مصدرك الأول في عالم البنوك

“وينرز” ينشر التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية للفترة من 25 مارس الى 1 أبريل

يستعرض وقع «وينرز» التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية والمحلية خلال الفترة من 25 مارس الى 1 أبريل.

أثارت قراءات التضخم التي وصلت إلى أعلى مستوى لها في 40 عامًا، وبيانات سوق العمل التي جاءت قوية المزيد من المخاوف بشأن أن يكون الاحتياطي الفيدرالي متأخرا في رفع أسعار الفائدة

الأمر الذي دفع الأسواق نحو تسعير دورة تشديد للسياسة النقدية الأمريكية بشكل أسرع مما كان متوقعاً مع إشارة غالبية المسئولين الفيدراليين مرارًا وتكرارًا الى تفضيلهم اتخاذ إجراء سريع لمواجهة التضخم.

و تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية، حيث تراجعت سندات الخزانة قصيرة الأجل بينما حققت السندات طويلة الأجل مكاسب على خلفية المخاوف المتعلقة بالنمو. اقترب منحنى العائد من التسطح

و جاء الفارق بين عوائد سندات الخزانة لأجل عامين والسندات لأجل 10 سنوات وبين عوائد سندات الخزانة لأجل 5 أعوام والسندات لأجل 30 عامًا هذا الأسبوع مقلوبًا.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

تباين أداء سندات الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع، حيث تراجعت السندات قصيرة الأجل بشكل كبير، بينما حققت السندات طويلة الأجل مكاسب كبيرة

حيث واصل المستثمرون توقع حدوث دورة تشديد نقدي بوتيرة أسرع، وذلك عقب التصريحات التي تميل نحو تشديد السياسة النقدية من قبل عدة مسئولين ببنك الاحتياطي الفيدرالي

وارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على مستوى عدة عقود، الى جانب بيانات سوق العمل القوية (التي أظهرت زيادة كل من معدلات مشاركة القوى العاملة، ومتوسط الدخل في الساعة، وانخفاض معدل البطالة).

في الوقت نفسه، ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل على خلفية قلق المستثمرين بشأن الركود المحتمل وسط دورة تشديد للسياسة النقدية ذات وتيرة قوية، وقد أدى هذا بدوره إلى انعكاس عدة أجزاء رئيسية من منحنى عوائد السندات، الأمر الذي يعتبر عادة إشارة تحذير من حدوث ركود اقتصادي.

وفيما يتعلق بتحركات عوائد الخزانة الأسبوعية، قفزت عوائد السندات لأجل عامين بمقدار 18.67 نقطة أساس لتصل إلى 2.459%، وهو أعلى مستوى مُسجل لها منذ مارس 2019.

كذلك ارتفعت العوائد على السندات أجل 5 أعوام بمقدار 1.30 نقطة أساس لتصل إلى 2.560%، وهو أعلى مستوى مُسجل لها منذ يناير2019.

على مستوى الآجال الأطول، انخفض كلا من عوائد السندات أجل 10 أعوام، و30 عامًا بمقدار 9.19 نقطة أساس، و15.26 نقطة أساس على التوالي ليستقرا عند 2.385%، و2.434% بالترتيب.

العملات:

انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.16%، ليتراجع بذلك إلى أدنى مستوى له في أسبوعين نتيجة تحسن معنويات المخاطرة بشكل طفيف مطلع هذا الأسبوع. ومع ذلك، ومع اقتراب نهاية الأسبوع، تدهورت معنويات المستثمرين على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية مرة أخرى، الأمر الذي دفع الدولار إلى تعويض جزءًا من الخسائر التي تكبدها في وقت سابق.

تجدٌر الإشارة إلى أن معدل التضخم في ألمانيا قد ارتفع ليسجل نسبة 7.3%، وهو أعلى مستوى له منذ 30 عامًا، الأمر الذي يزيد الضغط على البنك المركزي الأوروبي لمواجهة ارتفاع معدل التضخم.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.52% حيث جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات بقطاع التصنيع عند أدنى مستوى لها في 13 شهرًا، بالإضافة إلى تباين التوجهات المتوقعة للسياسة النقدية بين كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

فيما تراجع الين الياباني بنسبة 0.38% عقب تدخل بنك اليابان في سوق السندات اليابانية عدة مرات على مدار الأسبوع.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب بنسبة -1.67% خلال هذا الأسبوع لتستقر عند إلى 1,925.68 دولار للأوقية، حيث دعم تقرير الوظائف الذي جاء قويًا في نهاية الأسبوع اتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو رفع أسعار الفائدة بقوة

مما تسبب في ارتفاع عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل بشكل أكبر، وإضعاف الطلب على الأصول التي ل تمنح عوائد.

