مصدرك الأول في عالم البنوك

عبد الحميد أبو موسى.. عميد المصرفيين العرب

لقب بشيخ المصرفيين وعميدهم، وهو صاحب تجربة الصيرفة الإسلامية الأولى في القطاع المصرفي المصري، حيث أرسى قواعدها، ومكّن لها، وأبدع فيها وأبتكر حلولها، وطور منتجاتها، حتى جعل منها قبلة لملايين المصريين، ووجهة للمستثمرين، والمصارف العربية، هو عبد الحميد أبوموسى محافظ بنك فيصل الإسلامي المصري، الذي حقق نموًا كبيرًا، وتوسعًا عظيما على كافة مستويات بنك «فيصل» في مصر.

وضع بنك فيصل الإسلامي على رأس البنوك الإسلامية العاملة في السوق المصرية، مما مكنه من قيادة البنك على مدارة 29 عامًا وحتى الآن، منذ أن صعد الى قمة القيادة عام 1994، حيث تمكن «أبوموسى» من تحقيق إنجازات قياسية اعترفت بها الأرقام وسجلتها الحقائق على مدار السنوات الطويلة الماضية، فعلي مستوى إنجازات آخر 10 سنوات فقط، ارتفع بصافي أرباح البنك من 632.33 مليون جنيه في 2012 إلى 4.475 مليار جنيه في ديسمبر 2022 محققاً نمواً بـ 608%، فضلاً عن وصول صافي الربح إلى 2.7 مليار جنيه خلال النصف الأول من 2023، بنمو 54.7% عن الفترة المناظرة للعام السابق عليه.

كما ارتفعت محفظة ودائع العملاء في البنك من 37.28 مليار جنيه بنهاية 2012 إلى 131.6 مليار جنيه بنهاية مارس 2023 بزيادة 253.7% خلال تلك الفترة، كما ارتفعت محفظة أصول البنك من 41.08 مليار جنيه بنهاية 2012 إلى 166 مليار جنيه في نهاية مارس 2023 بنمو 304%.

وواصل البنك انتشاره المتميز تحت قيادة «أبو موسى» ليصل بشبكة فروعه حالياً إلى 41 فرعًا تقدم جميع الخدمات المصرفية بمختلف المحافظات المصرية، ووصول شبكة الصراف الآلي إلى أكثر من 570 ماكينة.

وتمكن شيخ المصرفيين من قيادة بنك فيصل الإسلامي المصري بكفاءة واقتدار خلال الفترة الأخيرة والتي شهدت انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد والتداعيات التي صاحبت انتشار هذه الجائحة وانعكست على مختلف المؤسسات المالية والاقتصادية في مصر وخارجها فضلاً عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع مستوبيات التضخم، كما تمكن من رفع رأس مال البنك المدفوع من 3.046 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2019، ليصل إلى 5.677 مليار جنيه ليتوافق مع قانون البنوك الجديد.

وعلى مدار الأعوام السابقة لم تقتصر أنشطة البنك فقط على الخدمات المصرفية التقليدية بل كانت رسالته و هدفه الأسمى هو ريادة أنشطة الصيرفة الإسلامية في مصر ليمضى البنك تحت قيادة «أبو موسى» فى طريقه نحو تهيئة البنية التكنولوجية للبنك لتقدم خدمات مالية إلكترونية بشكل تنافسي تواكب أفضل الأنظمة المالية الرقمية حول العالم، حيث أطلق البنك محفظة “فيصل كاش”التي تتيح للعملاء إمكانية دفع الفواتير المختلفة، والتبرعات، والشراء عن طريق التليفون المحمول، وعبر الإنترنت، وتحويل الأموال، والسحب النقدي عبر منافذ “فوري”.

وطور البنك بنيته التكنولوجية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء، ولمساعدته على طرح العديد من المنتجات والخدمات المصرفية الإلكترونية، ويجري إعداد نظام آلي خاص بإدارة الموارد البشرية، وتحديث النظام الآلي الخاص بمحول الصارفات الآلية والبطاقات وتفعيله في بيئة التشغيل، ويولي بنك فيصل اهتمامًا كبيرًا بالشمول المالي، ويعمل من خلال عدة محاور متوافقة مع خطة البنك المركزي لتعزيز هذا المطلب وفقا لرؤية “مصر “2030”.

وأطلق البنك أيضا عددًا من الخدمات الإلكترونية منها خدمة سداد المستحقات الحكومية إلكترونيا بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية “إي فايناناس” لعملائه وغيرهم من المواطنين ليُمكّنهم من سداد الضرائب والرسوم الجمركية وكل ما يمكن سداده من خلال منظومة الدفع الإلكتروني.

ووسط كل هذه النجاحات كانت «المسئولية المجتمعية» على رأس اهتمامات عبد الحميد أبوموسى خلال فترة قيادته للبنك، حيث اعتاد البنك على مدار الفترة الماضية القيام بإنشاء صناديق الزكاة، وتقديم حسابات الاستثمار الخيرية والقروض الحسنة، بالإضافة إلى مسابقات حفظ القرآن الكريم و تأسيس دور لكفالة الأيتام.

أما بالنسبة للنشاط الثقافى، فقد أعطى البنك عناية فائقة لدعم وإثراء ونشر الفكر الاقتصادى الإسلامى بصفة عامة والمصرفى بصفة خاصة حيث نجد أن مكتبة البنك تحتوى على أهم الكتب والمراجع والدوريات العلمية الحديثة فى مجالات الاقتصاد والبنوك الإسلامية من أجل التسهيل على الباحثين و الدارسين ، بالإضافة إلى مشاركة البنك فى العديد من المؤتمرات والندوات العلمية إلى جانب إستقباله عدد كبير من المبعوثين من الدول الأجنبية للتعرف والإستفادة من تجربته المصرفية الرائدة.

ويؤمن عبد الحميد أبوموسى بأن الفرص متواجدة ولكن ينبغي الاجتهاد في البحث عنها، لذا يعتمد منهجه العملي علي التجدد والابتكار المستمر وتقديم الأفضل في السوقين المصري والعربي، حتى اعتبر رمزاً مصرفياً للعمل المصرفي الإسلامي العربي ككل.

وبالعودة إلى بدايات عبد الحميد أبوموسى ببنك فيصل الإسلامي فقد انضم إلى البنك عام 1977 بعد 16 عاماً قضاها في البنك المركزي المصري بالعديد من الإدارات الهامة، ويمتلك خبرة علمية واسعة فقد حصل علي شهادة البكالوريوس في المحاسبة، والدبلوم في المالية، من جامعة القاهرة، كما حصل علي دبلوم الاقتصاديات المصرفية من جامعة لويجي بوكوني في ميلانو بايطاليا، بالإضافة لتجاوزه العديد من الدورات والبرامج المتخصصة التي أثقلته بالمهارات بالإضافة إلى خبرته المصرفية الفريدة التي تمتد لعشرات السنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.