الفيدرالي الأمريكي يخفض توقعات النمو للعام المقبل إلى 1.4%
رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، توقعات النمو للعام الحالي، وخفضها للعام المقبل، فيما خفض توقعاته المرتبطة بمعدل التضخم للعامين 2023 و2024.
وصوّت المصرف أمس الأربعاء أيضا لصالح إبقاء معدلات الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 22 عاما، لكنه أشار إلى إمكانية خفضها 3 مرّات العام المقبل.
ونشرت “لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية” التي تحدد سعر الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي توقعاتها الاقتصادية المحدّثة، وفق وكالة فرانس برس.
تتوقع اللجنة حاليا أن يسجّل الاقتصاد نموا بنسبة 2.6% هذا العام، مقارنة مع 2.1% في سبتمبر قبل أن يتباطأ إلى 1.4% في 2024.
كما تتوقع أن يتباطأ التضخم الأساسي أكثر مما كان متوقعا إلى 2.8% هذا العام قبل التراجع إلى 2.4% عام 2024.
في الأثناء، بناء على المقياس المفضل بالنسبة للمصرف المركزي للتضخم (الذي لا يحتسب أسعار المواد الغذائية والطاقة المتذبذبة) يتوقع أن يصل معدل التضخم هذا العام إلى 3.2% والعام المقبل إلى 2.4%.
وجاء في بيان المصرف المركزي أن قراره إبقاء معدل الفائدة الرئيسي عند ما بين 5.25% و5.50% يسمح لصانعي السياسات بتحديد “حجم أي تشديد إضافي في السياسة (النقدية)”.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الأربعاء أن المصرف لا ينوي “استبعاد” رفع معدل الفائدة أكثر.
وقال في مؤتمر صحافي “نحن مستعدون لتشديد السياسة أكثر إذا كان الأمر مناسبا”.
ورغم سياسة التشديد النقدي الصارمة التي اتبعها الاحتياطي الفيدرالي، سجّلت أكبر قوة اقتصادية في العالم نموا بمعدل سنوي بلغ 5.2% في الفصل الثالث من هذا العام.
في الأثناء، تراجع التضخم في المواد الاستهلاكية أكثر الشهر الماضي، وفق بيانات نشرت الثلاثاء.
وقبل صدور القرار، رحّبت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بالتقدّم الذي حققه الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا في مواجهة التضخم، وأكدت أنها تتوقع تراجع معدل زيادات الأسعار إلى ما دون 3% العام المقبل.