قال ماريو سينتينو، محافظ البنك المركزي البرتغالي، إن التضخم بمنطقة اليورو يسير في الاتجاه الصحيح، على الرغم من أن نظرائه في البنك المركزي الأوروبي تبنوا لهجة أكثر تشدداً في الأيام الأخيرة.
وصرح سينتينو لـ”سي إن بي سي” على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأنهم يستهدفون التضخم على المدى المتوسط، وليس معدل التضخم لشهر فبراير، ومساره يعد إيجابياً للغاية الآن.
وأضاف سينتينو أنه لا يقول إن تجاوز مستهدف التضخم ممكناً ولكنهم ليسوا بحاجة للقيام بالمزيد لخفض التضخم على المدى المتوسط إلى 2%.
وأوضح أنه منذ نهاية عام 2022، تظهر جميع توقعاتهم حتى 2025 تكهنات راسخة للتضخم على المدى المتوسط.
وذكر سينتينو أنهم مازالوا يعتمدون على البيانات في اتخاذ قراراتهم، مشيراً إلى أن أحد النجاحات الكبيرة للمركزي الأوروبي مؤخراً هو تثبيت توقعات التضخم على المدى المتوسط عند 2%، وهو ما يعود إلى مصداقية مسؤوليه.
وقال محافظ المركزي البرتغالي إن الضغوط الواقعة على التضخم باتت محلية مع تلاشي غالبية الصدمات التي أثارت ارتفاعاً حاداً بالتضخم إلى 10.6% في أكتوبر 2022.
وبسؤاله عن التوقيت المناسب لخفض الفائدة، قال سينتينو إنه بمجرد أن يبدأ التضخم في التراجع على نحو مستدام مع اقتصاد لا ينمو حيث يوجد تحديات هائلة، حينئذ سيتعين عليهم طرح جميع البيانات على الطاولة واتخاذ القرار بناءً على ذلك.
وأضاف سينتينو أن اقتصاد منطقة اليورو شهد ركوداً خلال خمسة أرباع سنوية ويبدو متذبذباً بخلاف أداء الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة ذاتها، الأمر الذي ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار.
