مصدرك الأول في عالم البنوك

مديرة «النقد الدولي»: أسعار الفائدة المرتفعة تبطئ من نمو الاقتصاد العالمي

قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إن أسعار الفائدة المرتفعة تبطئ من نمو الاقتصاد العالمي وأن على البنوك المركزية الموازنة بين التشديد والتيسير النقدي.

وأضافت جورجييفا أن في كل مرة تتحرك فيها البنوك المركزية بسرعة أكبر مما ينبغي لخفض أسعار الفائدة قبل الانتصار بالكامل في الحرب ضد التضخم، تكون هناك عواقب سلبية للغاية ثم رد فعل سلبي. لذلك ما نراه هو أنه عندما ننظر إلى مخاطر التيسير المبكر، مقابل التأخر قليلاً في خفض أسعار الفائدة، فإننا نقيم ذلك على أنه متماثل حيث إن خطر التيسير المبكر أعلى من خطر التأخر فيه.

وأوضحت أن الأفضل هو أن تصل في الوقت المناسب، ليس مبكرًا جدًا، وليس متأخرًا جدًا لأنه بطبيعة الحال، عندما تكون أسعار الفائدة أعلى، فإنها تصب الماء البارد على النمو، ونحن نعلم أن النمو كان ضعيفا للغاية في السنوات الأخيرة.

وحول التأثيرات الكبيرة لهجمات البحر الأحمر على اتجاهات التضخم العالمية، قالت مديرة صندوق النقد: “ما نراه الآن هو أن التأثير يقع في المقام الأول على مصر وعلى نطاق أوسع بالمنطقة الأكثر تضررا، وعلى الصعيد العالمي، نرى بعض الزيادة في تكاليف النقل، ولكن دعونا نتذكر أن قناة السويس تمثل 10% من نقل البضائع. لذلك، لم نصل إلى النقطة التي يعطي فيها هذا زخمًا للتضخم”.

وتابعت: “السبب وراء حذر البنوك المركزية هو بسبب قلقها من التطورات غير المتوقعة التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم وما إذا كان ذلك مزيجًا من العوامل التي تؤثر تكاليف النقل؛ على سبيل المثال، نحن نعلم أن قناة بنما متأثرة أيضا بالجفاف؛ إذا كان هناك هذا المزيج من العوامل وشهدنا زيادة في تكاليف التأمين والنقل، فحدث شيء آخر في مكان آخر. ومن الواضح أن الخطر سيكون على الاقتصاد العالمي ككل”.

وأفادت جورجييفا: “شهدنا مرونة ملحوظة للاقتصاد العالمي خلال العام الماضي، وهي نتاج الاستجابة للأزمة من خلال تعزيز أساسيات الاقتصاد الكلي.. الأسواق الناشئة لافتة للنظر؛ لقد تعلموا من الماضي أنه عندما يطرق التضخم الباب عليك أن تقوم بالتشديد؛ فهي تتشدد قبل الاقتصادات المتقدمة؛ والآن نرى التخفيف قبل الاقتصادات المتقدمة. لذا فإن الدرس الذي تعلمناه هو التركيز على الأساسيات، فالأشياء الجيدة ستأتي إليك”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.