«الإتحاد المصري» يستعرض الاتجاهات الحديثة لصناعة التأمين لعام 2024
استعرض الاتحاد المصري للتأمين ما جاء في أحدث تقرير أصدرته مؤسسة ديلويت العالمية Deloitte والخاص بالاتجهات المتوقعة لصناعة التأمين لعام 2024.
وأكد الاتحاد حرصه دائماً على إطلاع سوق التأمين المصري على كافة المستجدات العالمية والاتجاهات الحديثة لصناعة التأمين وذلك حتى يتسنى للعاملين بصناعة التأمين وجميع المهتمين بها معرفة أحدث التطورات التى طرأت على الأخطار القائمة وكذلك التعرف على الأخطار التى بدأت فى الظهور وإدراك حجم ومدى جسامة كل خطر.
وأوضح الإتحاد في نشرته الأسبوعية، أن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على سوق التأمين المصرى بحيث يكون قادراً على مواكبة المستجدات العالمية مما سيساعد القائمين على صناعة التأمين فى وضع الاستراتيجيات والآليات التى تساهم في وضع تطوير صناعة التأمين.
وقد بدأ تقرير الاتجهات المتوقعة لصناعة التأمين لعام 2024 بالإشارة إلي أن توقعات التأمين العالمية لهذا العام تركز على ثلاث قضايا تقود الأجندة الإستراتيجية في الأسواق حول العالم ولكل مجال من مجالات التأمين. وتحاول شركات التأمين التطوير من أدائها للتعامل مع بيئة التشغيل المتغيرة والتعجيل بتأثير مجتمعي أكبر سواء كانت في عالم شركات التأمين أو الوسطاء أو المستخدمين النهائيين أو العملاء؛ ومن ثم فقد قام القائمين على إعداد التقرير بتجميع عدداً من جميع اتجاهات التأمين العالمية التي توقع بعض الخبراء أنها ستكون محور اهتمام وتركيز في عام 2024.
وأشار التقرير إلى أنه قد أصبحت الشركات في جميع أنحاء العالم مجبرة على تحويل بنيتها التحتية التكنولوجية ومنتجاتها وخدماتها ونماذج أعمالها وثقافتها التنظيمية للتكيف مع البيئة المحيطة و تعزيز الربحية وتعزيز القدرة على الصمود في بيئة العمل وهذا في ضوء التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم مثل التحولات المناخية والتكنولوجية وتغيرات القوى العاملة وتوقعات العملاء/المجتمع بالإضافة إلى تقلبات الاقتصاد العالمي. ويعد هذا بمثابة الحافز الذي يحفز التجديد في كيفية إدارة صناعة التأمين لأعمالها وفي أدائها بوجه عام العام ودورها في المجتمع.
ونوه أنه تتمتع شركات التأمين بالقدرة على تحقيق قدر أعظم من الصالح الاجتماعي وذلك بكونها تعمل بالفعل بمثابة “شبكة الأمان المالي” للمجتمع، حيث توفر المساندة ضد الخسائر المالية الناجمة عن مخاطر لا حصر لها في مختلف أنحاء العالم ومع ذلك، فإن شركات التأمين تدرك أن لديها دوراً حيوياً هاماً تلعبه في منع المخاطر وتخفيف حدة الخسائر وسد الفجوات في تأمينات الحياة والممتلكات في الأسواق العالمية وخاصة في مواجهة العدد المتزايد من الأخطار التي تبدو غير قابلة للدعم مالياً.
ولفت إلى أن التغيرات المرتبطة بالحفاظ على الحياة على كوكب الأرض، مثل التغيرات المناخية، وكذلك وتزايد الجرائم الإلكترونية والقلق بشأن العدد الكبير من السكان غير المؤمن عليها، تعد من العوامل التي تدفع العديد من شركات التأمين إلى إعادة تصور كيفية مواجهة الاضطرابات الناجمة عن البيئة المتغيرة ومساعدة المستهلكين في جميع القطاعات على منع المخاطر أو تخفيفها قبل حدوثها بدلاً من مجرد العمل علي إعادة البناء والتعافي بعد وقوع الحدث.
وقال إن التأمين المقترن بالإدارة الاستباقية للمخاطر يمكن أن يساعد في تقليل درجة تأثيرها على الأفراد والمجتمعات المتضررة علي الرغم من حتمية بعض الأحداث.
وفي ضوء تحقيق هذا المستوى من التحول، أوضح التقرير أن شركات التأمين تحتاج إلى اعتماد تكنولوجيا جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لجمع رؤى قابلة للتنفيذ من أي بيانات جديدة.
وتابع “لقد أصبح من الأفضل تقارب صناعة التأمين من أجل الوصول إلى المزيد من مصادر المعلومات والمنتجات والخدمات وكذلك الوصول لذووى المهارات المتميزة ومحاولة الاستفادة منهم في مجال العمل؛ وقد بدأت شركات التأمين الأكثر استباقية في تبني تغيير الثقافة على مستوى المؤسسي وتحقيق تركيز أكثر على العملاء؛ وبالنسبة لشركات التأمين العالمية، قد يشمل ذلك إعادة التفكير في كيفية مشاركة القدرات عبر المناطق الجغرافية وخطوط الأعمال للمساعدة في تقديم تجربة عملاء أكثر اتساقًا وتكاملاً”.
ووفقاً للتقرير؛ قد بدأت شركات التأمين على الحياة والمعاشات التقاعدية (life & Annuity ) بتطوير أنظمتها الرئيسية والتحول الثقافي ولكن مازل هناك المزيد من الجهود المطلوبة لتحقيق النتيجة المرجوة.