الين يتراجع بعد مكاسب حادة عزاها المتعاملون لتدخل السلطات
تراجع الين مقابل الدولار اليوم الخميس، وعكس اتجاهه بعد ارتفاع مفاجئ الليلة الماضية عزاه متعاملون ومحللون على الفور إلى تدخل من جانب السلطات اليابانية.
وهبط الين 0.80% إلى 155.73 للدولار بحلول الساعة 05:37 بتوقيت غجرينتش بعدما تراجع بنصف معدل ارتفاعه تقريبا الذي سجله في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، لينزل من حوالي 157.55 إلى 153 خلال نحو 30 دقيقة.
وجاء التحرك الحاد خلال الليل في فترة هدوء بالأسواق إذ جاء بعد إغلاق وول ستريت وبعد ساعات من اختتام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) اجتماع السياسة النقدية.
وكان الدولار متراجعا بالفعل إذ أكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، ميل البنك المركزي للتيسير النقدي، مع أنه أكد مجدداً أن خفض أسعار الفائدة قد يستغرق بعض الوقت في ظل التضخم المستمر.
وقال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية ماساتو كاندا، الذي يشرف على سياسة العملة، لرويترز إنه ليس لديه تعليق بشأن ما إذا كانت اليابان تدخلت في السوق.
وارتفع الدولار بأكثر من 10 مقابل الين منذ بداية العام مع توقع المتعاملين تأخر موعد أول خفض لأسعار الفائدة الأميركية، في حين أشار بنك اليابان إلى أنه سيمضي ببطء في تشديد السياسة بعدما رفع أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2007 في مارس/آذار.
وتبلغ الفجوة بين عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل في البلدين 376 نقطة أساس. وساعد ذلك على صعود الدولار لأعلى مستوياته في 34 عاما عند 160.245 ين يوم الاثنين وأعقبه انخفاض حاد أشارت بيانات رسمية إلى أنه يرجع إلى تدخل السلطات اليابانية بإجمالي 35 مليار دولار تقريبا.
وقال تاكاتوشي إيتو الأكاديمي بجامعة كولومبيا والمسؤول التنفيذي السابق بوزارة المالية لرويترز في مقابلة اليوم الخميس إن وزارة المالية تدخلت على الأرجح في سوق العملات لتشير إلى أنها ترى أن سعر 160 ينا لكل دولار هو حدها الأقصى.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل الين واليورو وأربع عملات رئيسية أخرى، وسجل 105.70 نقطة اليوم الخميس بعد تراجعه 0.56% أمس الأربعاء من أعلى مستوياته في ستة أشهر تقريبا.
وسجل اليورو 1.07175 دولار بعد صعوده 0.45% في الجلسة السابقة.
وصعد الجنيه الإسترليني 0.06% إلى 1.25345 دولار بعد ارتفاعه 0.28% أمس الأربعاء.
وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير أمس الأربعاء وشدد باول على أن صناع السياسة “سيستغرقون وقتا أطول من المتوقع سابقا” حتى يشعروا بالثقة في أن التضخم سيستأنف تراجعه نحو المستوى المستهدف البالغ 2%. وفي الوقت نفسه، وصف خطر الإقدام على مزيد من الرفع بأنه “غير مرجح”.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.23% إلى 0.6538 دولار. واستقر الدولار النيوزيلاندي عند 0.5930 دولار.