انخفضت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، مع ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة قبل بيانات التضخم الهامة، التي يمكن أن توفر المزيد من الدلالات بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 2356.92 دولار للأوقية (الأونصة).
وكانت الأسعار وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2449.89 دولار في 20 مايو.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بواقع 0.1% إلى 2357.80 دولار، وفق “رويترز”.
وصعد الدولار بمقدار 0.1%، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى، في حين ارتفعت عائدات السندات الأمريكية الأجل 10 سنوات إلى مستويات قياسية خلال عدة أسابيع.
وقال سوني كوماري، خبير السلع في “إيه.إن.زد”، إن المستثمرين سيحاولون جني الأرباح، ويتم تداول الأسعار بالقرب من 2350 دولارا، كما أن التراجع الحالي للمعدن النفيس لم يكن تصحيحا للأسعار ولكن نوع من التعزيز الصحي بعد ارتفاع حاد للغاية يوم الاثنين الماضي.
وتترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، يوم الجمعة، وهي المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في “كيه.سي.إم تريد”، في مذكرة للعملاء، إن صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولايات المتحدة من شأنه أن يسهل مهمة الذهب لاستعادة مستوى 2400 دولار بالنظر إلى التداعيات المحتملة لتوقيت خفض أسعار الفائدة.
ويتوقع المتداولون حاليا فرصة تبلغ 57% تقريبا لخفض أسعار الفائدة بحلول نوفمبر، وفقا لأداة “فيد ووتش” الصادرة عن ” سي.إم.إي”.
ويُستخدم الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 31.99 دولار، وانخفض البلاتين 0.7% إلى 1056.06 دولار، بينما ارتفع البلاديوم بواقع 0.6% إلى 978.47 دولار.
