بوابة بنوك المستقبل
النصر لغزة

المركزي المصري يرصد حركة الأسواق العالمية خلال أسبوع

أصدر البنك المركزي المصري نشرته الدورية المختصرة للتوعية بأهم تطورات الأسواق العالمية خلال الفترة من 24 نوفمبر الي 1 ديسمبر 2023.

الأسواق العالمية:

انخفضت عوائد سندات الخزانة على مستوى جميع آجال الاستحقاق، بقيادة عوائد السندات قصيرة الأجل.

وكان تراجع العائدات يعود إلى تصريحات المتحدثين ببنك الاحتياطي الفيدرالي والتي تميل نحو تيسير السياسة النقدية في بداية الأسبوع.

وعلى صعيد العملات، سجل الدولار ضعفاً مع تركيز الأسواق على التصريحات التي تشير الى تيسير السياسة النقدية من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وفي الوقت نفسه، ارتفعت غالبية الأسهم، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة، مع قيادة قطاع العقارات لصعود الأسهم.

كما انخفضت أسعار النفط، ليستمر تراجع الأسعار على مدار ستة أسابيع، وهي سلسلة الخسائر الأطول منذ ديسمبر 2021، مع ترقب الأسواق لاجتماع أعضاء أوبك+ (OPEC+) ، الذي انعقد يوم الخميس، حيث اتفق الأعضاء على الخفض الطوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا.

سوق السندات:

انخفضت عوائد سندات الخزانة بشكل ملحوظ خلال الأسبوع لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ شهر على الأقل مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.

واستهلت سندات الخزانة تداولات الأسبوع بتحقيقها مكاسب حيث سعى المستثمرون إلى أصول الملاذ الآمن بسبب بيانات مبيعات المنازل الجديدة والتي جاءت أضعف من المتوقع و بسبب تراجع بشكل عام في معنويات المستثمرين نحو المخاطرة.

علاوة على ذلك، استمرت السندات في تحقيق مكاسب كبيرة خلال منتصف الأسبوع على خلفية تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي اتجهت نحو تيسير السياسات النقدية، ومنهم محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ورئيس الاحتياطي الفيدراليي في نيويورك ويليامز ومع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي على أساس ربع سنوي بمعدل أقل من المتوقع.

ومع ذلك، عكست سندات الخزانة جزئيًا مكاسبها في جلسة يوم الخميس بعد أن أدلى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ببعض التصريحات التي اتجهت نحو تشديد السياسة النقدية، واشار إلى أن صانعي السياسة لا يفكرون في خفض أسعار الفائدة.

وخلال تداولات يوم الجمعة، ربحت سندات الخزانة حتى بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي أكدت تعليقات ماري دالي، حيث دعمت بيانات التصنيع بمؤشر معهد الموارد الأمريكي ISM والتي جاءت مخيبة للآمال من أداء سندات الخزانة.

عملات الأسواق المتقدمة:

خسر مؤشر الدولار 0.13% ليكمل سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط تزايد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في تغيير مسار سياسته التشديدية في وقت أقرب مما كان متوقعًا في السابق. علاوة على ذلك، فإن بيانات قطاع الإسكان والتي جاءت أضعف من المتوقع وتراجع نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي دون المتوقع قد دعمت التوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو تيسير السياسة النقدية.

انخفض اليورو بنسبة 0.50% حيث قام المستثمرون بتغيير توقعاتهم لمسار سعر الفائدة، متوقعين أن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في أبريل 2024، مقارنة بالتوقعات في الأسبوع السابق بأن يبدأ خفض سعر الفائدة في يونيو 2024.

وفي الوقت نفسه، ارتفع الجنيه الإسترليني للأسبوع الثالث على التوالي ، مرتفعًا بنسبة 0.85% ليصل إلى 1.271/دولار، وهو أقوى مستوى له منذ أغسطس.

علاوة على ذلك، تلقى الجنيه البريطاني دعمًا من تصريحات صانعي السياسة التي تميل نحو التشديد النقدي في بنك إنجلترا، وخاصة محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي الذي قال إنه من السابق لأوانه مناقشة تخفيضات أسعار الفائدة.

وارتفع الين الياباني بنسبة 1.78%، مستفيدًا من التوقعات بأن تتقلص الفجوة بين السياسات النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان في وقت أقرب مما كان متوقعًا.

