مصدرك الأول في عالم البنوك

طارق فايد.. تاريخ حافل بالإنجازات

نجح في قيادة بنك القاهرة لتحقيق نجاحات استثنائية على مدار نحو 6 سنوات، مؤسسًا لمرحلة جديدة في تاريخ أحد أكبر البنوك في مصر، بخبرته التي تتجاوز 31 عامًا قضاها بين ربوع القطاع المصرفي، ومتسلحاً بخبرات كبيرة اكتسبها من تواجده في البنك المركزي المصري بين قيادات وكفاءات وكوادر عريقة لأكثر من 10 سنوات، ليستحق عن جدارة أن يكون رئيسًا لثالث أكبر بنك حكومي في البلاد.

اختيار طارق فايد، ليترأس بنك القاھرة، فى مطلع 2018، جاء لخبراته الكبيرة في مرحلة هي الأهم في تاريخ الاقتصاد المصري والتي تحتاج إلى كفاءات وكوادر قادرة على صناعة التغيير، ليتمكن من تحقيق أرقام قياسية مع بنك القاهرة لم يسبق أن تحققت خلال فترة طويلة مضت.

تحت قيادته ارتفعت محفظة أصول البنك من 147.3 مليار جنيه في نهاية 2017 إلى 380 مليار جنيه في نهاية سبتمبر 2023 بمعدل نمو 158% خلال أقل من 6 أعوام، وتضاعف صافي أرباح البنك من 808 مليون جنيه في 2017 لتصل إلى 4.5 مليارات جنيه في سبتمبر الماضي بمعدل زيادة 457%، وذلك رغم الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع معدلات التضخم.

وارتفعت ودائع بنك القاهرة من 122.19 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 274.5 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023 بمعدل زيادة 124.8%، بينما ارتفعت إجمالى القروض والتسهيلات الإئتمانية للعملاء والبنوك منذ تولى “فايد” رئاسة بنك القاهرة بنسبة 309.6% من 41.72 مليار جنيه بنهاية عام 2017، لتصل إلى 170.8 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، لتؤكد نجاح سياسته في استهداف المقترضين وتقديم منتجات تنافسية لكافة الفئات سواء التجزئة المصرفية أو المشروعات الصغيرة والمتوسطة أو محفظة ائتمان الشركات الكبرى.

وفى إطار اهتمام طارق فايد بالتوسع الجغرافي، وصلت عدد فروع البنك إلى 249 فرع ووحدة مصرفية بمختلف محافظات الجمهورية، للوصول للعملاء أينما كانوا، وتقديم الخدمات المصرفية لهم بأعلى مستوى من الكفاءة والجودة بما يواكب أحدث المعايير المطبقة عالمياً.

وفي مجال تطوير الأنظمة الإلكترونية، نجح فايد في زيادة عدد ماكينات الصراف الآلى كأحد أهم وأكبر القنوات الإلكترونية المتاحة بالبنك حيث تبلغ شبكة ماكينات الصراف الآلى بالبنك نحو 1670 ماكينة صراف آلى والتي تغطي جميع محافظات الجمهورية.

وتوفر الماكينات الجديدة أنواعًا مختلفة من الوظائف بما في ذلك السحب النقدي والإيداع وتغيير العملة، تسوية بطاقات الائتمان، دفع الفواتير، شحن رصيد الهاتف المحمول وخدمات المحفظة الإلكترونية.

وبخبرات فايد الكبيرة في المجال التكنولوجي، شهد البنك تطورًا كبيرًا في المنتجات الرقمية، حيث شهدت خدمتي الموبايل البنكي والإنترنت البنكي خلال الربع الثالث من عام 2023 طفرة في عدد العملاء المشتركين وصولاً إلى حوالي 677 ألف عميل بنسبة نمو بلغت 44%، إضافة إلى الخدمات الأخرى المتاحة مثل WhatsApp for business وخدمة Chabot، كما يعد بنك القاهرة من أوائل البنوك المشاركة في تطبيق InstaPay والذى أطلقه البنك المركزي المصري دعماً لأهداف الشمول المالي والتحول الرقمي.

