الاتحاد المصري للتأمين يستعرض تقنيات الهندسة المالية لقياس الاستقرار المالي بشركات التأمين
استعرض الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت موضوع “تقنيات الهندسة المالية لقياس الاستقرار المالي واخطار التشغيل بشركات التأمين”، حيث تعتبر الهندسة المالية من المداخل الحديثة التي تقدم عدة تقنيات لقياس المخاطر التشغيلية وآليات مواجهتها وقياس الاستقرار المالي في المؤسسات المالية.
أوصى الاتحاد المصري للتأمين بضرورة اهتمام شركات التأمين بالاستفادة من التقنيات الحديثة للهندسة المالية وتطبيقاتها في قطاع التأمين خاصة أنشطة الاستثمار والتحوط من المخاطر التي تواجه شركات التأمين.
وأكد على ضرورة التعمق فى تقنيات الهندسة المالية بإدارات المخاطر بشركات التامين ونمذجتها وتطويرها بما يتناسب مع أنشطة التأمين المختلفة، وذلك بما لا يتعارض مع التشريعات والاطر القانونية التي تضعها الهيئة العامة للرقابة المالية لشركات التأمين لضمان استقرارها واستمرارها في اداء عملها وحماية حقوق حملة الوثائق.
ويشير مصطلح الهندسة المالية إلى استخدام أدوات مشتقة من علوم الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسب والاحصاء والاقتصاد؛ كما ذكرت النشرة تعريفها بالإدارات المالية للشركات، وأيضاً من وجهة نظر الأسواق المالية وكذلك تعريف الجمعية الدولية للمهندسين الماليين لها.
وحول أهمية الهندسة المالية، أوضحت النشرة أنها تسهم في التحوط من خلال خفض مخاطر التقلبات الاقتصادية المختلفة كتقلبات أسعار الفائدة و أسعار الصرف وغيرها، من خلال خفض حجم المخاطر المالية المترتبة على ذلك من خلال تقنيات تسمح بتحديد وقياس حجم الخطر و تقنيات لمواجهته، قياس الاستقرار المالي للمؤسسات ووضع تقنيات تسمح بالاكتشاف المبكر فى حالة وجود خلل بالإجراءات المالية المتبعة داخل المؤسسة، وكذلك تحقيق ادارة مالية أفضل عن طريق اعادة هيكلة التدفقات النقدية كاستخدام عمليات مبادلات سعر الفائدة من اجل تحويل معدلات الفائدة المتغيرة على القروض الى معدلات ثابتة لأغراض ضريبية او من اجل التنبؤ بالتدفقات المالية.
ولفتت إلى أن الهندسة المالية تسهم في تحقيق الكفاءة التشغيلية وذلك بدعم أساليب زيادة الايرادات والعوائد وتخفيض معدلات التكاليف بحيث يكون حساب التكاليف من خلال أدوات الهندسة المالية أقل من تكاليف التعامل بالطرق التقليدية، وتعظيم فرص تحقيق الربح من خلال إيجاد أدوات مالية جديدة يمكن استخدامها في عمليات الاستثمار أو التحوط أو المضاربة، وتكون أقل مخاطرة، بجانب توفير أدوات وتقنيات لمواجهة مخاطر السوية ومخاطر الائتمان، والمساهمة فى التوصل الى تحقيق اعلى عائد استثمار باقل مخاطرة
وعن أدوات وأساليب الهندسة المالية، أوضحت النشرة أن هذه الأدوات والأساليب تضم تداول المشتقات، والمضاربة
وشرحت النشرة أيضاً أهم تقنيات الهندسة المالية المستخدمة في قياس المخاطر التشغيلية والاستقرار المالي، وهي تقنية مؤشرZ-Score، وتقنية العائد على رأس المال المعدل بالخطر(RAROC) لقياس المخاطر التشغيلية
وحول منهج الهندسة المالية في التأمين على الحياة، فإنه تظهر عملية الهندسة المالية في صناعة التأمين على الحياة في الخطوات الأساسية في عملية تصميم وتطوير منتجات التأمين على الحياة المهندسة مالياً وهى تحديد وإدراج احتياجات التأمين على الحياة ، ومتطلبات الحماية المتنوعة ، ومتطلبات الادخار والاستثمار للعملاء المحتملين، وتحديد المخاطر المختلفة المتوقعة مع الأخذ في الاعتبار العوامل الاقتصادية والاجتماعية والصحية والملف الشخصي العائلي للعميل ووضع أفضل طريقة لإدارة تلك المخاطر.
ولفت إلى أن هذه الخطوات تتمثل في تحديد أو توقع تحديات السوق والتهديدات المتوقعة من المنافسين واللوائح التنظيمية الحالية، والتأكد من أن منتجات التأمين المهندسة مالياً ستنجح في إدارة تلك المخاطر بطريقة أكثر فاعلية واقتصادية لإضافة قيمة إلى جميع أصحاب المصلحة، والاستماع واتخاذ التوصيات والاقتراحات المناسبة من المتخصصين الاكتواريين ووكالات التسويق والمتخصصين في قطاع التأمين، ومراقبة منتظمة للفرص لتغطية المخاطر الجديدة التي تظهر على الساحة أو لإعادة تصميم منتجات التأمين على الحياة الحالية.
واستعرض الاتحاد تحديات تطبيق الهندسة المالية في شركات التأمين ممثلة في استبدال الهندسة المالية القائمة بأخرى مستحدثة، وإعادة المؤسسات هيكلة نفسها لتصبح مبدعة ومبتكرة ، وتخفيض تكاليف النماذج والبرامج التي يمكن ان تستخدم لتسعير الأدوات النمطية ، وتبني تطبيقات وتقنيات الهندسة المالية.