نظم منتدى “لكي” المصرف المتحد يوم السبت الماضي زيارة لأكبر مكتبة عائمة “لجوس هوب” Logos Hope الألمانية والتي رست بميناء بورسعيد علي مدار 19 يوم في الفترة من 4 -23 يناير 2023 الحالي، بعد سلسلة من الجولات بـ 140 ميناء في 80 دولة شملت عدد من الدول العربية منهم لبنان وليبيا.
وتتميز المكتبة العائمة بوجود نحو نصف مليون كتاب علي متن السفينة، وتتسع المكتبة العائمة لخمسة آلاف كتاب، تتنوع ما بين الأدب والعلوم والرياضيات، ويوجد بها جزء خاص عن أدب الطفل حيث تضم المكتبة مجموعة من القصص العالمية وكيفية تطوير الذات وفنون الطهي، فضلاً عن العروض الفنية المختلفة من مختلف ثقافات الدولة.
ويعمل على متن السفينة نحو 330 شخص من 70 دولة جزء منهم متطوع ويقومون بنشر قيم التطوع ومساعدة غيرهم من الزوار من خلال حلقات نقاشية يتحدثون فيها عن تجاربهم في للتطوع ودعم البشري والنفسي أثناء جولات السفينة “لجوس هوب” Logos Hope
الجدير بالذكر أن السفينة لجوس هوب Logos Hope أنشئت في عام 1973 وكانت تعمل في شحن البضائع من ميناء ريندسبورج بألمانيا، ثم بيعت في 1983 لشركة عبارات في جزر فاروا الدنماركية وكانت مهمتها نقل المسافرين والبضائع صيفًا إلى آيسلندا والنرويج، بعدها اشترتها شركةGood Books For All وهي شركة ألمانية خيرية تمتلك عدد من المكتبات العائمة التي تجول العالم.
وقال أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد، إن المصريين شعب لديه حضارة عريقة يحترم ثقافات الشعوب المختلفة وأكبر دليل هو عدد الزوار المكتبة “لجوس هوب” Logos Hope الذي بلغ 18 ألف شخص بعد 3 ايام فقط من وقوف السفينة في ميناء بورسعيد.
وأعرب القاضي، أن زيارة السفينة لوجوس هوب لمصر لم تكن الأولى، فقد سبق وأن زارت مصر في عام 2010 وهذا دليل على أهمية مصر على الخريطة السياحية والثقافية للعالم.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورً كبيرًا في الترويج لزيارة لجوس هوب لميناء بورسعيد هذا العام، إذ نقلت مختلف المواقع صورة واقعية حية بالصوت والصورة عن المكتبة العائمة، فضلاً عن نشر الانطباعات الشخصية للزوار بمنتهى الشفاقية، الأمر الذي أوجد حراك ثقافي ورغبة لدى جموع المتابعين من زيارة السفينة والتعرف على التراث الإنساني والأدبي والثقافي من خلال مجموعة الكتب والعروض الثقافية.
وأضاف أن منتدى “لكي” المصرف المتحد وضع منذ إنشائه رسالة هامة تهدف إلى تأهيل المرأة وتمكينها ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا ومهنيًا، وذلك من واقع إيمان عميق بأهمية الأدوار المحورية المختلفة التي تلعبها المرأة المصرية كشريكة في التنمية المجتمعية سواء على صعيد العمل المهني أو على صعيد الأسرة والعلاقات الإنسانية.