ودعماً للشمول المالي، نجح البنك في استقطاب نحو 156 ألف عميل جديد بنهاية الربع الثالث من عام 2023 ليصل عدد العملاء الافراد إلي 3.8 مليون عميل بنهاية الربع الثالث من عام 2023، ويحرص البنك على المشاركة في كافة الفعاليات التي يطلقها البنك المركزي تحقيقاً للشمول المالي لضمان إدماج جميع شرائح المجتمع في النظام المالي الرسمي وزيادة الوعي بالمنتجات والخدمات المالية و كذلك بالتواجد المستمر في قرى حياة كريمة لإقامة ندوات تثقيفية ولتفعيل الخدمات والمنتجات المصرفية وإتاحة ماكينات الصراف الآلي وماكيناتPOS ذلك بالتعاون مع الوحدات المحلية ومراكز الشباب والمقرات الحكومية.

وفي عهده شهدت خدمة المحفظة الإلكترونية «قاهرة كاش» إطلاق خدمة الاشتراك الذاتي بالمحفظة لعملاء بنك القاهرة عن طريق تطبيق الهاتف المحمول “قاهرة كاش” دعماً لجهود التحول الرقمي من خلال توفير الحلول الإلكترونية للعملاء، وتم تفعيل ما يقارب من 400 خدمة من خدمات المدفوعات المختلفة والأكثر احتياجاً، إضافة لتقديم خدمتي السحب والإيداع النقدي في المحفظة من خلال أكثر من 300 ألف منفذ في كافة أنحاء الجمهورية بالتعاون مع أكبر الشركات في مجال المدفوعات الإلكترونية.

ولأن بنك القاهرة رائدًا في القطاع متناهي الصغر منذ عام 2002 نجح فايد في الحفاظ على مكانة البنك في هذا المجال، إذ سجل الرصيد بنهاية الربع الثالث من عام 2023 نحو 9.2 مليار جنيه مقارنة بـ 7.2 مليار جنيه بنهاية عام 2022 بزيادة قدرها 27%.

ونجح فايد في جعل بنك القاهرة أول مؤسسة مالية فى مصر تطلق خدمة الإقراض الرقمى لهذه الشريحة من العملاء بمقار أنشطتهم فى أقل من ساعة دون حاجة العميل لزيارة مقر الفرع فى خطوة غير مسبوقة تعزز دور البنك فى دعم منظومة التحول الرقمى مما يسهم فى توفير الوقت والجهد المبذول من العملاء وتيسير إجراءات حصول العملاء على القروض.

أهل طارق فايد بنك القاهرة لظهور قوي على ساحات التكريم المحلية والإقليمية، ففي عهده حصل بنك القاهرة على مجموعة من الجوائز العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة وذلك من كبرى مؤسسات التقييم العالمية والتي تضع معايير وضوابط محددة لاختيار المؤسسات الأفضل فى العالم، ومن أبرز تلك الجوائز حصول البنك على الجائزة البلاتينية كأفضل بنك بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى مجال تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة لعام ٢٠٢٣ كأول بنك مصري يحصل على تلك الجائزة وفقاً لما أعلنه “منتدى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة Global SME Finance Forum”.

وحصل البنك على Elite Quality Award من بنك جي بي مورجان لعام 2023 والتي يمنحها سنوياً لأكثر البنوك نمواً ودقة في مجال المدفوعات التجارية الدولية تقديراً لأدائه المتميز ووصول البنك لأعلى مستويات الدقة وفقاً لمعايير الأداء التي حددها جى بى مورجان محققاً معدل استثنائي في دقة المدفوعات (STP) والتي بلغت 99.95%، كما حصل البنك على شهادة الأيزو 27001 تتويجاً لجهوده في مجال تعزيز أنظمة أمن المعلومات وتوافق البنك مع كافة المتطلبات التي حددها المعيار بما يعكس التزام البنك بأعلى معايير الأمن السيبراني وقدرته على حماية المعلومات الحساسة للعملاء والمؤسسة ذاتها.