واستفاد الين أيضًا من صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين للقطاع الخدمي والتي أثبتت أن التضخم قد تجاوز بالفعل مستوى التضخم المستهدف من قبل بنك اليابان والبالغ 2%.

عملات الأسواق الناشئة:

ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.29% ليستقر عند أعلى مستوى له منذ أبريل 2022 مع استمرار تراجع الدولار.

وحقق المؤشر مكاسب خلال أول ثلاث جلسات تداول هذا الأسبوع مع انخفاض الدولار نتيجة التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.

ومع ذلك، تكبد المؤشر خسائر خلال أخر جلستي تداول هذا الأسبوع، حيث جاءت البيانات الاقتصادية الصينية مخيبة للآمال، فضلًا عن تأكيد باول على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة.

كما ارتفع المؤشر بنسبة 2.78% بقياس شهري، مسجلًا أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.

ai bank

كان البيزو الكولومبي (+1.81%) العملة الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث استمر في ترسيخ مكانته كواحد من أفضل العملات أداءً لهذا العام.

وارتفع البيزو على خلفية انخفاض الدولار، وتراجع معدل البطالة إلى ما دون التوقعات، إلى جانب تقلص عجز الحساب الجاري بشكل غير متوقع، مما يشير إلى انتعاش الاقتصاد نسبيًا.

فيما ارتفع البيزو التشيلي (+1.58%) على خلفية ارتفاع أسعار النحاس، وحيث صعدت بيانات الإنتاج، والتي تضم أيضًا إنتاج النحاس، بشكل مفاجئ.

من ناحية أخرى، كان الروبل الروسي (-2.09%) العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، إذ تراجعت العملة نتيجة انخفاض أسعار النفط، وفرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الشركات التي تتداول النفط الخام الروسي بسعر أعلى من الحد الأقصى للسعر المتفق عليه من قبل دول التحالف.

علاوة على ذلك، انخفضت العملة بعد انتهاء فترة السداد الضريبي في نوفمبر، حيث فقدت العملة الزخم الذى اكتسبته من هذه الفترة، مما يشير إلى احتمالية ضعف الصادرات بالبلاد. واستمر تراجع البيزو الأرجنتيني (-0.96%) بسبب المخاوف السياسية، وانتظار الأسواق لاتخاذ خافيير مايلي رئيس الأرجنتين اليميني المتطرف المُنتخب حديثًا للمزيد من القرارات الرئيسية.
أسواق الأسهم.

وأنهت الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع على ارتفاع وسط تزايد التوقعات بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 (+0.77%) تداولات الأسبوع على ارتفاع، حيث صعدت 9 قطاعات من أصل 11 قطاعاً مدرجين بالمؤشر، بقيادة قطاعي العقارات (+4.64%)، والمواد الأساسية (+2.56%).

وعلى صعيد أخر، تباين أداء قطاع التكنولوجيا، حيث ارتفع مؤشر ناسداك المركبNasdaq Composite بنسبة 0.38%، في حين انخفض مؤشر FANG+ للشركات التكنولوجية الكبرى بنسبة 0.85% خلال هذا الأسبوع.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر راسل 2000 للشركات ذات الرأسمال السوقي الصغير، ومؤشر داو جونز الصناعيDow Jones لأسهم الشركات الكبرى بنسبة 3.05% و2.42% على التوالي. وأخيرًا، ارتفع مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق خلال الأسبوع ليسجل 12.63 نقطة، وهو معدل أدنى من متوسطه المُسجل منذ بداية العام والبالغ 17.17 نقطة.
أنهت الأسهم الأوروبية أغلب تعاملات الأسبوع على ارتفاع، حيث تزايدت تكهنات المتداولين بشكل حاد بشأن خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.

وأنهى مؤشر Stoxx 600 الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.35%، حيث صعد 17 قطاع من أصل 20 قطاعًا مدرجين بالمؤشر، وذلك بقيادة قطاعي العقارات (+4.16%)، والخدمات المالية (+3.62%).

وفي نفس الوقت، تباين أداء مؤشرات الأسهم الأخرى في المنطقة، حيث ارتفع مؤشر FTSE MIB الإيطالي (+1.69%)، ومؤشر CAC 40 الفرنسي (+0.73%)، ومؤشر داكس الألماني (+2.30%)، بينما انخفض مؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة (-0.27%).

