بوابة بنوك المستقبل
النصر لغزة

الاتحاد المصري للتأمين ينظم ندوة تدريبية عن تحديات «الزراعي»

نظم الاتحاد المصري للتأمين أمس الأحد، ندوة تدريبية تحت عنوان «التأمين الزراعي وإعادة التأمين»، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين “SCR Academy Re”.

وتأتي هذه الندوة ضمن خطوات عديدة يتخذها الاتحاد لتحقيق استراتيجيته لدعم وتطوير سوق التامين المصري مع التركيز على التأمين الزراعي.

وقد شارك في الكلمة الافتتاحية للندوة كلاً من علاء الزهيري، رئيس الاتحاد المصري للتأمين، والدكتور مصطفى خليل مدير عام الإدارة المركزية للإشراف والرقابة على شركات التأمين بالهيئة العامة للرقابة المالية، وجمعة زكي المدير الإقليمي للشركة المركزية المغربية لإعادة التأمين، وأمين ريان رئيس أكاديمية الشركة المركزية المغربية، وديباك كومار رئيس القطاع الزراعي بالشركة.

ومن جانبه قال علاء الزهيري إن الإتحاد يسعى إلى تنظيم عدد من الندوات التدريبية وورش العمل على مدى أوسع لتشمل الأطراف المختلفة والتي من أهمها وزارة الزراعة والبنك الزراعي، حتى يمكن مناقشة وتحديد التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر والعمل على توفير منتجات تأمينية مناسبة لها.

وأضاف أن اللجنة العامة للتأمينات الزراعية بالاتحاد تقوم بالفعل بالعمل على 3 منتجات زراعية سوف يتم التصريح عنها في الوقت القريب.

وصرح الدكتور مصطفى خليل بأن الهيئة العامة للرقابة المالية تضع التأمين الزراعي في مقدمة أجندتها للتطوير حيث يعمل بالقطاع الزراعي حوالي 25%؜ من سكان الدولة ويساهم بحوالي من 15% من الناتج المحلي الإجمالي مما يضع حماية المزارع في أولويات الدولة.

وأشار إلى أن الهيئة اتخذت العديد من الإجراءات الخاصة بتوزيع تلك المنتجات عن طريق الوسائل الحديثة واستخدام الحلول التكنولوجية، موجهاً الشكر للاتحاد على الفعاليات التي تتم بشكل مستمر في هذا الشأن.

وقد قام وديباك كومار بمحاضرة الندوة وتناول مقدمة عن التأمين الزراعي ووضعه العالمي الحالي مع التركيز على التجربة الهندية، حيث شرح التجربة الهندية ومراحل تطورها، موضحاً أن عدد المزارعين بالهند حوالي 120 مليون مزارع ويساهم القطاع الزراعي بحوالي 14% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.

ai bank

وأشار إلى أن الأرز والقمح والعدس والذرة والحمص هي أكثر المحاصيل الغذائية استراتيجية هذا بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزيتية والمحاصيل الشجرية والمحاصيل التي يتم إستخدامها لأغراض طبية. وقد بدأ تاريخ التأمين الزراعي في الهند منذ عام 1972 كمنتجات فردية. وفي السنوات التالية تم تطبيق بعض برامج التأمين التجرييبة حتى عام 2016 حيث تم تطبيق برنامج التأمين الزراعي المدعم من الحكومة الهندية PMFBY

كما استعرض كومار برنامج التأمين الزراعي المدعم من الحكومة الهندية PMFBY وأهم التغطيات التي يوفرها للمزارعين ومعدلات الأقساط، حيث يغطي هذا البرنامج مخاطر فقدان المحصول نتيجة للتقلبات المناخية من مرحلة البذر حتى الحصاد.

ويشمل البرنامج 49 محصول بستاني و30 محصول زراعي، مشيراً إلى أنه هناك بعض التغطيات الإضافية ليمتد لفترة مابعد الحصاد أو فقدان المحصول نتيجة هجوم الحيوانات البرية، كذلك آليات تسعير المنتجات والتحميلات والاحتياطيات التي تتم على القسط.

ويعد التسعير هو الخطوة النهائية لتصميم المنتجات حيث يتم احتساب صافي القسط على أساس بعض العوامل مثل بيانات العائد التاريخية ومتوسط تكلفة الاحتراق والتي تشير إلى نسبة الأقساط المحصلة إلى نسبة التعويضات المسددة. وأضاف أيضاً أنه هناك بعض التحميلات التي يتم إضافتها للقسط مثل إحتياطي عدم اليقين في البيانات واحتياطي الكوارث الطبيعية.

كما أشار إلى التأمين القائم على المنطقة وأهميته كمنتج جديد، حيث يتميز هذا النوع من التأمين بأنه يغطي العديد من المخاطر معاً بالإضافة إلى أنه يغطي عدد كبير من المزارعين بالإضافة إلى أن أقساطه تتميز بأسعار أقل نسبياً من منتجات التأمين الأخرى، كما أن التكاليف الإدارية الخاصة به منخفضة.

ونوه إلى استخدام الحلول التكنولوجية وأهميتها في دعم تطور سوق التأمين الزراعي خاصة الطائرات بدون طيار، موضحاص أنه يمكن للطائرات بدون طيار، التي تتميز برؤية شاملة وأجهزة استشعار متقدمة، جمع البيانات من مساحة تتراوح بين 500 إلى 1000 فدان في أقل من يوم واحد، مما يتيح للمزارعين جمع بيانات مهمة لإدارة مزرعتهم بالإضافة إلى توفير الكثير من التكاليف التي تتطلبها عمليات المعاينة والحد من الأخطاء البشرية.

واستعرض أيضاً التحديات التي يواجهها التأمين الزراعي، مشيراً إلى بعض التحديات التي يواجهها التأمين الزراعي والتي تشمل التحيز البشري وعدم وجود بيانات حقيقية في الوقت الحقيقي والتأخير في تسوية المطالبات.

وقد تطرقت الندوة أيضاً إلى أهمية الدعم الحكومي للمنتجات الزراعية وتأمين الماشية والتغطيات المتاحة، وتجربة التأمين الزراعي في المغرب.

واختتم الدكتور طارق سيف أمين عام الاتحاد المصري للتأمين الندوة مؤكداً بأن تلك الندوة سوف يتبعها عدد من الندوات في الأشهر المقبلة، موجهاً الشكر للمحاضرين والحضور من شركات سوق التأمين المصري وسوق التأمين السوداني وتم توزيع الشهادات على الحضور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.