عملات الأسواق الناشئة

وعلى صعيد الأسواق الناشئة، زادت مكاسب مؤشر MSCI لعملات الأسواق الناشئة + 0.79% للأسبوع الثالث على التوالي، مسجلاً أكبر ارتفاع أسبوعي له منذ سبتمبر 2021.

أنهى المؤشر تعاملات الأسبوع على ارتفاع حيث أصبح المستثمرون يرون أن المفاوضات المباشرة، والمنعقدة في تركيا بين ممثلين من الجانبين الروسي والأوكراني، من الأمور الإيجابية.

ظهرت علامات على تحسن سير المفاوضات من كلا الجانبين، حيث عرضت روسيا انسحابًا عسكريًا من العاصمة كييف وتشرنيهيف وموقع تشيرنوبيل للطاقة النووية،

في حين قال المسؤولون الأوكرانيون إن بلادهم مستعدة لإعلان نفسها محايدة بشكل دائم لتتخلى عن احتمالية الانضمام إلى الناتو.. بالإضافة إلى ذلك، أدت مخاطر حدوث تباطؤ اقتصادي بسبب ارتفاع التضخم إلى انخفاض الدولار.

كان الروبل الروسي الأفضل أداءً حيث ارتفع + 19.75%، حيث ارتفع على خلفية تزايد الآمال بشأن محادثات السلام التي عقدت في تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، تعزز الروبل بعد قرار بوتين بفرض الدفع بعملة الروبل لصادرات الغاز، الأمر الذي من شأنه أن يرفع الطلب على العملة. تجدر الإشارة إلى أن الروبل تمكن من الصعود بنحو 57% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية ليستقر عند مستوى يقل بنسبة 4.39-% دون مستواه قبل الغزو (24 فبراير).

كانت عملة السول البيروفي + 2.95% ثاني العملات الأفضل أداء، حيث ارتفع خلال الأيام الخمسة الماضية ليستقر عند أقوى مستوى له منذ أبريل 2021.

بدأ السؤل مساره الصعودي بعد أن فشل نواب المعارضة في الحصول على أصوات كافية، فقط 55 من أصل 87 صوتًا مطلوبًا، لإزاحة الرئيس بيدرو كاستيلو. ثم اتهام الرئيس بالفساد، وهو ادعاء لا يمكن التحقيق فيه حتى يغادر منصبه، وذلك وفقًا لقانون بيرو. في هذه الأثناء.

أسواق الأسهم:

تباين أداء الأسهم العالمية خلال أسبوع تداولات اتسم بالحذر، على خلفية التطورات الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى تتبع المستثمرين لتحركات أسواق السندات. لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500،

كذلك أسهم البنوك الإقليمية الذي هبط بمقدار -7.82%. انخفض مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.12% ليكسر بذلك سلسلة مكاسبه السابقة التي دامت لأسبوعين.

وارتفع مؤشر راسل Russell 200 بنسبة 0.63% ليصل إلى أعلى مستوى أسبوعي له منذ 14 يناير.

كما تفوق أداء الأسهم الأوروبية على أداء نظيرتها الأمريكية خلال الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر STOXX 600 الأوروبي الرئيسي بنسبة 1.06%، وهو أعلى مستوى له في ستة أسابيع، بعد أن حقق 15 مؤشر فرعي من أصل 20 مكاسب،

و أنهى المؤشر تداولات الأسبوع عند أعلى مستوى له في شهر، مدفوعًا بتحسن واسع النطاق في أصول الأسواق الناشئة. وتجدر الإشارة إلى أن المحللين الاستراتيجيين في بنك أوف أمريكا ذكروا أن أسهم الأسواق الناشئة قد شهدت أكبر تدفقات في سبعة أسابيع.

البترول:

تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، حيث انخفضت بنسبة -13.48% لتنهي الأسبوع عند 104.39 دولارًا للبرميل، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي في عامين حيث تخطط الولايات المتحدة لسحب مليون برميل يوميًا من الاحتياطيات الاستراتيجية للبترول خلال الأشهر الستة المقبلة.

وانخفضت الأسعار أيضًا على خلفية التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة وحلفاءها على وفاق بشأن الاتفاق النووي الإيراني مما أثار تفاؤل المستثمرين بشأن إمكانية إحياء الصفقة.

علاوة على ذلك، تتوقع الأسواق أيضًا أن تفشي فيروس كوفيد في الصين سيؤثر على الطلب العالمي نظرًا لأن البلاد تواجه أسوأ تفشي لها منذ بداية الوباء. قدرت Rystad Energy أن عمليات الإغلاق في شنغهاي يمكن أن تخفض الطلب على النفط بمقدار 200 ألف برميل يوميًا طوال فترة الإغلاق.

اقرأ أيضاً

471 مليار جنيه حصيلة شهادة الـ 18% في بنكي الأهلي ومصر

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.