وجاء “فاید” إلى بنك القاهرة قادماً من البنك المركزى المصرى الموطن الرئيسي للكفاءات في مصر، حيث انضم إليه عام 2008، فى إطار المرحلة الثانیة من برنامج تطویر القطاع المصرفى، وتولى العدید من المناصب حتى 2017، كان آخرھا تولیه منصب وكیل محافظ البنك المركزى لقطاع الرقابة المكتبیة ومراقبة المخاطر.

ونجح فاید في إدارة العدید من الملفات بالغة الأھمیة في السیاسة النقدیة أھمھا تطویر قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزى، وإشرافه على تطویر كل من إدارات الرقابة المكتبیة، الشئون المصرفیة، تجمیع مخاطر الائتمان والمخاطر الكلیة، لتتماشى مع أفضل الممارسات الرقابیة العالمیة، وعمل على إدخال وتطویر نظم الإنذار المبكر واختبارات الضغوط لتصبح جزءا أساسیا من أدوات الرقابة الاحترازیة للبنك المركزى.

وشارك فى إعداد العدید من التعلیمات الرقابیة التى ساھمت بشكل كبیر فى الحد من المخاطر التى تعرض لھا القطاع المصرفى، وكذلك تطبیق مقررات بازل 3، كما قام بالعمل على إصدار أول تقریر للاستقرار المالى عام 2016، حیث ساھم “فاید” بخبراته في دعم مؤشرات السلامة المالیة للقطاع المصرفي، والمساھمة في دعم القطاع لیصبح أكثر القطاعات الاقتصادیة في مصر قدرة على تحمل الصدمات المالیة.

وعن بدایات “فاید” فى العمل المصرفى، فیرجع ذلك إلى التحاقه بالعمل فى العدید من المؤسسات العالمیة و المحلیة داخل مصر وخارجھا، حیث تولى رئاسة مجموعة إدارة المخاطر بالمصرف العربى الدولى، خلال الفترة من 2006 الى 2008، ومجموعة التفتیش على إدارات الائتمان بمجموعة سامبا المالیة بالمملكة العربیة السعودیة (مجموعة سیتى بنك سابقاً)، خلال الفترة من 2004 الى 2006.

كما شغل منصب نائب الرئیس للتمویل والاستثمار لمنطقة الإسكندریة والدلتا بسیتى بنك، خلال الفترة من 2000 الى 2004، وتولى منصب مدیر أول لقطاع التمویل والاستثمار بالبنك المصرى الأمریكى، كما شغل عضو مجلس إدارة شركة بنوك مصر وبنك المصرف المتحد والبنك الرئیسى للتنمیة والائتمان الزراعى.

وفيما یتعلق بالمسیرة التعلیمیة، فقد تخرج “فاید” من كلیة التجارة جامعة عین شمس عام 1989، وحصل على العدید من الشھادات المعتمدة فى مجال الائتمان وادارة المخاطر، كما حصل على العدید من الدورات التدریبیة من العدید من المؤسسات الدولیة مثل: بنك التسویات الدولیة (BIS)، بنك الاحتیاطى الفیدرالى، معھد الاستقرار المالى (FSI)، والبنك المركزى الألمانى وجھات أخرى متعددة.

ويؤمن فايد بقدرة بنك القاهرة على تحقيق طفرات كبيرة خلال السنوات المقبلة متسلحاً بالبنية التحتية القوية التي يمتلكها وشبكة الفروع الضخمة التي ينتشر بها في مختلف المحافظات المصرية، وفريق العمل المتميز الذي يعمل خلف مجموعة من القيادات المبدعة التي أصر على تواجدها في بنك القاهرة منذ أن جاء إليه بهدف تحقيق نقلة نوعية كبيرة في أدائه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.