أسهم الأسواق الناشئة:

ارتفعت مؤشرات أسهم الأسواق الناشئة للأسبوع الخامس على التوالي، مع صعود مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.18% على خلفية تزايد معنويات المخاطرة على مستوى العالم بشكل عام، فضلًا عن تحقيق اسهم ثلاث شركات في الهند وإندونيسيا والمكسيك لمكاسب، وهو ما دعم المؤشر بشكل كبير ليسجل مكاسب خلال جلستي تداول الثلاثاء والخميس، بينما تكبد خسائر خلال باقي تعاملات الأسبوع وسط تزايد المخاوف بشأن مسار النمو في الصين.

وفي جلسة الثلاثاء، ارتفع المؤشر بعد انتهاء المحكمة العليا في الهند من سماع المرافعات المتعلقة بمجموعة Adani Group، عقب صدور تقرير يتهم الشركة بالاحتيال في وقت سابق من هذا العام، إذ أشارت المحكمة إلى أنها لا تستطيع إصدار حكم بناءً على تقرير

مما أدى إلى زيادة القيمة السوقية للمجموعة بمقدار 12 مليار دولار، وهو ما رفع بدوره أسهم المجموعة بنسبة 8% خلال جلسة يوم الثلاثاء، ودفع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM للارتفاع.

وفي جلسة يوم الخميس، أدى صعود أسهم شركة Indofood الإندونيسية بنسبة 9%، وارتفاع شركة Grupo Televisa المكسيكية بنسبة 10% إلى ارتفاع المؤشر أيضًا. وبقياس شهري، ربح المؤشر نحو 7.86%، مسجلاً أعلى زيادة شهرية له خلال عام.

وعلى صعيد أخر، تراجعت الأسهم الصينية، حيث جاءت معظم البيانات الاقتصادية مخيبة للآمال، مما يشير إلى احتمالية عدم استجابة الاقتصاد بالصورة المتوقعة لإجراءات التحفيز المالي التي تنفذها الحكومة.

وانخفض مؤشر Hang Seng في هونج كونج، والذي يعتمد على المستثمرين الأجانب بشكل أكبر، ومؤشر شنغهاي المركب Shanghai Composite ، والذي يجذب المتداولين المحليين أكثر، بنسبة 4.15% و0.31% على التوالي.

وانخفضت الأسهم الصينية بسبب تباين البيانات الاقتصادية بشكل طفيف، وذلك مع تحركت مؤشرات مديري المشتريات للشركات الكبيرة والشركات الخاصة ذات رأس المال السوقي الصغير في اتجاهين معاكسين، في حين تباطأت الأرباح الصناعية قليلًا، مما عزز فكرة عدم انتظام معدل النمو الاقتصادي في الصين.

الذهب:

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 3.57% لتستقر عند 2072.22 دولار للأونصة، وهو مستوى قياسي جديد.

كان ارتفاع الأسعار مدفوعاً بتصريحات المسئولين من بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي دفعت المستثمرين إلى تسعير تخفيضات أسرع في أسعار الفائدة. ومن الجدير بالذكر أن التوقعات بزيادة الطلب من الهند ساهمت في ارتفاع الذهب.

وفي الهند عادة ما يكون هناك ارتفاع كبير في الطلب على الذهب في موسم الزفاف الذي يقام بين نوفمبر وفبراير من كل عام.
النفط:
انخفضت أسعار النفط بنسبة 2.11% إلى 78.88 دولارًا للبرميل، لتستمر سلسلة الخسائر على مدار ستة أسابيع، وهي الأطول منذ ديسمبر 2021. وكان اجتماع أعضاء أوبك + (OPEC+)هو المحرك الرئيسي خلال الأسبوع، حيث انخفضت الأسعار في بداية الأسبوع بعد ورود أنباء عن مقاومة بعض الأعضاء للمبادرة السعودية لإقرار المزيد من خفض الإنتاج.

وفي الوقت نفسه، انتعشت الأسعار في منتصف الأسبوع بعد أن اتفق الأعضاء على تخفيضات طوعية بمقدار مليون برميل يوميًا، قبل أن تتراجع بشكل حاد يوم الجمعة (-4.77%) وسط بعض الشكوك حول ما إذا كان أعضاء أوبك + سينفذون التخفيضات الطوعية الجديدة للانتاج بالكامل أم لا.

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة يوم الخميس أن إنتاج النفط في سبتمبر ارتفع إلى مستوى قياسي جديد بلغ 13.24 مليون برميل يوميا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.