«الإتحاد المصري» يستعرض الاتجاهات الحديثة في تأمين النقل البحري
استعرض الاتحاد المصري للتأمين من خلال نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت، موضوع “الاتجاهات الحديثة فى تأمين النقل البحرى”.
وأوضح الإتحاد أنه يعتبر النقل البحرى من العناصر الأساسية للتطور الحديث على مستوى العالم كما يعد من أهم وسائل نقل التجارة الخارجية ويعتبر الوسيلة الأبرز في حركة تبادل السلع والمنافع بين الدول والأفراد، ومن المتوقع بحلول عام 2030 أن يزداد الطلب على الشحن على الصعيد العالمى بنسبة 70%.
وقد تطرقت النشرة إلى الاتجاهات الحديثة في صناعة النقل البحري ممثلة في الاهتمام بالاستدامة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وكذلك الابتكار والتحديث.
وأضاف أن هناك عدد من الجوانب الحيوية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند وضع استراتيجية صناعة النقل البحري والتى تساعد الشركات في تحديد اتجاهاتها المستقبلية والتحديات التي ستواجهها وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ولفت أنه من بين أهم هذه الجوانب التخطيط اللوجستي، والاهتمام بالعملاء، بجانب التنمية المستدامة، والتوسع العالمي.
كما أشارت النشرة إلى قيمة سوق التأمين البحري العالمي والتي بلغت 28.04 مليار دولار أمريكي في عام 2021 ومن المتوقع أن تصل إلى 39.87 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029.
ولفتت إلى العوامل المؤثرة فى سوق التأمين البحري وهي تغطية ضد مجموعة واسعة من المخاطر، وارتفاع التجارة العالمية، ومعدلات الخسارة
وأوضحت ايضاً النشرة الوسائل الحديثة لتأمين نقل البضائع بحراً، وأيضاً أهم الابتكارات التكنولوجية الحديثة التي سيكون لها تأثير على التأمين البحري لعام 2023 وهي الروبوتات والتحول الآلي Robotics and automation، و السفن المستقلة Autonomous ships، والشحن الأخضر Green shipping، والطاقة البحرية المتجددة Renewable marine energy.
وحول مزايا وتحديات التكنولوجيا بالنسبة للتأمين البحري، أوضح الإتحاد أنه يمكن للشركات العاملة في صناعة تأمين النقل البحرى من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات الرقمية تحقيق بعض المزايا منها زيادة الكفاءة مما يؤدي إلى عمليات أكثر انسيابية، والحد من التأخير وتقليل استهلاك الوقود وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وخفض تكاليف التشغيل.
وأشار إلى أن بعض المزايا تتمثل في تقليل المخاطر إلى أدنى حد عن طريق الاستفادة من المعلومات التنبؤية، وربط الشركات بالعملاء لتعزيز التواصل، وبالتالي تحسين رضا العملاء، والتشغيل الآلي لجمع البيانات وتحليلها في نظام مركزي مما يتيح اتخاذ قرارات أفضل واستخدام أكثر كفاءة للموارد، وكذلك القضاء على الأعمال الورقية اليدوية وتوفير الوقت وتقليل الأخطاء البشرية.
وأشار الإتحاد إلى أنه يعد النقل البحري من أهم وسائل نقل التجارة الخارجية ونظراً لإختلاف خصائص البضائع من حيث الشكل والوزن والحجم والقيمة، فإن ثمة إختلاف فى أساليب الشحن والتستيف المناسبة لنوعيات البضائع المختلفة.
وتابع “نظراً لأن فرع التأمين البحرى هو أحد فروع التأمين الرئيسية فى السوق المصرى؛ فقد كان ضرورياً أن يتم إلقاء الضوء على الإتجاهات الحديثة فى النقل البحرى حيث سينعكس ذلك إيجابياً على تقليل الخسائر التى تتعرض لها البضائع المؤمن عليها أثناء النقل والشحن والتفريغ وبالتالى تقليل المطالبات المتعلقة بها؛ لاسيما وإنه من المعروف ان النسبة الغالبة من خسائر التأمين البحري بضائع تحدث خلال مرحلة الشحن والتفريغ”.