستكمل عملية الاستحواذ على حصة 100% من رأسمال بنك عوده، منتهجًا استراتيجية طموحة تستهدف وضع البنك ضمن أكبر 10 بنوك في مصر، ورابع أكبر بنك في القطاع الخاص في مصر، إذ وصل بعد أول عام من توليه رئاسة البنك بإجمالي الأصول إلى 206.45 مليار جنيه بنهاية 2022، بارتفاع نسبته 55% عن العام السابق.
وبعد اندماج البنك مع عوده مصر، تمكن «فايد» من تحقيق صافي أرباح لبنك أبو ظبي الأول وصلت إلى 4.5 مليار جنيه، بارتفاع نسبته 129%، كما نجح في جذب عدد كبير من العملاء لتقفز إجمالي الودائع إلى 139.38 مليار جنيه بنسبة نمو 35%، في الوقت الذي بلغت فيه صافي القروض 48.91 مليار جنيه بارتفاع بلغ نسبته 11% عن العام 2021.
ونجح محمد عباس فايد في تبني خطة توسعية طموحة تشتمل على توفير باقات خدمية ومنتجات مصرفية متكاملة ومخصصة لمختلف الفئات من العملاء، بالإضافة إلى زيادة عدد الفروع وماكينات الصراف الآلي في كل أنحاء مصر تحقيقًا للشمول المالي، بالإضافة إلى الدعم الكبير لمختلف المجالات وفي مقدمتها الرياضة والفن والثقافة والاستدامة، حيث تمكن من عقد شراكة مع النادي الأهلي في مصر بما يعكس رؤية واستراتيجية البنك في دعم الكيان الرياضي الأكبر في مصر لتعزيز الشمول المالي .
وعن بدايات «فايد»، فقد قاد عدد من أكبر البنوك المحلية ومتعددة الجنسيات في مصر، وعلى رأسها بنك مصر، بنك مصر الدولي قبل دمجه مع البنك الأهلي سوسيتيه جنرال، بنك عوده، إذ تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس إدارة بنك مصر من 2010 إلى 2014، وكان له دورًا كبيرًا في خطة إعادة الهيكلة التي تمت في بنك مصر و MIBank مع ABN AMRO و Lloyds TSB في إطار برنامج الإصلاح المتعلق بالقطاعات المالية العامة تحت إشراف البنك المركزي، ونجح في إدارة وإغلاق العديد من المعاملات البارزة خلال مسيرته المهنية بإجمالي استثمارات تجاوزت 300 مليار جنيه.
كما لعب فايد دورًا رئيسيًا في زيادة أداء بنك مصر بشكل كبير، مما كان له تأثير إيجابي على الأرباح والعائد على حقوق المساهمين في البنك، ونجح في وضع البنك في المرتبة 4 على جدول بلومبرج ليغ لأول مرة كمنظم رئيسي مفوض، كما لعب دورًا مهيمنًا في لجنة التكامل العليا للدمج التي تم تشكيلها لغرض دمج MIBank في NSGB.
وفي عام 2015، تم تعيين فايد رئيسا تنفيذيا لبنك عوده مصر، حيث نجح في تعزيز أداء البنك لمدة 4 سنوات، مما أدى إلى مضاعفة الأصول، وتحقيق نمو محفظة القروض بنسبة 150%، وأرقام الودائع بنسبة 107%، وكذلك صافي أرباحها بنسبة 175%، مع تعزيز نسبة القروض إلى الودائع لتكون أفضل نسبة استخدام بين القطاع المصرفي تصل إلى 60%.
ويتمتع فايد بخلفية أكاديمية في التجارة والمحاسبة والتمويل، في حين أنه حاصل أيضًا على دبلوم في الائتمان المصرفي، مع خبرة واسعة في تمويل المشاريع، والقروض المشتركة، وتمويل الاستحواذ، وسندات الشركات، والتوريق، وإعادة الهيكلة، والتمويل الإسلامي، مما سمح له بشغل مناصب رئيسية في البنوك الرائدة في مصر.
وقد شغل فايد مناصب أخرى، بما في ذلك، عضو مجلس إدارة سابق ممثلاً لبنك مصر في شركات مختلفة «العز فلات ستيل، مصر الصين للاستثمار المشترك، المصرية لإدارة الأصول والاستثمار العقاري، صندوق النيل للاستثمار والتعمير، الشركة المصرية لإعادة التمويل العقاري، مصر للتمويل والاستثمار»، ونائب رئيس مجلس الإدارة السابق لبنك مصر أوروبا – ألمانيا، وعضو مجلس إدارة سابق في بنك مصر لبنان، عضو في الغرفة الكندية للتجارة، عضو في غرفة التجارة الأمريكية، عضو مجلس إدارة سابق في الشركة القابضة للسياحة والفنادق (HOTAC)، عضو مجلس إدارة سابق في الشركة القابضة للأدوية «هولدي فارما»، ويشغل حاليا عضو مجلس إدارة صندوق مصر السيادي.